هذا ما طلبه هاكان فيدان مقابل تأييد تركيا انضمام السويد إلى «الناتو»

محمد النحاس
وكالة: وزير خارجية تركيا سيزور روسيا

اتخذت السويد إجراءات لإرضاء تركيا، لكن الأخيرة تراها غير كافية.


 تتواصل ضغوط العواصم الغربية على تركيا للموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وفي حين تبدي أنقرة إصرارًا على موقفها، دعا وزير الخارجية التركي الجديد، هاكان فيدان، يوم أمس الأربعاء 8 يونيو 2023، ستوكهولم إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو هدف الانضمام للحلف الأمني الغربي، وفق ما نقله موقع المونيتور الأمريكي.

ضغوط على تركيا

أجرى هاكان فيدان مكالمةً هاتفية مع نظيره السويدي، توبياس بيلستروم، ضمن سلسلة من الاتصالات الهاتفية أجرها منذ توليه منصبه، هذا الأسبوع، في أعقاب فوز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بولاية جديدة.

وطالب وزير الخارجية التركي السويد باتخاذ خطوات ملموسة في ما يتعلق بالانضمام للحلف الغربي، الذي يتطلب موافقة جميع دول الناتو، قبل قبول عضوية أي دولة جديدة.

اقرأ أيضًا| ما الأهمية الجيوستراتيجية التي يمثلها انضمام فنلندا إلى الناتو؟ 

اقرأ أيضًا| فنلندا العضو 31 في الناتو.. لماذا وافقت تركيا بعد عام من المماطلة؟

لماذا ترفض تركيا انضام السويد؟

في مايو 2022، تقدمت فنلندا والسويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وانضمت فنلندا أخيرًا في مارس، بعد موافقة تركية طال انتظارها، لكن أنقرة ترفض الموافقة على انضمام السويد، بسبب مزاعم أمنية.

وتقول أنقرة إن الأمر يرتبط بإيواء ستوكهولم عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنّفه إرهابيًّا، لذلك تطالب بتسليم أو ترحيل عشرات الأفراد، فضلاً عن مطالبات بتجميد الأصول المالية للمجموعات، التي ترى أنقرة أن لها “صلات إرهابية”.

استجابة سويدية

تنتقد السويد تركيا، على خلفية تجاوزات مزعومة لحقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية، الأمر الذي أثار غضب السياسيين الأتراك، خاصةً ذوي الميول القومية، لكن نبرة الانتقادات السويدية انخفضت، خلال الآونة الأخيرة، في حين تنفي ستوكهولم الاتهامات التركية بإيواء عناصر إرهابية على نحوٍ قاطع.

واستجابةً للمطالب التركية، عدّلت السويد دستورها وقوانين مكافحة الإرهاب، وكذلك رفعت حظرها على مبيعات الأسلحة المفروض ضد تركيا، وتقول إنها أوفت بالمتطلبات التركية، لكن الأخيرة تنتظر المزيد، وتضغط في هذا الاتجاه.

تسليم أول بين  السويد وتركيا

جاءت المكالمة الهاتفية بين فيدان وبيلستروم وسط تقارير صحفية تتحدث عن حكم قضائي قد ينتج عنه أول تسليم لمتهمين بين البلدين منذ بدء المفاوضات.

ومع ذلك ليس من الواضح بعد ما إذا كان المتهم المعني من بين أولئك الذين تطالب أنقرة بتسليمهم لأسباب أمنية، وصلات بالمجموعة الكردية، أم أن الأمر لا يعدو كونه اتهامات جنائية.

اجتماع مرتقب

هذا الأسبوع، سافر الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، إلى أنقرة، في محاولة جديدة لإقناع حكومة أردوغان بإعطاء الضوء الأخضر لانضمام السويد للحلف.

ولم يحرز ستولتنبرج أي تقدم يذكر، لكنه عقب اجتماعه مع الرئيس التركي، قال إن ممثلي تركيا والسويد سيجتمعان هذا الشهر، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، في محاولة للتغلب على الاعتراضات التي أخّرت انضمام السويد إلى الناتو، قبل قمة زعماء الكتلة في يوليو المقبل.

اقرأ أيضًا| لماذا تعطل تركيا انضمام السويد إلى «الناتو»؟ «الأطلسي» يجيب

ربما يعجبك أيضا