“First Man”.. نظرة على الأرض من القمر

أماني ربيع

رؤية

افتتح فيلم First Man للمخرج داميان شازيل الدورة الـ75 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وسط حضور عدد كبير من نجوم السينما العالمية.

واعتمد سيناريو الفيلم يعتمد على كتاب لجيمس هانسن، الذي يرصد الأحداث الحقيقية التي وقعت في الفترة بين 1961 و1969، حينما كلفت ناسا نيل آرمسترونج، بمهمة الهبوط على سطح القمر، والتي تعد واحدة من أخطر البعثات الفضائية في التاريخ. وسيعرض أهم التضحيات التي قدمها آرمسترونج من أجل بلده وأيضًا تأثير هذه الرحلة على أمريكا بعدما نجحت المهمة.

يعد هذا التعاون الثاني بين شازيل والممثل ريان جوسلينج بعد فيلمهما الموسيقي الشهير La La Land الصادر عام 2016.

ونال الفيلم إعجاب النقاد خلال عرضه العالمي الأول، وحصل على تقييمات إيجابية من قبل العديد من الصحف والمواقع الفنية المتخصصة حتى أنه أصبح واحدا من أهم الأفلام المتوقعة منافستها بقوة على موسم الأوسكار لعام 2019.

وخلال هذا التقرير نستعرض بعض الآراء النقدية التي كتبت عن First Man:

The Hollywood Reporter

قال الناقد ديفيد روني: إن الفيلم يقدم معالجة ذكية للحظة حاسمة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، دون أن ينخرط في التركيز على حالة الاحتفال بالإنجاز العظيم، مؤكدا أن الفيلم قدم صورة رصينة وتأملية تنجح في آسرك عاطفيا، بأسلوب مشوق يحبس الأنفاس، بالإضافة إلى أنه مذهل من الناحية الفنية.

Variety

“دراما وثائقية (دكيودراما) بالمعنى الأصيل والمثير للكلمة”، هكذا احتفى الناقد أوين جليبرمان بالفيلم واصفا إياه بالمذهل.

وأوضح، أن شازيل يعلم جيدا أن قصة أول رجل في التاريخ يسير على سطح القمر معروفة، لذا قرر اتباع استراتيجية جريئة تتمثل في صناعة عمل سينمائي واقعي، جريء في بنيته، يصبح في النهاية دراما شديدة الإثارة والخطورة.

وأشاد بأداء ريان جوسلينج في دور “آرمسترونج، مؤكدا أنه قدم أداءً صعبا ومقنعا جعل من الشخصية نموذجا للقادرة على فعل أي شيء صعب بروح حماسية وشجاعة.

The Guardian

في البداية، ألمح الناقد بيتر برادشاو إلى أن الفيلم لجأ إلى سرد القصة بطريقة تقليدية إلى حد ما، في الوقت الذي كان من الممكن أن يسعى فيلم آخر -أكثر جرأة- إلى عرض رحلة الهبوط على سطح القمر في نصفه الأول، ثم التركيز على حياة آرمسترونج الغامضة وغير التقليدية على الأرض. موضحا أن شازيل جعل فكرة الهبوط على القمر هي ذروة الأحداث، وهذا أمر مفهوم.

وأضاف أن الفيلم شديد الحيوية والروعة، يتطلع إلى الاحتفاء بهذه المغامرة ومنحها حقها المناسب مستعرضا تجربة النظر إلى الأرض من مكان آخر.

IndieWire

قال مايكل نوردين إن شازيل ينجح في وضعك داخل المركبة الفضائية الباردة الخانقة التي يقودها نيل آرمسترونج. لافتا إلى أن الفيلم لا يكتفي بعرض حكاية المهمة الشهيرة، وإنما يختار زاوية حميمية لكشف القصة لتكون النتيجة النهائية رحلة مرضية تماما ومشبعة.

ربما يعجبك أيضا