“صرخات الأردنيات”.. حملة إلكترونية تطرق باب جريمة قتل النساء

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق

تصدر وسم “صرخات الأردنيات” مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا “تويتر”، في حملة إلكترونية غاضبة من استمرار جرائم قتل النساء والفتيات في المملكة بذرائع مختلفة.

وحمل وسم “صرخات الأردنيات” العديد من قصص القتل والظلم التي تعرضت لها نساء أردنيات ذهبن ضحايا عنف ذكوري مجتمعي، وسط مطالبات بتعديل القوانين والتشريعات وتغليظ العقوبات بحق الجناة.

وتأتي الحملة الإلكترونية بالتزامن مع الدعوة لوقفة احتجاجية أمام مجلس النواب اليوم الأربعاء، لمخاطبة الجهات الرسمية بضرورة العمل على وقف الجرائم ضد النساء وتغليظ العقوبات بحق مرتكبيها.

وتريد الجهات القائمة على هذه الوقفة، إلغاء وتعديل قوانين الحماية الأسرية وفي مقدمتها المادة 340 من قانون العقوبات الأردني التي تبيح العذر المخفف في جرائم قتل النساء التي يبررها المجتمع.

صرخات حنان
وتصدرت قصة شابة أردنية تدعى” حنان” الوسم حيث قتلها زوجها في آذار الماضي بمنطقة قناة الملك عبدالله مستغلا طلبها منه التقاط صورة لها من فوق القناة المائية فأوقعها في الماء حتى غرقت ولقيت مصرعها.

وقالت ناشطة “وجب التنوية أنه قام بقتلها بالتعاون مع ابنه من زواج سابق في يوم المرأة العالمي ولا يزال مصيره مجهولًا و لا تزال عائلة حنان تطالب بحقها! ماتت مغدورة أشد الغدر”.

وكتبت أخرى ” صار وقت نشوف عقوبات رادعة، بكفي تكتم على الجرائم، القاتل يقتل ذكر كان او أنثى ، مش بس اعمال شاقه و احكام مخففه!! بكفي عبث بالأرواح”.

وتضم وسم “صرخات الأردنيات” دعوات لوقف قتل النساء في الأردن.

وكتبت سيدة أردنية ” أوقفوا قَتل النِّساء يا بشر.. المرأة لم تُخلَق لتكون وسيلة لتفريغ غضبكم الحقير بها، ثم تتخذّون من الشّرف ذريعة لوحشيّتكم، إن كان القتل هو الحلّ، فاقتلوا كِلا الطّرفين و ليس النّساء فقط، أم أن عقيدة الشّرف تُطَبَّق على المرأة وحدها؟ ألا يجلب الذّكر العار لعائلته؟”.

وشارك ناشط عبر وسم صرخات الأردنيات قائلا “عدد جرائم القتل في الأردن 86 العام الماضي منها 12 للشرف ، لا تبرير للقتل بأي طريقة لكن المرأة في الاردن تحظى بالاحترام ولها مكانة اجتماعية واقتصادية ، اظهار الأردن وكأنها مقصلة شرف للاردنيات سلوك غير وطني”.

حماية الأسرة .. هيكلة عاجلة
ومنذ بداية العام الجاري، بلغ عدد النساء اللواتي قتل في الأردن 9 سيدات بذرائع مختلفة.

وعقب سلسلة جرائم وأحداث مجتمعية هزت الشارع الأردني، ومطالبات بإلغاء وتعديل قوانين الحماية، باشرت مديرية الأمن العام بإعادة هيكلة إدارة حماية الأسرة الخاصة بحماية النساء المعنفات وبشكل عاجل.
وأكد مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة، أن حماية النفس البشرية ومنع التعدي عليها وتعريضها للقتل أو الايذاء تحت أي ذريعة كانت هو الأساس.
https://twitter.com/lameessm/status/1285625306045386752

ربما يعجبك أيضا