وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية تلتقي نشطاء إيرانيين في لندن

كشف موقع المونيتور الأمريكي عن أن وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية، جيلا جامليل، اجتمعت بنشطاء وصحفيين إيرانيين في لندن.

وجاء هذا الاجتماع ضمن حملة أطلقتها المسؤولة الإسرائيلية منذ عدة أشهر، لإقامة قنوات عامة مع الجماعات الإيرانية المقيمة بالخارج، في الوقت الذي تقترب الاحتجاجات المناهضة للنظام في طهران من إتمام عامها الأول.

ماذا جرى في الاجتماع؟

نقل المونيتور، في تقرير نشره يوم أمس الأربعاء 6 سبتمبر 2023، عن مصدر مقرب من جامليل أن الوزيرة الإسرائيلية تحدثت مع الضيوف الإيرانيين عن أهمية إقناع الغرب بالانضمام إلى المعركة ضد النظام، من أجل حقوق الإنسان والحرية، وأن حكومة طهران تواصل حملتها الإرهابية، ليس فقط ضد إسرائيل، بل أيضًا في مناطق أخرى من العالم.

وأخبرت الوزيرة محاوريها بشأن تعاونها مع نجل آخر شاه لإيران، رضا بهلوي، الذي زار إسرائيل في إبريل الماضي، ويُعد جزءًا من التحضيرات لـ”اليوم التالي” في إيران، في إشارة إلى ما سيحدث بعدما يضعف النظام.

اقرأ أيضًا| بسبب احتجاجات إسرائيل.. عين واشنطن على طهران

فرصة ممتازة

أشار الموقع الأمريكي إلى أن المتحدث باسم الوزارة رفض الإفصاح عن مكان هذا الاجتماع. في حين قال المصدر إن الوزيرة “ترى هذه الاجتماعات فرصة ممتازة لبناء الجسور، وتمرير رسائل إلى النظام في طهران، مفادها أن الشعب الإيراني لن يتخلى عن حريته”.

ومنذ تعيين جيلا جامليل في المنصب، التقت نشطاء إيرانيين بالمنفى في عدة مناسبات. وإلى جانب وزارة الخارجية، كانت تقود الحملة الرامية إلى إقناع الاتحاد الأوروبي بأن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

ومن جهتها، اتهمت إيران إسرائيل بتنفيذ هجمات تخريبية تستهدف برنامجها النووي وصناعاتها الدفاعية، كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تغيير النظام، وفق الموقع الأمريكي.

اقرأ أيضًا| إحباط عمليات قبرص.. هل اخترق الموساد قلب إيران؟

استهداف الحرس الثوري

حسب المونيتور، سافرت جامليل إلى لندن وروما، في يونيو الماضي، والتقت مسؤولين حكوميين. وهدفت الزيارتان إلى الترويج لإدراج الحرس الثوري على القائمة السوداء.

وفي 10 أغسطس، شاركت الوزيرة الإسرائيلية كمتحدث رئيس في اجتماع عبر الإنترنت بعنوان “المسار إلى إيران الديمقراطية”، نظمه مركز القدس للشؤون العامة. وفي كلمتها، دعت جامليل الغرب إلى تجريم الحرس الثوري، وأعربت عن دعمها للشعب الإيراني والمتظاهرين الإيرانيين.

وشارك في الاجتماع مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، ونشطاء إيرانيون، من بينهم أحد مؤسسي الحرس الثوري، الذي أصبح ناشطًا مواليًا للديمقراطية، محسن سازكارا.

اقرأ أيضًا| مهسا أميني أيقونة إيرانية زلزلت الملالي

دعم إسرائيلي

في ذلك الاجتماع الافتراضي، قالت جامليل: “يجب أن نوجه الشعب الإيراني نحو الحرية. إن النظام يقمع الملايين ، من بينهم نساء وأطفال”، مضيفةً أن الاتحاد الأوروبي “يجب أن يتعامل مع حظر الحرس الثوري، ويتخذ خطوة أكبر من فرض العقوبات”.

ووفق المونيتور، قالت الوزيرة الإسرائيلية إن “شعب إسرائيل يقف بجانب الشعب الإيراني. وعندما زار ولي العهد (نجل الشاه الأخير) رضا بهلوي إسرائيل، أرسلنا معًا رسالة حرية وأمل لملايين الإيرانيين”. وأضافت: “يجب أن نقود رؤية لإيران آمنة ومستقرة ومزدهرة، من أجل الشعب الإيراني والعالم بأسره”.