لبنان.. وأخيرًا هطل المطر بعد 24 ساعة من جحيم الحرائق

مي فارس

رؤيـة – مي فارس

وأخيرًا بدأ المطر يزخ أولى قطراته فوق لبنان، بعد 24 ساعة من جحيم الحرائق المتنقلة التي بلغ عددها 104 توزّعت على كلّ الأراضي اللبنانية؛ إذ اندلعت سلسلة حرائق ليلية في منطقة الشوف والدبيّة والدامور، وتجدّدت في تلال منطقة المشرف رغم المحاولات التي بذلها المعنيون للسيطرة على امتداد النيران.

وتنفس اللبنانيون الصعداء، بعد حال استنفار سادت مراكز الدفاع المدني  الذين كانوا يعملون  بقدراتهم  القصوى لكن سرعة الرياح وانتشار النيران أدت إلى التهام الحرائق مساحات واسعة من الأحراج ووصلت إلى جوار المنازل في مناطق عدة.

 وانضم المواطنون إلى المسعفين والإطفائيين في مناطق عدة ووضعوا أنفسهم في تصرف رجال الإطفاء محاولين وقف امتداد النيران.

ونعى الحزب التقدمي الاشتراكي الشاب سليم أبو مجاهد (33 سنة) الأب لطفلين، الذي توفي بسبب تنشقه لدخان الحريق الذي شب في منطقة بتاتر في جبل لبنان.

 وتجددت الحرائق ليل أمس بسبب سرعة الرياح التي وصلت إلى 50 كلم بالساعة، ممّا ساعد في اشتداد النيران ووصلوها إلى مشارف المنازل.

وأكد المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار أنّ “عدد السيارات التابعة للدفاع المدني وصل الى 200 سيارة”، مطالباً الجميع بالمساعدة. وعن أصوات الانفجارات التي سمعت، أشار خطار إلى “وجود بعض الألغام في المنطقة”.

وعقدت غرفة العمليات الوطنية لإدارة المخاطر والكوارث اجتماعاً في مجلس الوزراء للاطّلاع على خريطة انتشار الحرائق وعرض الإجراءات السريعة لإطفائها.

وأكد رئيس الحكومة سعد الحريري من لجنة إدارة الكوارث في السرايا أنه إذا “كان الحريق مفتعلاً فهناك من سيدفع الثمن ولا أضرار جسدية حتى الساعة والأضرار المادية سنعوضها”.

وأشار إلى أن “كل الأجهزة تعمل من دون استثناء ولا بد من فتح تحقيق في ملابسات الحرائق وأسبابها”.

وقال: “اتصلنا بالأوروبيين ومن المفترض أن تصلنا وسائل للمساعدة خلال 4 ساعات ونشكر كل الأجهزة على جهودها”.

فيما تابعت وزيرة الداخلية ريّا الحسن الحرائق على الأرض، حيث زارت منطقة المشرف صباحاً، معلنةً “بدء الطائرات القبرصية بإخماد الحرائق”، مضيفةً أنّه “في حال تطور الأمر سيتم طلب المساعدة من الاتحاد الاوروبي”.

كما لفتت إلى أنّ “طائرات الإطفاء الموجودة في مطار بيروت غير صالحة للاستخدام”، مشدّدةً على أنّها “لا تتحمّل مسؤولية الأعطال التقنية لأنها قابعة في المدرج منذ سنوات”.

ربما يعجبك أيضا