هل يرجح الغضب الشعبي التركي كفة أوغلو على أردوغان؟

إسراء عبدالمطلب
الانتخابات التركية

تسبب أزمات «جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، وانخفاض قيمة العملة، وزيادة الديون والتضخم، وتراجع السياحة» في تزايد الغضب الشعبي ضد أردوغان.


تتجه تركيا نحو جولة إعادة للانتخابات الرئاسية، بعد أن تراجعت نسبة الأصوات التي حصل عليها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وقال الباحث السياسي، والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور بشير عبدالفتاح، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن تركيا تحولت إلى النظام الرئاسي في عام 2017 بعد أن كانت تتبع النظام البرلماني منذ 1950.

إنفوغرافيك.. مرشحو انتخابات الرئاسة التركية 2023 | سكاي نيوز عربية

التحول إلى النظام الرئاسي

أضاف عبدالفتاح أن الاستفتاء على التحول إلى النظام الرئاسي مر بموافقة 51% من الناخبين، وكان هذا محل نقاش لأن الاستفتاء على تعديل الدستور من المفضل أن يكون بأغلبية تزيد عن 60%”.

ولفت الباحث السياسي إلى أن المعارضة التركية اعتبرت التحول للنظام الرئاسي تكريس لسلطة الفرد وتعويق للديمقراطية في البلاد، ومن ثم كان من أبرز المشروعات الموضوعة على برامجها حال الفوز هو العودة للنظام البرلماني.

اقرأ أيضًا| تركيا تتجه نحو جولة إعادة لانتخابات الرئاسة

زيادة الغضب الشعبي ضد أردوغان

أشار عبدالفتاح إلى أن جائحة كورونا التي أصابت العالم وضربت مشروعات اقتصادية مهمة في تركيا وبعدها الحرب الروسية الأوكرانية، وعلاوة على ذلك كان الداخل التركي يئن اقتصاديًّا جراء انخفاض قيمة العملة وزيادة الديون والتضخم وتراجع السياحة، كل ذلك أدى لزيادة الغضب الشعبي ضد أردوغان.

وأكمل أنه علاوة على ما سبق تراجعت الديموقراطية وحقوق الإنسان ومن ثم اجتمعت عدة أسباب لتدفع باتجاه الرغبة في تغيير نظام الرئيس أردوغان والبحث عن نظام جديد، وشكلت المعارضة تحالف الستة، وجرى الدفع بكمال كليتشدار أوغلو كمرشح للمعارضة.

أردوغان اتبع التعامل العسكري

ذكر عبدالفتاح أن السياسة الخارجية التركية جرى عسكرتها لأن الرئيس أردوغان اتبع التعامل العسكري في عدد من القضايا الخارجية سواء في سوريا أو ليبيا أو العراق، لافتًا إلى أن المعارضة التركية ترى ضرورة تخفيض الأداة العسكرية في التعامل مع المشاكل، كما أن المعارضة تريد إعادة توجيه بوصلة السياسة الخارجية التركية.

وأوضح الباحث السياسي أن أردوغان كان يميل أكثر نحو روسيا والصين والقوقاز، ولكن المعارضة التركية ترى أن مستقبل تركيا مع الغرب، وأعلنت أنها ستقلص واردات الطاقة من روسيا وستقلص التعاون العسكري مع الجانب الروسي.

اقرأ أيضًا| بعد انتهاء التصويت.. كيف سار الاستحقاق الانتخابي في تركيا؟

تغيير كبير في سياسة تركيا

تابع عبدالفتاح أنه فيما يخص السياسات الإقليمية، فإن المعارضة تختلف مع أردوغان جزئيًّا ولكنها لن تُحدث تغيير كبير في سياسة تركيا حيال ليبيا أو سوريا أو العراق لأن مسألة الأمن القومي التركي لا تختلف كثيرًا لدى النظام والمعارضة.

وعدّد الباحث السياسي نجاحات أردوغان في رفع المرتبات وخفض الأسعار والتعامل مع الزلزال بشفافية بجانب محاولته تدارك أخطائه قدر المستطاع.

ربما يعجبك أيضا