ما هو الراتب الذي ستضحي به للعمل عن بعد؟

كشف تقرير جديد مفاجئ صادر عن فريق من جامعة جنوب أستراليا أن ما يقرب من نصف العمال منفتحون على التضحية بجزء من رواتبهم السنوية من أجل فرصة العمل عن بعد.

ووفق ما أورده موقع Study Finds فإن الأزواج الذين لديهم أطفال، أكثر استعدادًا للتضحية بجزء من رواتبهم من أجل العمل عن بعد مقارنة بالهياكل الأسرية الأخرى.

العمل عن بعد أفضل

أجرى الباحثون استطلاع رأي لأكثر من 1100 عامل أسترالي، وكشفوا أن 45% منهم على استعداد لقبول تخفيض الأجور مقابل مرونة العمل عن بعد. في المتوسط، يكون الموظفون الذين يمكنهم أداء واجباتهم بشكل فعال من المنزل على استعداد لإرجاع ما بين 3000 إلى 6000 دولار من أجورهم السنوية، ما يعادل 4 إلى 8% من رواتبهم.

وقال الموقع، في تقرير نشره أمس الأربعاء 29 نوفمبر 2023، إن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن 20% من المشاركين على استعداد للتضحية بما يتراوح بين 12 ألف دولار و24 ألف دولار سنويًا لمجرد البقاء في المنزل، وهو ما يمثل 16 إلى 33% من رواتبهم.

مخاوف بشأن التقدم الوظيفي

سلطت الدراسة الضوء على أن 55% من العاملين الذين شملهم الاستطلاع غير مستعدين للتضحية بجزء من أجورهم من أجل العمل عن بعد. وتتراوح أسبابهم بين المخاوف بشأن الإنتاجية والرفاهية إلى الشك حول فوائد العمل عن بعد.

وأضافت أن المواقف تجاه تأثيرات العمل عن بعد على العلاقات والتفاعلات الإنسانية كانت مؤشرًا هامًا لهذه الاختلافات، فالعمال الذين لم يضعوا قيمة إيجابية للعمل عن بعد كانوا أكثر قلقًا بشأن علاقتهم مع زملائهم والمشرفين عليهم، فضلاً عن فقدان فرص التعلم والتقدم الوظيفي.

وأوضحت أن هذه المخاوف أثارها العمال ممن لديهم خبرة أكبر في العمل عن بعد قبل الوباء، أما العمال ممن كانت خبرة أقل في ترتيبات العمل عن بعد كانوا أكثر إيجابية بشأن العمل من المنزل.

إيجابيات وسلبيات

حددت الدراسة التباينات في المواقف تجاه العمل عن بعد على أساس الجنس والعمر والحالة العائلية، وأظهرت العاملات ميلاً أعلى نحو تقدير العمل عن بعد مقارنة بالرجال، وأظهر العمال في الـ 30 و50 من العمر تقديرًا أكبر للقدرة على العمل من المنزل، وأبدى الموظفون في الـ 20 من العمر اهتمامًا أقل.

وسلطت الدراسة الضوء على إيجابيات وسلبيات مختلفة مرتبطة بالعمل عن بعد، بما في ذلك تعزيز التوازن بين العمل والحياة والرفاهية كإيجابيات، تقابلها عيوب محتملة مثل انخفاض التفاعل مع الزملاء، والتأثير على فرص النمو الوظيفي للعاملين الأصغر سنًا، وزيادة التكاليف المتعلقة بالمنزل للعاملين عن بعد.