وعود مرتبكة وحظر تجوال.. الغضب الشعبي يطارد السراج

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

استهدف الرصاص الحي المتظاهرين السلميين، في مختلف المدن الليبية، الذين خرجوا للاحتجاج على تردي الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد، وانقطاع الكهرباء وسوء الإدارة.

تقويض الحراك الشعبي

ودفعت حكومة الوفاق بعناصر مسلحة وقيادات إرهابية مصنفة خطيرة إلى ساحة المظاهرات بالعاصمة طرابلس، في محاولة لاختراق الاحتجاجات وتقويض الحراك الشعبي العفوي، وكذلك للتغطية على موجة الغضب السائد ضد ممارساتها وطريقة تسييرها للدولة، بحسب ما أكد مصدر في الجيش الليبي.

وحمل المتظاهرون شعارات تنادي بطرد المرتزقة وتنحي رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، كما نددوا بتسديد رواتب المرتزقة بالدولار بعد تداول ناشطين لرئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري وهو يدفع رواتب مرتزقة سوريين بالدولار لضابط ارتباط تركي وهو ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي.

نبي دولارات زي الزلمات

وهتف المتظاهرون السلميون في ميدان الشهداء في طرابلس ضد المرتزقة السوريين التابعين لميليشيا طرابلس: “نبي دولارات زي الزلمات” في إشارة للمطالبة بالمساواة في الأجور أسوة بالمرتزقة المجلوبين من الخارج.

وبحسب مراقبين فإن التصعيد غير المسبوق قد ينذر بالغليان في مدن غربي ليبيا التي ضاقت ذرعا بسيطرة المرتزقة، حيث تتعالى الأصوات محملة حكومة الوفاق مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية فيما تنصرف حكومة الوفاق إلى خوض صراعات للدفاع عن بقائها والاعتماد على مليشيات مسلحة وقوى أجنبية تسيطر على مؤسسات الدولة.

إسقاط حكومة السراج

ولم تمنع الاعتداءات التي نفذتها ميليشيات طرابلس بحق المحتجين الشباب الغاضب في طرابلس ومدن الغرب الليبي والتي استمرت لليوم الرابع على التوالي، من مواصلة حركتهم الاحتجاجية التي رفعت السقف من مكافحة الفساد وتوفير الاحتياجات الأساسية إلى المطالبة بإسقاط حكومة السراج.

وذهب المتظاهرون، الذين يتمسكون بمطلب رحيل حكومة الوفاق، إلى حد التهديد بالدخول في عصيان مدني، داعين وزارة الداخلية في حكومة الوفاق إلى الإفراج عن معتقلي التظاهرات، التي بلغت منزل فايز السراج، بحي النوفليين، مدفوعة باستمرار بواعث الغضب من تردي الأوضاع المعيشية.

عصيان مدني

وكانت الحركة الاحتجاجية في العاصمة الليبية طرابلس قد أمهلت حكومة الوفاق 24 ساعة لإعلان استقالتها، ولوحت بالقيام بعصيان مدني.

وتعيش مدن غرب ليبيا منذ أشهر أزمة خانقة بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وضعف التزود بالمياه، إضافة إلى تأخر الرواتب، فضلا عن انتشار القمامة في شوارع العاصمة، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار، ما جعل الناس يجدون صعوبة متزايدة في توفير حاجياتهم الضرورية في حياتهم اليومية.

تحقيق فوري وشامل

ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى إجراء تحقيق فوري وشامل في استخدام القوة المفرطة من قبل أفراد أمن موالين لحكومة الوفاق، ضد المتظاهرين بطرابلس أمس، ما أسفر عن إصابات.

ورأي بيان للبعثة الأممية في ليبيا أن هذه التظاهرات كان دافعها “الشعور بالإحباط من استمرار الظروف المعيشية السيئة، وانقطاع الكهرباء والمياه، وانعدام الخدمات في جميع أنحاء البلد”.

وشدد البيان على أن “حق التجمع السلمي والاحتجاج وحرية التعبير هو أحد الحقوق الأساسية من حقوق الإنسان، ويندرج ضمن التزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان”.

حظر تجول تام وفوري

ولجأت حكومة فايز السراج في طرابلس، الأربعاء، إلى إعلان حظر تجول تام وفوري لمدة 4 أيام، زاعمة أن الإجراء جاء على خلفية تفشي فيروس كورونا، وذلك خلال اجتماع مع قيادات أمنية وعسكرية لمعرفة أبعاد الاحتجاجات.
 

ربما يعجبك أيضا