ما علاقة تنظيف الأسنان بصحة الدماغ؟

افترضت دراسة، نُشرت عام 2019، ما يمكن أن يكون أحد أكثر الخيوط للكشف عن السبب البكتيري وراء مرض ألزهايمر، وهو أن أمراض اللثة هي المتسببة فيه.

وأفادت ورقة بحثية أجراها فريق بحثي من جامعة لويزفيل، عن اكتشاف العامل الممرض وراء التهاب اللثة المزمن في أدمغة مرضى ألزهايمر المتوفين.

علاقة الأسنان بألزهايمر

أوضح موقع Science Alert أن فريق بحث من جامعة لويزفيل، بقيادة كبير الباحثين وعالم الأحياء الدقيقة، جان بوتيمبا، أجرى تجارب على الفئران، ووجد أن عدوى الفم بالعامل الممرض لأمراض اللثة، بورفيروموناس اللثوية، أدت إلى تكاثر البكتيريا في الدماغ، وزيادة إنتاج بروتينات أميلويد بيتا (Aβ)، المرتبطة بمرض ألزهايمر.

وأضاف، في تقرير نشره أمس الثلاثاء 19 ديسمبر 2023، أن فريق البحث، لم يكتشف دليلًا قاطعًا على العلاقة السببية لمرض ألزهايمر، ولكنه وجد خيطًا قويًا في الطريق إلى ذلك، إذ وجد أدلة قوية تربط بين مسببات الأمراض سلبية الجرام داخل الخلايا، P. gingivalis، والتسبب في مرض ألزهايمر.

وتابع أن الفريق حدد إنزيمات سامة تسمى gingipains تفرزها البكتيريا الموجودة في أدمغة مرضى ألزهايمر، والتي ترتبط بعلامتين منفصلتين للمرض، بروتين تاو، وعلامة بروتينية تسمى يوبيكويتين، كما حدد الفريق هذه الآلام السامة في أدمغة الأشخاص المتوفين الذين لم تشخَّص إصابتهم بالألزهايمر مطلقًا.

بكتيريا اللثة المسببة لألزهايمر

نتائج مبشرة

ذكر الموقع أنه رغم عدم تشخيص الخرف، فإن عدوى الدماغ ببكتيريا P. gingivalis ليست نتيجة لسوء رعاية الأسنان بعد ظهور الخرف أو نتيجة للتأخر في معالجة الأسنان، ولكنه حدث مبكر يمكن أن يفسر علم الأمراض الموجود لدى الأفراد في منتصف العمر قبل التدهور المعرفي.

وأضاف أن فريق البحث استخدم مركبًا يسمى COR388، في تجاربه على الفئران، ووجد أنه يمكن أن يقلل عدوى الدماغ ببكتيريا P. gingivalis، بينما يقلل من إنتاج أميلويد بيتا والتهاب الأعصاب.

وقال كبير العلماء في مركز ألزهايمر، ديفيد رينولدز: “إن الأدوية التي تستهدف البروتينات السامة للبكتيريا أظهرت نتائج مبشرة على الفئران فقط، ولكن مع عدم وجود علاجات جديدة للخرف منذ أكثر من 15 عامًا، فمن المهم أن نختبر أكبر عدد ممكن من الأساليب العلاجية لمرض ألزهايمر”.