مركز فاروس: «عثمان سونكو» في مواجهة «ماكي صال» والسباق نحو رئاسة السنغال

يوسف بنده

رؤية

نشر مركز فاروس للاستشارات والدراسات الإستراتيجية، دراسة جديدة أعدها د. محمد السبيطلي، الباحث في وحدة الدراسات الأفريقية، بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، حول شخصيى عثمان سونكو، الشخصية المعارضة الأبرز في السنغال، في مواجهة الرئيس الحاكم ماكي وصال.

وتشير الدراسة،  إلى أن عثمان سونكو -وبصفته أصغر السياسيين على الساحة- أكثر قربا من الأوساط الشبابية وتفهما لهمومهم وانشغالاتهم، وأكثر قدرة في صياغة الخطاب المناسب للتوجه لهم. كما انه يشترك مع قطاعات واسعة منهم خيارات فكرية وسياسية وأيديولوجية رغم تأكيده عدم انتمائه لأيديولوجية معينة. لكن خطابه ومساره يحمل إشارات عدّة متعلقة بالهوية والرابطة الأفريقية في بعدها التحرري المعادي للاستعمار ومسألة مقاومة الفساد وفسح المجال للرأس المال الوطني للاستثمار في القطاعات التي بدت وكأنها حكر على الشركات الأجنبية.

وتظهر الدراسة، أن ماكي صال يتجه نحو التمكين لبعض أفراد عائلته والمقربين منه. لكن ذلك لا يمنع انه منتبه لكل من تحدثه نفسه التطلع لوراثته في الرئاسة في انتخابات 2024. فقد منع وقمع بعض من تحدث في الأمر سواء من المقربين أو المسؤولين في دوائر الحكم والمناصب العليا في الدولة. فمجرد طرح أو مناقشة مسألة البديل أو الخليفة لماكي صال قد تؤدي إلى العزل من المنصب. قد يكون هذا إجراء احترازي من الرئيس للحفاظ على حظوظه في الترشح لولاية ثالثة. لكنها قد يكون أيضا منعا لاستثمار المناصب العليا في الدولة لمن يتطلع للرئاسة. وكذلك استبعاد التنافس بين المرشحين المحتملين. باعتبار أن ذلك يضعف الحزب الحاكم، ويربك سير وأداء أجهزة الدولة.

ومن خلال متابعة التطورات الأخيرة التي طرأت على المشهد السياسي بالسنغال يتبين أن الطرفين الفاعلين الان هما أساسا الرئيس ماكي صال وزعيم حزب “باستيف – الوطنيون” عثمان سونكو. فقد تم في المرحلة السابقة احتواء أو استبعاد بقية الوجوه المعارضة البارزة. لكن قد يطرأ على هذا المشهد تغيرات أخرى في المرحلة المقبلة، سواء على مستوى موقع ومكانة الأحزاب أو الشخصيات السياسية.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا