وثيقة أمريكية مُسربة.. هل يتخلى بايدن عن إسرائيل؟

إسراء عبدالمطلب

تشير وسائل الإعلام الإسرائيلية ووثيقة أمريكية مسربة إلى قلق الإدارة الأمريكية من تأثير الحرب الإسرائيلية على سمعة الولايات المتحدة


زادت حدة النبرة الأمريكية تجاه تل أبيب خلال الساعات الأخيرة، وذلك بسبب القلق المتزايد بشأن فرص الرئيس الأمريكي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية ووثيقة أمريكية مسربة إلى قلق الإدارة الأمريكية من تأثير الحرب الإسرائيلية على سمعة الولايات المتحدة، إلى جانب الضغوط التي تمارسها دول المنطقة لوقف الحرب في غزة.

مسؤول في فريق بايدن: رد الرئيس المنتخب على الهجوم الإلكتروني لن يقتصر على العقوبات - RT Arabic

تصاعد التوتر

نقلت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” السبت 23 مارس 2024، عن دبلوماسي من إحدى الدول العربية أن لقاء وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة الإمارات في القاهرة كان يهدف إلى توحيد مواقفهم بشأن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار على الفور.

وعللت صحيفة “يديعوت أحرنوت” تشديد إدارة بايدن لهجتها تجاه إسرائيل، إلى أنها “تتعرض لضغط كبير من بعض الدول العربية لوقف الحرب في غزة، وخوفًا من فقدان دعم كثير من الأمريكيين في الانتخابات المقبلة”.

هل تتخلى أمريكا عن بايدن؟

حسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية فإن نتنياهو، شخص غير مرغوب فيه داخل اليسار الأمريكي، وبايدن قد يتخلى عنه لتهدئة القاعدة الديمقراطية والتقدمية، التي تنتقد دعم بايدن له، كما أنه لدى الإدارة مصلحة راسخة في الحفاظ على علاقات جيدة مع الدول العربية التي تضغط لفرض إطلاق النار.

وكانت نائبة الرئيس الأمريكي، كمالا هاريس، قالت في كلمة أمام حشود بولاية ألاباما، 3 مارس، إن غزة تشهد “معاناة هائلة”، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وكانت هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها مسؤول أمريكي كبير هذه الكلمات.

وفي مقابلة صحفية، سُئل بايدن عن خطه الأحمر بالنسبة إلى إسرائيل، وما إذا كان ذلك يشمل عمليتها البرية المزمعة في رفح، ولم يجب عن السؤال مباشرة، لكنه قال إنه سيكون من المستحيل تحمل 30 ألف قتيل آخر من سكان غزة.

وثيقة أمريكية مسربة

ذكرت تقارير أن موظّفي الإدارة يفكّرون في خرق جميع القواعد لجعل المساعدات العسكرية الإسرائيلية مشروطة بعدم استخدامها في رفح، ويوجد إشارة إلى الامتناع عن استخدام حق النقض (الفيتو) الأمريكي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في قرارات قادمة.

وفي تسريب وثيقة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية، كشفته شبكة الإذاعة الأمريكية NPR، مكتوبة الأسبوع الماضي، ظهرت مخاوف داخل الإدارة الأميركية من نتائج سياسة إسرائيل في غزة حاليًا، ومما جاء فيها، وفق ما نشره موقع قناة “I24News” التي تبث من تل أبيب. إن إسرائيل ترتكب “خطأ استراتيجيًا كبيرًا” في سياستها مع غزة.

جاء أيضًا في الوثيقة المسربة أن الحرب الجارية تسببت في وجود “مشكلة مصداقية” كبيرة للولايات المتحدة وإسرائيل، بالإضافة إلى أن سمعة إسرائيل تتضرر عالميًا، وأنه يوجد حاجة إلى ضغط دبلوماسي لتغيير مسار الأحداث.

ربما يعجبك أيضا