معارك في الحديدة.. جهود أممية لوقف القتال

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

تصعيد عسكري كبير بين الجيش اليمني والحوثيين جنوبي محافظة الحديدة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الطرفين.

وتسيطر المليشيا الحوثية الموالية لإيران على مدينة الحُديدة، إضافة إلى مينائها الاستراتيجي، فيما يسيطر الجيش اليمني على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.

اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي عام 2018 نص على هدنة دائمة في محافظة الحديدة، إلا أن المليشيا الموالية لإيران سرعان ما تهاجم القوات الحكومية بلا انقطاع.

صد هجمات مليشيا الحوثي

فيما أعلن الجيش اليمني في بيان، أن “القوات المشتركة صدت هجوما لمليشيا الحوثي في مديرية حيس جنوبي الحديدة”، وأضاف البيان أن “عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين (لم تحدد عددهم) سقطوا خلال هجومهم على مواقع القوات المشتركة”، دون الحديث عن خسائر في صفوف الأخيرة.

وأضاف: “الهجوم قُتل على إثره عشرات الحوثيين وجرح آخرون”، وأفاد بأن “مدفعية القوات المشتركة وجهت ضربات مركزة ضد عناصر المليشيات الحوثية، ما أسفر عن تدمير 3 أطقم (دوريات عسكرية) محملة بالعتاد”.

مقترح حوثي

مليشيا الحوثي قدمت للأمم المتحدة مقترحا بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.

وأوضحت البعثة الأممية لدعم اتفاق “الحديدة”، في بيان عبر صفحتها بـ”فيسبوك”، أن المقترح جاء ردا على طلب البعثة من الحوثيين، خلال اجتماعات في صنعاء، السماح لها بـ”الوصول إلى مواقع النشاط العسكري الأخير، للتأكد من الوضع وتمكين تنفيذ أفضل لاتفاق الحُديدة لصالح السكان المحليين”.

الأمم المتحدة

من جهتها دعت الأمم المتحدة، الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى تمكين فريقها من زيارة مناطق المواجهات في محافظة الحديدة غربي البلاد، وقالت البعثة إنها “تلقت تقارير مُقلقة عن زيادة كبيرة في الاشتباكات في أجزاءٍ من مُحافظة الحُديدة في الأيام الأخيرة، لاسيما في حيس والدريهمي”.

ونقل البيان عن رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحُديدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق أبهيجيت غوها قوله إن “ذلك يتناقض مع التزامات الأطراف بوقف إطلاق النار، وإن الخسائر بين المدنيين الناجمة عن ذلك غير مقبولة”.

وأضاف: “ما زالت سلامة وأمن السكان المحليين ذات أهمية قصوى وهي السبب الأساسي وراء اتفاق وقف إطلاق النار.. سوف نبذل قصارى جهدنا لتذكير الطرفين بالتزاماتهم بموجب اتفاق الحُديدة والقانون الإنساني الدولي”.

وحث غوها على وقف هذا التصعيد “قبل أن يتسبب في المزيد من الأذى للمدنيين”.

ودعا الحكومة والحوثيين إلى السماح لفريق “أونمها” بزيارة المواقع المثيرة للقلق، بما في ذلك المناطق المتنازع عليها بشدة ومواقع الحوادث الكبيرة الأخيرة.

وأوضح أن “القدرة على إجراء تقييمات أوضح ستساعد في تعزيز دور البعثة في دعم الأطراف في تنفيذ اتفاق الحُديدة.”

وختم قائلا “تواصل البعثة التواصل المباشر مع الأطراف لتهدئة الوضع الحالي والتشجيع على التقيد التام بالتزاماتهم بموجب شروط الاتفاق”.

ربما يعجبك أيضا