مجموعات اليمين المتطرف خططت لاقتحام مبنى الكابيتول.. ما القصة؟

أحمد ليثي

تعاون دونوهو مع المحققين، يمكن أن يعزز بشكل كبير قضية المدعين العامين ضد المتهمين الباقين وربما يحفز الآخرين على التعاون


أقر رجل من ولاية كارولينا الشمالية كان أحد قادة مجموعة براود بويز، وهي إحدى مجموعات اليمين المتطرف، أنهم كانوا ينوون اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.

واعترف تشارلز دونوه 34 عامًا هو واحد من 6 من كبار فتيان براود، بما في ذلك رئيس المجموعة، أمس الجمعة 8 إبريل 2022، بتهمتين جنائيتين مع عقوبة لا تقل عن 6 سنوات في السجن ووافق على التعاون ضد متهمين آخرين على أمل الحصول على عقوبة أخف.

المقتحمين يتعاونون مع المحققين

وفق تقرير واشنطن بوست، قدم تشارلز نداءه في جلسة استماع افتراضية في محكمة اتحادية في واشنطن العاصمة، وسيتهم مع الخمسة الآخرين بالتآمر لعرقلة تصديق الكونجرس على فوز جو بايدن في الانتخابات، بموجب الصفقة، أقر دونوهو بأنه مذنب بالتآمر لعرقلة إجراء رسمي، والاعتداء على ضابط أو مقاومته أو إعاقته، ووافقت الحكومة على إسقاط باقي التهم الموجهة إليه.

يقول ريان لوكاس في تقريره بموقع الراديو العام الوطني الأمريكي، إن القضية المرفوعة ضد قادة براود بويز واحدة من أبرز المحاكمات التي ظهرت من تحقيق وزارة العدل في أعمال الشغب في الكابيتول، وأن تعاون دونوهو مع المحققين، يمكن أن يعزز قضية المدعين العامين ضد المتهمين الباقين وربما يحفز الآخرين على التعاون.

هل كان يعلم أن اقتحام مبنى الكابيتول غير قانوني؟

وفقًا للتقرير، تقول أوراق المحكمة إن عديد المتهمين مع دونوهو كان لهم أدوار قيادية عليا في اقتحام مبنى الكابيتول، وعمل دونوهو على المستوى الإقليمي لتجنيد أفراد لجماعة براود بويز. ويقول بيان المحكمة، إن دونوهو كان على علم بأن أعضاء براود بويز، يناقشون إمكانية اقتحام مبنى الكابيتول، في وقت مبكر من 4 يناير2021.

وجاء في البيان أن دونوهو يعتقد أن اقتحام مبنى الكابيتول سيحقق هدف المجموعة المتمثل في منع الحكومة من تنفيذ نقل السلطة الرئاسية، ولذلك فهو يدرك أن اقتحام مبنى الكابيتول سيكون غير قانوني.

gettyimages 1234017148 wide 1c6de88820698e45f58129fdc4cc3cd5727585b7

كيف حدث الاقتحام؟

في صباح يوم 6 يناير، التقى دونوهو مع 100 شخص من مجموعة براود بويز في نصب واشنطن التذكاري، وساروا إلى مبنى الكابيتول، ليكونوا من بين أول من تجاوز خطوط الشرطة التي تحرس المجمع، وألقى دونوهو زجاجتي ماء على صف من الشرطة.

يتضمن بيان الجريمة إشارات عديدة للمتهمين الآخرين مع دونوهو، بما في ذلك أدوارهم المحددة في التخطيط ليوم 6 يناير، بالإضافة إلى أفعالهم في اليوم نفسه، هذه المعلومات، إلى جانب التفاصيل الأخرى التي قد يقدمها دونوهو، يمكن أن تكون حاسمة للمدعين العامين في القضية الأوسع ضد قادة براود بويز.

هل كانت براود بويز تنتوي العنف؟

تحتوي الوثيقة التي قدمتها المحكمة على معلومات حول الخطوات المزعومة التي اتخذها دونوه والمتهمون الآخرون حتى 6 يناير، بما في ذلك تبادل الرسائل النصية عشية التجمع حول خططهم، ما يبين أن المجموعة كانت تعلم أن الهدف هو التدخل في عمل تصويت الهيئة الانتخابية.

وجاء في الوثيقة: “أدرك دونوهو من المناقشات أن المجموعة ستقتحم مبنى الكابيتول من خلال استخدام القوة والعنف، وتعد القضية واحدة من عدة قضايا مرفوعة ضد أعضاء جماعة اليمين المتطرف على خلفية هجوم 6 يناير، وقد وجهت تهم لنحو 50 شخصًا على علاقة بجماعة براود بويز حتى الآن على خلفية أعمال الشغب في مبنى الكابيتول.

ربما يعجبك أيضا