لمحاولة تفجير تونس.. حبس راشد الغنوشي لمدة عام

إسراء عبدالمطلب
الحكم بسجن راشد الغنوشي

قرر الغنوشي، هذا الشهر، عدم المثول أمام القضاء مرة أخرى، رافضًا "المحاكمات السياسية المُلفقة"، حسب تعبيره.


قضت محكمة تونسية مختصة بقضايا الإرهاب، يوم الإثنين 15 مايو 2023، بحبس زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشي، لمدة عام.

واتُهم الغنوشي بتمجيد الإرهاب والتحريض على قوات الأمن والإساءة لأجهزة الدولة، وأمرت المحكمة الابتدائية بحبسه عامًا مع غرامة مالية 1000 دينار، في القضية التي رفعها ضدّه منذ قرابة العامين، نقابي أمني بعد وصف زعيم النهضة للأمنيين بـ”الطواغيت”.

الحكم بسجن راشد الغنوشي

الحكم بسجن راشد الغنوشي

القبض على راشد الغنوشي

يقبع زعيم المعارضة الغنوشي، البالغ من العمر 81 عامًا، في السجن منذُ شهر إبريل الماضي، بعد أن قبضت عليه الشرطة في بيته بشبهة التآمر ضد أمن الدولة.

وقرر الغنوشي هذا الشهر عدم المثول أمام القضاء مرة أخرى، رافضًا ما وصفه بـ”المحاكمات السياسية المُلفقة”، وتعود هذه القضية إلى شهر فبراير الماضي، عندما استخدم الغنوشي كلمة “طاغوت” لوصف قوات الأمن، خلال تأبين عضو مجلس الشورى في حركة “النهضة” فرحات لعبار.

اقرأ أيضًا| الرئيس التونسي ينفي معاداة الدولة للسامية بعد هجوم جربة

التآمر على أمن الدولة الداخلي

قال الغنوشي حينها إنه “كان لا يخشى حاكمًا”، في تصريحات عرضته لموجة انتقادات كبيرة، وأثارت موجة استياء واسعة بين التونسيين الذين أكدوا أنها تعبر عن الفكر الحقيقي لحركة النهضة وقياداتها.

ومنذ 3 أسابيع، أوقفت السلطات زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي، على خلفية تصريح هدّد فيه بإشعال حرب أهلية وبإثارة الفوضى في تونس، في حال إبعاد الحركة من السلطة.

تبييض الأموال والاعتداء على أمن الدولة

قبل أسبوع، صدر حكم آخر بسجن الغنوشي، بتهم تتعلق بتبييض الأموال والاعتداء على أمن الدولة، في قضية ما يعرف إعلامياً بشركة “أنستالينغو” المختصة في الإنتاج الإعلامي الرقمي، وتتعلّق بشبهات تبييض أموال والتجسس والتخطيط لضرب الدولة.

وإلى جانب الغنوشي، تقبع قيادات بارزة في حركة النهضة في السجون لمواجهتهم شبهات متعددة، من بينها “التآمر على أمن الدولة” و”التورط في شبكات التسفير إلى بؤر التوتر”، من بينهم نائبا الرئيس نور الدين البحيري وعلي العريض.

الرئيس التونسي قيس سعيد

الرئيس التونسي قيس سعيد

محاولات تفجير الدولة

حسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، يقول الرئيس التونسي، قيس سعيد، إن المحتجزين لدى السلطات التونسية في الفترة الأخيرة إرهابيون ومتورطين في مؤامرة على أمن الدولة.

وسبق أن قال قيس سعيد، مصعدًا لهجته، إن هناك من يحاول تفجير الدولة من الداخل لتحويل البلاد إلى مجموعة من المقاطعات.

وأضاف سعيد: “إننا نخوض اليوم حرب تحرير وطني من أجل فرض سيادتنا كاملة ولن نتنازل عن أي جزء منها، واعتبر الرئيس التونسي أن “من يحاولون تعطيل مسار الشعب يجب التصدي لهم”، مضيفًا أنه على القضاء أن يلعب دوره في هذه المرحلة التي تعيشها البلاد.

اقرأ أيضاً| رويترز: اعتقال زعيم «النهضة» التونسية راشد الغنوشي من منزله

ربما يعجبك أيضا