تهديدات إسرائيل المستمرة بضرب إيران.. هل انتهت مرحلة التسخين؟

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

ازدادت مخاوف الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة مع عودة إدارة بايدن للاتفاق النووي عام 2015 مع تعديلات طفيفة.

مخاوف إسرائيلية

المخاوف جاءت بعد التحذير الأمريكي من أن خروقات طهران للاتفاق يجعلها على بعد أسابيع من القنبلة النووية، ما فُهم على أنه توطئة للعودة للاتفاق، فضلا عن أن نتنياهو الذي لم يتلق اتصالا من بايدن بعد لا يملك أدوات ضغط كما في زمن ترامب.

ويرى المحللون أنه على الرغم من أن أعضاء الوفد الأمريكي المفاوض، أغلبهم نفس الأعضاء الذين تفاوضوا 2015، وحتى التوقيع على الاتفاق النووي، إلا أن الرؤية الأمريكية قد تغيرت اليوم.

لم تُحدد بعد زيارة رئيس الموساد يوسي كوهين إلى واشنطن التي كانت مقررة خلال الأسابيع المقبلة لنقل المطالب الإسرائيلية فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني .

نتيجة بحث الصور عن الاحتلال الإسرائيلي وايران

مطالب إسرائيلية

وأعدت الحكومة الإسرائيلية سلسلة من المطالب الموجهة لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، في إطار استعدادات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لـ”معركة” أمام نيّة بايدن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وبحسب محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، رون بن يشاي، فإن نخبة القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية، تبنت خلال الفترة الماضية مجموعة من المطالب الموجهة إلى الإدارة الأميركية الجديدة، لتحقيق مصالحها في ظل أي تحرك مستقبلي تقدم عليه الولايات المتحدة فيما يتعلق بالشأن الإيراني.

ويتمثل المطلب الإسرائيلي الأول بعدم تنازل إدارة بايدن عن «السطوة الاقتصادية» على إيران، في ظل القناعة الإسرائيلية أن “العقوبات الاقتصادية القاسية على صادرات النفط ومنع مشاركة إيران في النظام المالي الدولي، كانت ولا تزال الوسيلة الرئيسية أو ربما الوحيدة، للضغط، التي يمكن أن تقنع الإيرانيين بالدخول في مفاوضات وإبداء الاستعداد لتقديم تنازلات”.

نتيجة بحث الصور عن نتنياهو

واعتبر بن يشاي أن انسحاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي في أيار/ مايو عام 2018، أعاد ترجمة “النفوذ الاقتصادي” الأمريكي على إيران بواسطة سياسة الضغط القصوى، مشددا على أن المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم نتنياهو، يعتقدون أنه على إدارة بايدن “إظهار نوع من الحكمة والإبداع من أجل استخدام هذا النفوذ (الاقتصادي) كسوط يهدد النظام الإيراني حتى يتم تحقيق تقدم في المفاوضات”.

والمطلب الإسرائيلي الثاني هو ضرورة مواصلة المشاورات المسبقة والتنسيق المشترك بين الجانبين الأيريكي والإسرائيلي حول الشأن الإيراني. وشدد بن يشاي على أن حكومة نتنياهو تتحسب من تنسيق بأثر رجعي مع الولايات المتحدة، وتسعى إلى ضمان تنسيق مشترك قبل وأثناء الاتصالات الأولية والمفاوضات الرئيسية المتوقعة بين الولايات المتحدة وإيران.

ويتجسد المطلب الإسرائيلي الثالث، بعدم اكتفاء الولايات المتحدة الأمريكية بعودة إيران إلى التزاماتها في إطار البرنامج النووي الموقع عام 2015 (المعروف رسميا باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”)، ومنع عودة المشروع النووي العسكري الإيراني إلى الوضع الذي كان عليه قبل انسحاب إدارة ترامب.

ويصر المسؤولون الإسرائيليون على ضرورة السعي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد يشمل البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية وجميع أنواع الصواريخ القادرة على حمل رؤوس حربية نووية، و”الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار” في الشرق الأوسط.

كما تطالب إسرائيل، رابعا، وقف إيران لكل من تخصيب اليورانيوم، وإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة والتموضع في دول المنطقة.

لفت أنظار الأمريكيين

حاولت إسرائيل لفت نظر الأمريكيين سواء من خلال التحديث عن التحضير لخطة عسكرية لضرب إيران ومنشآتها النووية، كما فهم من كلام رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، أو إجراء تجارب صاروخية مصورة على منظومات متطورة لاعتراض الصواريخ، أو من خلال الإعلان عن مناورات عسكرية غير مسبوقة مدة شهر تحاكي حربا شاملة على الجبهة الشمالية.

تبدو إسرائيل كمن يحاول أن يكون لاعبا في تغيير الاتفاق النووي مع إيران أو أن تعطل العودة الأمريكية للاتفاق القديم، لكن قرع طبول الحرب في تل أبيب لا يبدو جديا في حل اشتبكت واشنطن تفاوضيا مع طهران.

يذكر أن رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، سبق وحذر في يناير/كانون الثاني الماضي، من أن إيران باتت أقرب من أي وقت لامتلاك سلاح نووي.

نتيجة بحث الصور عن الاحتلال الإسرائيلي وايران

تصريحات كوخافي

وقال كوخافي: “الإدارة الأمريكية الجديدة يبدو أنها تحذو حذو الرئيس السابق، دونالد ترامب، بشأن سياسة الضغط القصوى، لردع المشروع النووي الإيراني، لكن مجرد العودة فقط إلى الاتفاق من دون شروط قوية سيكون خطأ كبيرا“.

وأردف بقوله “جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع خططا عسكرية لمواجهة أي تهديد إيراني نووي، وبدأنا فعليا في التدريب على تنفيذ خطط مواجهة، ووقتما تقرر الحكومة سنستخدمها على الفور”.

نتيجة بحث الصور عن الاحتلال الإسرائيلي وايران

زيادة ميزانية الجيش

كما خصص رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعه الإثنين الماضي، لدراسة الميزانية المخصصة لتنفيذ عملية عسكرية ضد إيران.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» إن وزارة الجيش الإسرائيلية تطلب تمويلا يصل إلى 3 مليارات شيكل، أي ما يوازي 918 مليون دولار أمريكي، لتمويل تلك الضربة العسكرية.

نتيجة بحث الصور عن نتنياهو اجتماع

خيار عسكري ضد إيران

من المقرر أن يجتمع الكابينت الأمني والسياسي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد المقبل، للبحث في خطط لإعداد خيار عسكري ضد إيران لوقف برنامجها النووي.

 وأفادت القناة الإسرائيلية العامة، بأنّ الاجتماع سيكون الأول من نوعه منذ تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن.  

ويطالب جيش الاحتلال بزيادة مالية قدرها 3 مليارات شيقل لهذا الغرض. ونقلت القناة الإسرائيلية أنّ الجيش طالب بتحويل المبالغ من الميزانيات المخصصة للحالات الطارئة، مثل الهزات الأرضية والكوارث الطبيعية، بعد أن قالت وزارة المالية إنّ توفير مبلغ 3 مليارات شيقل لا يمكن تحقيقه بدون إجراء تقليصات واسعة في ميزانية الدولة.

نتيجة بحث الصور عن التوتر بين إيران وإسرائيل

ربما يعجبك أيضا