رؤية – ياسمين قطب
“وليالٍ عشر”.. أول عشرة أيام من شهر ذي الحجة هي الأفضل والأحب عند الله للعمل الصالح فيها، وكعادة الكعبة رمز بيت الله الحرام، تعدل رداءها في هذا الوقت من كل عام، وترفع كسوتها، وتتطيب وتتبخر، وتتزين بحروف من ذهب، وتغسل بالطيب، كي تتأهب لاستقبال ضيوف الرحمن، حجاج بيت الله الحرام.
وترفع الكعبة نحو 3 أمتار من ردائها كل عام وقت الحج منعا لإصابة الحجاج بأذى إذا حدث تدافع أثناء الطواف أو رغب الضيوف في تقبيل أحجارها، ويغطى الجزء المرفوع عادة بإزار من قطن، مما جعل البعض يطلقون عليه “لباس الإحرام” الخاص بالكعبة، ويصفون المشهد بـ”أحرمت الكعبة” استعدادا للحج.
ورغم جائحة “كورونا” في العالم، ورغم أن ضيوف الرحمن هذا العام يقتصرون على عدد محدود من المسموح لهم من حاملي التصاريح والتراخيص لأداء فريضة الحج، إلا أن الكعبة لم تتوقع عادتها، وأحسنت التزين لاستقبال الضيوف.
وجرت مساء أمس الثلاثاء، مراسم رفع كسوة الكعبة وتطييبها، تحت إشراف الدكتور عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لشؤون الحرمين.
رئاسة "#شؤون_الحرمين" ترفع ثوب الكعبة المشرفة استعداداً لموسم الحج، جرياً على العادة السنوية.#بسلام_آمنين #واس_عام pic.twitter.com/ZlsujRPxgO
— واس العام (@SPAregions) July 21, 2020
رفع كسوة #الكعبة يأتي من باب الاحتراز والحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة ومنع العبث بها وتم تحت إشراف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس#الحج pic.twitter.com/JfNt7gzi18
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) July 22, 2020
رفع ثوب #الكعبة المشرفة استعدادا لموسم #الحج pic.twitter.com/CZWcdyNntw
— خالد سليمان العدل (@k1430sa) July 22, 2020
ولن يتمكن حجاج بيت الله من لمس الكعبة وردائها الجميل هذا العام، ويتم وضع حواجز أمنية حول الكعبة، لتحول بين الحجيج وجدارن الكعبة، كإجراء احترازي ضد انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد -19” .
رفع ثوب الكعبة المشرفة استعداداً لموسم الحج. وفِي إجراء احترازي هذا العام، سيتم وضع حواجز حول الكعبة ومشرفين تطبيقاً لما أصدره المركز الوطني للوقاية من الأمراض وقاية من البروتوكولات الصحية الخاصة ضد كورونا والتي من ضمنها منع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود أو تقبيله pic.twitter.com/NtPqAimfmL
— قمر عمري (@Gomar56h) July 21, 2020
رفع ستار الكعبة المشرفة ووضع حواجز حولها بسبب �كورونا�https://t.co/gcrIoy5mnc pic.twitter.com/lHOjpz3uH2
— مدونة عين المملكة (@ienksa10) July 21, 2020
من بروتوكولات #الحج:
منع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود ووضع حواجز ومشرفين لذلك.
رفع السجاد بالحرم المكي واستخدام السجادات الشخصية من قبل الحجيج.
السماح للمشتبه بإصابتهم بإكمال الحج من خلال مجموعة الخاصة.
لبس الكمامة إلزامي، والسماح بصلاة الجماعة مع التباعد فيها. pic.twitter.com/d3A5I0ZOpC
— عناد العتيبي (@ENAD_Alotaibi) July 5, 2020
وجرت العادة أن تبدل الكعبة كسوتها في يوم عرفة، الموافق التاسع من ذي الحجة، وهو يوم الحج الأكبر، ويكون فيه ضيوف الرحمن على جبل عرفات، ثم يفيضون منه إلى مزدلفة، ويكون الحرم خاليا من الحجيج، باستثناء الزوار المعتادين من غير المحرمين، فتبدل الكعبة رداءها في هذا اليوم.
#فيديو | البدء بإسدال ستار #الكعبة تمهيداً لتغييرها #يوم_عرفة #الإخبارية pic.twitter.com/BTBRFPBhSS
— الإخبارية.نت (@Alekhbariya_net) July 22, 2020
نيابة عن #خادم_الحرمين_الشريفين
يُسلّم أمير منطقة مكة يوم غدٍ (الأربعاء)
كسوة الكعبة المشرفة الجديدة لكبير سدنة #الكعبة
..جرياً على العادة السنوية تمهيدا لتغييرها في التاسع من ذي الحجة#إمارة_مكة pic.twitter.com/x0ohxm9tv9— إمارة منطقة مكة (@makkahregion) July 21, 2020
ويحظى الحج هذا العام بمتابعة واهتمام العالم أكثر من أي عام مضى، لكونه أتى وقت جائحة “كورونا” التي تغزو العالم، وقد يكون هو الحج الأقل في عدد الحجيج منذ عقود.
ورغم “كورونا” وصعوبة التحديات أمام الحكومة السعودية في بذل الجهود المضاعفة لوقاية ضيوف الرحمن هذا العام والحرص الشديد على منع انتشار أي عدوى، بذلت السعودية جهودًا كبيرة كي يمر هذا الموسم دون خسائر في الأرواح ولا زيادة أعداد مصابين، ولتحقيق قول الله تعالى “لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون“.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=330458