في يوم التسامح.. «الإمارات» نموذج مُلهم للسلام والمحبة

محمود طلعت

محمود طلعت

يحتفل العالم في السادس عشر من نوفمبر كل عام باليوم العالمي للتسامح ونبذ التعصب والكراهية، وتشاركها دولة الإمارات الاحتفال كونها رمز للتسامح والاحترام والتآخي.

وواصلت الإمارات العمل مع المؤسسات والمرجعيات الدينية حول العالم لتعزيز الاتفاقيات التي تضمن نبذ الكراهية والتمييز لتسهم تلك الجهود في رسم خريطة طريق إماراتية للتسامح العالمي.

منارة للتسامح والعطاء

يتزامن اليوم العالمي للتسامح هذا العام مع أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد والتي أعادت الإمارات خلالها التأكيد على مكانتها الإنسانية كمنارة للتسامح والعطاء، مطلقة العديد من المبادرات.

وأصبحت الإمارات عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة، وساهمت مبادراتها الدولية في ترسخ الأمن والسلم العالمي، وتحقق العيش الكريم للجميع.

ومن أبرز المبادرات الإماراتية، إجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من بؤرة تفشي وباء كورونا إلى المدينة الإنسانية في أبوظبي، وإطلاق جسر جوي لدعم ومساندة رعايا بلاد شقيقة وصديقة على تجاوز الأزمة ومواجهة تداعياتها الصحية والإنسانية.

مساعدات طبية إماراتية
مساعدات طبية إماراتية

تعزيز السلام والتقارب

وتضم دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام والمساواة، كما تعد حاضنة لقيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخرين، والتسامح والتعايش في الدولة نهج راسخ منذ تأسيسها على أيدي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومسيرة ممتدة في عهد أبنائه بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وآمنت الإمارات منذ تأسيسها بأن التسامح هو بوابة الخروج من جميع الأزمات الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن إرساء أسس التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمعات، يقود نحو الاستقرار والازدهار في المجالات كلها وعلى جميع الأصعدة.

تدعيـم قيــم التســـــامح

وتعد دولة الإمارات حاضنة لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية، وكفلت قوانينها للجميع الاحترام والتقدير، وجرمت الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة والاختلاف، كما أنها تعد شريكاً أساسياً في اتفاقيات ومعاهدات دولية عدة ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز.

ومؤخرا أعلن المعهد الدولي للتسامح التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في دبي، عن إطلاق 10 مبادرات جديدة، ضمن سلسلة من الفعاليات والبرامج المدرجة في خطته الاستراتيجية 2021، الرامية إلى تدعيم قيم ومبادئ التسامح لدى المجتمعات الإنسانية.

وكشف عن إضافة فئتين جديدتين إلى جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، وتكريم عدد من الشخصيات الاعتبارية والرموز الدولية الداعمة للتسامح لمد جسور السلام والمحبة بين الشعوب من كافة الأطياف والأديان.

وثيقة الأخوة الإنســانية

نجحت الإمارات في تصدير مفهوم «التسامح» إلى العالم، حيث شكلت وثيقة الأخوة الإنسانية التي صدرت من أبوظبي في فبراير عام 2019، وصفة متكاملة العناصر لإنهاء العديد من الأزمات التي تجتاح العالم.

ودعت وثيقة الأخوة الإنسانية إلى العديد من المبادرات التي تكرس روح التسامح والتعايش بين جميع الأديان ومن أبرزها مشروع «بيت العائلة الإبراهيمية»، والذي سيتم افتتاحه في عام 2022.

واحتضنت في العام نفسه المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، وأطلقت تعهد زايد للتسامح، فيما افتتحت متحف غاندي- زايد، إضافة إلى استضافة مؤتمر تعزيز التسامح.

وتؤمن قيادة دولة الإمارات بأن التسامح هو الطريق للأمن والاستقرار والبناء والتطور، لذلك كانت السباقة عالميا في الإعلان عن تشكيل وزارة للتسامح لتضطلع بمهمة ترسيخ التسامح كقيمة أساسية في المجتمع والعالم.

e157d90763c18f774c33685e30774bc2f578d6c6 695x430 1

نشر التسامح وبث الأمل

من جهته أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في الإمارات، أن اليوم العالمي للتسامح مناسبة جيدة لإطلاع العالم على التسامح والتعايش الإماراتي وإظهار الوجه الرائع لكافة فئات المجتمع الإماراتي.

وأضاف أن الإمارات تعيش بقيادتها الرشيدة وشعبها وكافة فئات المجتمع وكافة الجاليات المقيمة على أرضها حالة رائعة من التسامح، تظهر على أرض الواقع تطبيقا عمليا لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية.

وأوضح وزير التسامح الإماراتي «إننا في الإمارات حريصون على التعاون التام مع كافة الدول والمنظمات من أجل نشر التسامح وبث الأمل والتفاؤل في العلاقات بين الأشخاص والطوائف والجماعات سواء داخل الوطن أو خارجه».

وقال: «نحن على استعدادٍ لعرض تجربتنا الناجحة أمام الآخرين، قدر حرصنا على الاستفادة من التجارب الناجحة في كافة بقاع العالم، ونبحث دائما عن الحوار الإيجابي والصادق بين أتباع الحضارات والثقافات والمعتقدات بحيث يعتاد الجميع على تبادل الأفكار والخبرات والاستماع إلى الآخر والتعايش معه في سلام».

ربما يعجبك أيضا