نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الثلاثاء 27 فبراير 2024، عن مسؤولين من طهران وواشنطن، أن إيران التي تشعر بالقلق من إشعال حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة، طلبت من الميليشيات المسلحة التي تدعمها الحد من الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية.
وبحسب الصحيفة بذلت إيران جهودًا متضافرة لكبح جماح الميليشيات في العراق وسوريا، بعد أن ردت الولايات المتحدة بسلسلة من الضربات الجوية، عقب مقتل 3 من جنود الاحتياط بالجيش الأمريكي هذا الشهر.
وأشارت إلى أنه في البداية، كانت هناك مخاوف إقليمية من أن يؤدي العنف المتبادل إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، لكن منذ الضربات الأمريكية في 2 فبراير الماضي، يقول المسؤولون بواشنطن لم تكن هناك هجمات من قبل الميليشيات المدعومة من إيران على القواعد الأمريكية في العراق، ولم يحدث سوى هجومين صغيرين في سوريا.
وقال مسؤولون في البنتاجون للصحيفة إنه قبل ذلك، سجل الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 170 هجومًا ضد القوات الأمريكية خلال 4 أشهر.
ويعكس الهدوء النسبي القرارات التي اتخذها الجانبان، ويشير إلى أن إيران تتمتع بمستوى معين من السيطرة على الميليشيات.
وأوضحت إدارة بايدن أن طهران ستتحمل المسؤولية عن الحسابات الخاطئة والعمليات التي تقوم بها الميلشيات، لكنها تجنبت أي هجوم مباشر على إيران.
وقال الجنرال المتقاعد كينيث ماكينزي جونيور، في مقابلة مع الصحيفة، إن الرد الأمريكي “قد يكون له بعض التأثير”، مضيفًا: “السؤال هو هل الميليشيات تشن هجمات أم لا؟، وعلى الأقل في الوقت الحالي، الإجابة لا”.
ويمثل هذا الهدوء أيضًا تحولًا في استراتيجية إيران التي وجهت منذ أشهر وكلائها الإقليميين في العراق وسوريا لمهاجمة القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط كجزء من معركة أوسع ضد إسرائيل، التي تقاتل حماس في غزة، وفقًا للصحيفة.
ومع تكثيف هجمات وكلاء إيران، والتي بلغت ذروتها بمقتل 3 جنود أمريكيين، شعر القادة في طهران بالقلق من أن مستوى الحكم الذاتي الممنوح للميليشيات بدأ يأتي بنتائج عكسية وقد يدفعهم إلى الحرب، وفقًا لمسؤولين إيرانيين وأمريكيين.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1774453