«الليلة المظلمة للنفس».. كيف تتعامل مع هذه المرحلة؟

وليد أبوالمعارف

يشير خبراء الصحة النفسية، لمرحلة يتعرض لها الكثير من الناس يطلق عليها “الليلة المظلمة للنفس” قد تمتد لأشهر وأحيانا لسنوات.

والليلة المظلمة للنفس، يطلق عليها أيضًا “ليلة موت الإيجو”، والإيجو عبارة عن الأنا المزيفة للإنسان أو الجانب المظلم نفسه، وهو عبارة عن جميع البرمجيات والمعتقدات ومشاعر الخوف والحزن والتأنيب في العقل اللاوعي للإنسان، وفقًا لموقع “مفاهيم”.

اقرأ أيضًا| كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي في الصحة النفسية؟

اقرأ أيضًا| آخرهم براد بيت.. مشاهير عانوا مع المرض النفسي

انعدام التوازن

في تلك المرحلة يشعر الشخص بحالة من انعدام التوازن، أو عدم الاستمتاع بالأمور الحياتية، وربما يوجه الشخص لنفسه أسئلة وجودية مرتبطة بمستواه الفكري، ومن الممكن أن تتطور من مجرد تساؤلات بشأن الحلال والحرام في حياته وصولًا إلى أسئلة أكثر عمقًا عن الدين نفسه، وعن وجود الله.

ووفقًا للتشخيصات النفسية للخبراء، تعتبر هذه المرحلة من المراحل المرضية المؤلمة بسبب الفراغ الفكري والنفسي العميق الذي يسيطر على الشخص طوال الوقت، علمًا بأن الجميع قد يتعرض لمثل هذه الحالة بغض النظر عن مستواه الاجتماعي أو الفكري أو العمري.

غياب الأهداف

يمكن الاستشهاد بأمثلة من تلك النماذج التي تمر بهذه الحالة، مثلا شخص عاش حياته وحقق كل أهدافه، ليصل إلى مرحلة أنه لا يريد تحقيق أهداف أخرى طالما أنه وصل لمبتغاه من الأهداف والطموحات، بمعنى أنه يتحول لمرحلة من الرضا التي تتسم في مجملها بغياب الأهداف.

ويبدأ الشخص الذي يتعرض لحالة الرضا الخالية من الأهداف يسأل نفسه  “ماذا بعد؟”، وعلى العكس من ذلك يمكن لهذه المرحلة أن تكون لدى أشخاص لم يحققوا أي أهداف أو طموحات.

كيف يتعامل الشخص مع هذه المرحلة؟

من يتعرضون لحالة “الليلة المظلمة للنفس” وفقًا لتصريحات سابقة للإعلامي أحمد الشقيري، يتعاملون مع حالتهم من خلال مجموعة من السلوكيات، والبعض يحاول أن يهرب من هذه الحالة من خلال الاستمتاع بأمور مشروعة أو غير مشروعة لتغطية الفراغ النفسي الذي يمر به.

لكن البعض الآخر يتخذ قرارات جذرية في حياته منها مثلا تغيير وظيفته أو تغيير شريك حياته أو أن البعض يذهب لتغيير المعتقدات الدينية اعتقادًا منه أنه يذهب نحو تغيير منظوره للحياة وربما يريد أن يكون شخص مختلف عمّا كان في السابق.

اقرأ أيضا| هل ترتبط نظريات المؤامرة بالمرض العقلي حقًّا؟

اقرأ أيضا| دراسة: علاج الاكتئاب الناجع يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب

نصائح الخبراء

نصح خبراء الصحة النفسية بمجموعة من الإجراءات التي من شأنها أن تجعل الشخص يتخلص من تلك المرحلة منها ما يلي:

  • لا يجب على الشخص أن يعتبر نفسه سيئًا ويمكن النظر إلى هذه المرحلة باعتبارها شيئًا إيجابيًّا وبمثابة عبور لمرحلة أفضل
  • محاول الشخص أن يمر من تلك المرحلة بأقل الأضرار على النفس وعلى الغير
  • لأن الشخص في هذه المرحلة يمر بحالة من التشتت الفكري، يمكنه الاستفادة من فكرة البحث والقراءة والاطلاع على كل ما هو إيجابي
  • مشاركة الآخرين المشاكل التي يمر بها الشخص في محاولة للبحث عن حلول وبدائل ودعم من الآخرين.

اقرأ أيضا| أول دليل على تأثير هرمون «السيروتونين» على الاكتئاب

اقرا أيضا| تراجع الصحة النفسية للمراهقين الأمريكيين.. ما الأسباب؟

ربما يعجبك أيضا