وزير خارجية إيران الأسبق: هكذا نحل أزماتنا مع الغرب

يوسف بنده

في ظل اشتداد الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيران دعا الإصلاحيون إلى أولوية الحوار مع الغرب.


دعا وزير الخارجية الإيراني الأسبق، علي أكبر صالحي، بلاده إلى إطلاق حوار سياسي شامل مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي حوار مع موقع انتخاب الإيراني، أوضح صالحي، الذي شغل منصب وزير خارجية إيران في الفترة من 2010 إلى 2013، أن إيران اليوم قوة إقليمية، ما يمثل فرصة جيدة للتفاوض السياسي مع الغرب.

اقرأ أيضًا: زيارة وزير خارجية عمان إلى طهران.. هل تؤتي ثمارها؟

aa1379719a6f32edd30eb9698228d84a30dce72a 850x600 1

وزير الخارجية الإيراني الأسبق، علي أكبر صالحي

لا حل إلا بالحوار مع الغرب

في رد على التيار المحافظ الذي يفضل المعسكر الشرقي على الاقتراب من الغرب، قال صالحي إن “الصينيين قالوا لنا، عندما كنت مسؤولًا: أصلحوا علاقاتكم مع أمريكا لكي نتمكن نحن من التعامل معكم بسهولة، والروس قد قالوا ذلك أيضًا، وهذا ما يدعو إلى التفكير والتأمل”.

اقرأ أيضًا: إيقاف المبعوث الأمريكي لشؤون إيران.. قنبلة أمنية أم سياسية؟

واستشهد صالحي بالعلاقات الصينية السعودية، التي هي أقوى من نظيرتها الإيرانية-الصينية، قائلًا إن “حجم تجارة الصين مع السعودية يبلغ نحو 80 مليار دولار، لكن علاقاتها معنا ليست بهذا التنوع والتوسع، وذلك لعدم وجود مشكلات لهما في العلاقات الدولية”.

اجارهمسکن 720x470 1

غلاء الأسعار  في إيران

وضع اقتصادي صعب

في إشارة إلى العقوبات الغربية والوضع الاقتصادي الصعب، قال صالحي الذي تولى حقيبة الخارجية الإيرانية في الولاية الثانية للرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، إن إيران تواجه ظروفًا اقتصادية صعبة ولا يمكنها العمل مع معظم البنوك المهمة في العالم.

اقرأ أيضًاقبل اجتماع نيويورك.. هل تنجح إيران في كسب ثقة دول الخليج؟

وللخروج من هذا الوضع قال صالحي: “نحن في وضع معيشي صعب يعاني منه معظم مواطنينا، ولقد أصبحت ظروفنا الاجتماعية سيئة للغاية، ولسنا في وضع جيد، وعلينا الخروج من هذا الوضع”.

المفاوضات بين واشنطن وطهران

المفاوضات بين واشنطن وطهران

جدل بشأن تصريحات صالحي

أثارت تصريحات صالحي جدلًا في الأوساط السياسية داخل إيران، فقد اعتبرت صحيفة اعتماد الإصلاحية، اليوم الأحد 23 يوليو 2023، أن لدى النظام الإيراني رغبة في مصالحة الغرب وإظهار مرونة في المفاوضات على غرار اتفاق عام 2015.

أما صحيفة إيران الرسمية، فاعتبرت أن تصريحات المسؤول السابق، صالحي، تعطي وصفة علاجية خاطئة للتعامل مع الغرب، وأن الدبلوماسيين الإصلاحيين السابقين، أمثال جواد ظريف وعلي أكبر صالحي وعباس عراقجي، يحاولون حرف مسار الدبلوماسية التي تسير عليها الحكومة الإيرانية الحالية.

ومن جانب المحافظين المتشددين، هاجمت صحيفة كيهان المقربة من معسكر المرشد الأعلى، علي خامنئي، الوزير الأسبق، وقالت إن صالحي بدلًا من الاعتذار عن الخسائر التي جلبها الاتفاق النووي، يتحدث الآن باسم واشنطن، ويعطي المقترحات الخاطئة والمكررة.

اقرأ أيضًاالتضخم يرتفع إلى أعلى معدل.. الأزمة الاقتصادية تتفاقم في إيران

ربما يعجبك أيضا