يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية قد لجأت إلى الصين للضغط على إيران لإيقاف هجمات الحوثي.
قال نائب المتحدث العسكري لجماعة الحوثيين، العميد عزيز راشد، إن العمل الوحيد الذي يمكن أن يُخرج الأمريكيين من أزمتهم، هو وقف الحرب على قطاع غزة.
وحسب صحيفة “القبس” الكويتية، أمس السبت 27 يناير، حذر راشد من أن عدم فك الحصار عن قطاع غزة “سيؤدي إلى منع السفن الصهيونية، أو تلك المتجهة إلى الكيان الصهيوني من المرور في البحر الأحمر”.
اقرأ أيضًا: بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.. ما التغيرات المحتملة؟
تصعيد مع بريطانيا
كانت جماعة الحوثي اليمنية، قد أعلنت الجمعة 26 يناير 2024، عن عملية استهدافها ناقلة النفط البريطانية، مارلين لواندا في خليج عدن، ما تسبب في اندلاع حريق على متنها.
وردًا على هذا الهجوم، شنت طائرات حربية وسفن وغواصات أمريكية وبريطانية عشرات الغارات، على معاقل الحوثيين في أنحاء اليمن.
اقرأ أيضًا: مفاوضات خروج القوات الأمريكية من العراق.. انتصار إيراني
توسيع نطاق التهديد
أعلنت جماعة الحوثي، أمس السبت، أنها قادرة على إغراق السفن والبوارج من أي نقطة في اليابسة إلى أي نقطة في البحر الأحمر وبحر العرب والبحر المتوسط.
وأضاف مسؤول في الجماعة: “قادرون على إغراق السفن والبوارج من أي نقطة في اليابسة اليمنية إلى أي نقطة في البحر الأحمر وبحر العرب والمتوسط، لكننا نترك ذلك لتوقيت آخر”.
اقرأ أيضًا: بمعادلة «5+إيران».. هل يستأنف لبنان الاستحقاق الرئاسي؟
اقرأ أيضًا: لمنع وقوع حرب في الشمال.. مسارعة نحو هدنة في غزة
وينذر هذا التهديد بأن هذه الجماعة الحليفة لإيران قد تتجه لتوسيع نطاق عملياتها بما يضغط على مصالح القوى الغربية خارج مياه البحر الأحمر.
اقرأ أيضًا: اجتماع مسار آستانة هل يمهد للتطبيع بين أنقرة ودمشق برعاية إيرانية؟
نقل صواريخ
حسب تقرير لشبكة “سكاي نيوز”، الأحد 28 يناير 2024، فقد نقل الحوثيون، ومعهم خبراء من الحرس الثوري الإيراني، صواريخ مضادة للسفن من صنعاء إلى محافظات تعز والحديدة وحجة، خلال الساعات الماضية.
وحسب التقرير، فإن الصواريخ المنقولة “بالستية ومجنحة وأخرى بحرية”، تم نقلها إلى مواقع تنفيذ العمليات الهجومية على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
اقرأ أيضًا: قصف أربيل وإدلب.. هل تنتقم إيران لحادثة كرمان؟
اقرأ أيضًا: لمنع اتساع الحرب.. اتصالات غربية مع طهران
الصين تضغط
كانت وكالة “رويترز” قد كشفت في تقرير، الجمعة 26 يناير، أن مسئولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، وإلا فإن ضررًا قد يلحق بالعلاقات التجارية مع بكين.
وقد أدت الهجمات، التي يقول الحوثيون إنها تهدف لدعم الفلسطينيين في غزة، إلى ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين، نتيجة لما تسببت فيه من اضطراب لمسار تجاري رئيس بين آسيا وأوروبا تستخدمه السفن التي تبحر من الصين على نطاق واسع.
اقرأ أيضًا: زيارة الرئيس الإيراني إلى تركيا.. ما الهدف؟
واشنطن تتقارب مع بكين
يبدو أن الولايات المتحدة قد لجأت إلى الصين للضغط على إيران لإيقاف هجمات الحوثي، فحسب وكالة “شينخوا” الصينية، عقد وانغ يي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، جولة جديدة من المُحادثات مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أمس السبت.
وحسب تقرير وكالة “رويترز”، أمس السبت، فإن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، طلب من بكين استخدام نفوذها للمساعدة في كبح دعم إيران لجماعة الحوثي اليمنية التي تهاجم سفنًا تجارية بالبحر الأحمر.
اقرأ أيضًا: الرئيس الإيراني يزور تركيا تزامنًا مع اجتماع آستانة لحل الأزمة السورية
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1745651