وأحرمت الكعبة.. بيت الله يعدل رداءه ويتأهب لاستقبال ضيوف الرحمن رغم كورونا

ياسمين قطب

رؤية – ياسمين قطب 

“وليالٍ عشر”.. أول عشرة أيام من شهر ذي الحجة هي الأفضل والأحب عند الله للعمل الصالح فيها، وكعادة الكعبة رمز بيت الله الحرام، تعدل رداءها في هذا الوقت من كل عام، وترفع كسوتها، وتتطيب وتتبخر، وتتزين بحروف من ذهب، وتغسل بالطيب، كي تتأهب لاستقبال ضيوف الرحمن، حجاج بيت الله الحرام.

وترفع الكعبة نحو 3 أمتار من ردائها كل عام وقت الحج منعا لإصابة الحجاج بأذى إذا حدث تدافع أثناء الطواف أو رغب الضيوف في تقبيل أحجارها، ويغطى الجزء المرفوع عادة بإزار من قطن، مما جعل البعض يطلقون عليه “لباس الإحرام” الخاص بالكعبة، ويصفون المشهد بـ”أحرمت الكعبة” استعدادا للحج.

ورغم جائحة “كورونا” في العالم، ورغم أن ضيوف الرحمن هذا العام يقتصرون على عدد محدود من المسموح لهم من حاملي التصاريح والتراخيص لأداء فريضة الحج، إلا أن الكعبة لم تتوقع عادتها، وأحسنت التزين لاستقبال الضيوف.

وجرت مساء أمس الثلاثاء، مراسم رفع كسوة الكعبة وتطييبها، تحت إشراف الدكتور عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون الحرمين.



ولن يتمكن حجاج بيت الله من لمس الكعبة وردائها الجميل هذا العام، ويتم وضع حواجز أمنية حول الكعبة، لتحول بين الحجيج وجدارن الكعبة، كإجراء احترازي ضد انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد -19” .


وجرت العادة أن تبدل الكعبة كسوتها في يوم عرفة، الموافق التاسع من ذي الحجة، وهو يوم الحج الأكبر، ويكون فيه ضيوف الرحمن على جبل عرفات، ثم يفيضون منه إلى مزدلفة، ويكون الحرم خاليا من الحجيج، باستثناء الزوار المعتادين من غير المحرمين، فتبدل الكعبة رداءها في هذا اليوم.

ويحظى الحج هذا العام بمتابعة واهتمام العالم أكثر من أي عام مضى، لكونه أتى وقت جائحة “كورونا” التي تغزو العالم، وقد يكون هو الحج الأقل في عدد الحجيج منذ عقود.

ورغم “كورونا” وصعوبة التحديات أمام الحكومة السعودية في بذل الجهود المضاعفة لوقاية ضيوف الرحمن هذا العام والحرص الشديد على منع انتشار أي عدوى، بذلت السعودية جهودًا كبيرة كي يمر هذا الموسم دون خسائر في الأرواح ولا زيادة أعداد مصابين، ولتحقيق قول الله تعالى “لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون“.

ربما يعجبك أيضا