أفضل الأعمال في يوم عرفة

عاطف عبداللطيف

يوم عرفة من أفضل الأيام، وفيه خير عظيم ويحتفل به المسلمون في كل أنحاء العالم ويستحب فيه الصيام وذكر الله والإكثار من الدعاء والطاعات وأعمال الخير والتهليل والتكبير والتحميد.


يوم عرفة، أحد أيام الأشهر الحرم والعشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يوم التهليل والتكبير والتحميد.

وعرفة أفضل الأيام، لحديث جابر عن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: “أفضل الأيام يوم عرفة” رواه ابن حبان. وقد أقسم به الله، في محكم التنزيل، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} سورة البروج.

فضل صيام يوم عرفة.. اليوم المشهود

قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة)، أخرجه الإمام الترمذي في سننه بسند حسن عن أبي هريرة. ويعد صيام يوم عرفة من الأعمال المفضلة والمستحبة إلى الله تعالى.

ولكن صيامه ليس فرض عين على كل مسلم قادر، كما هو الحال في صيام شهر رمضان، وإنما هو صيام مستحب، فصيامه يكفِّر سنتين. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “صيام يوم عرفه أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده”. رواه مسلم.

ذكر الله والدعاء

يأتي ذكر الله عز وجل، والدعاء من بين أفضل الأعمال بوجه عام، وفي يوم عرفة خاصة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”. رواه أصحاب السنن.

وروى الترمذي عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: أكثر ما دعا به الرسول، صلى الله عليه وسلم، عشية عرفة: “اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيرًا مما نقول، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي، وإليك مآبي، ولك رب تراثي، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر، اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجيء به الريح”.

مباهاة الله بعباده

يستحب للمسلم كذلك في يوم عرفة، الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل بالخير والنماء والستر والصحة ودوام النعم وصلاح حال العباد في الدين والدنيا، ذلك أنه يوم من نفحات الله على عباده، والله تعالى يحب منا أن نتعرض لنفحاته سبحانه بالعمل الصالح والخضوع والرجاء منه جل في علاه.

ويوم عرفة يوم العتق من النار، فعن عائشة، رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم»، أخرجه مسلم.

التهليل والتحميد والتكبير

أخرج الإمام أحمد في مسنده عن ابن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”. وقال الإمام البخاري: “كان ابن عمر وأبو هريرة، رضي الله عنهما، يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما”.

وقال تعالى في سورة البقرة: {وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}، وعن ابن عباس، رضي الله عنهما: في أيام معلومات قال: العشر. وعن قتادة قال: الأيام المعلومات أيام العشر، والأيام المعدودات أيام التشريق.

ربما يعجبك أيضا