هدنة غزة.. هل تنتقل الأنظار إلى التهدئة في جنوب لبنان؟

توعد وزير الدّفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، باستمرار التصعيد مع حزب الله اللبناني على الجبهة الشمالية، حتى في حالة التوصل لهدنة مؤقتة مع حركة حماس.

وحسب تقرير صحيفة نداء الوطن اللبنانية، اليوم الأحد 25 فبراير 2024، هدد جالانت في تصريحٍ له من مقرّ قيادة المنطقة الشماليّة، بتصعيد هجمات الجيش الإسرائيلي في لبنان ومواصلتها “حتى الانسحاب الكامل لحزب الله وعودة سكّان البلدات الشماليّة إلى منازلهم”.

اقرأ أيضًا: الاقتراب من آلية الزناد.. تصاعد التوتر بين وكالة الطاقة الذرية وإيران

الحدد اللبنانية الجنوبية

تفعيل القرار 1701

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس الماضي، خلال جولة في شمال الجولان، إصراره على «إعادة الأمن» إلى شمال إسرائيل متوعّدًا “سنعيد الأمن في الشمال بكل الطرق، سياسيًّا إذا أمكن، وإلا عسكريًّا، وعلى حزب الله أن يفهم ذلك”.

وتضغط إسرائيل على لبنان لتفعيل القرار الأممي 1701، الذي ينص على إبعاد حزب الله عن الحدود مع الأراضي المُحتلة، حيث تهدف إسرائيل في إطار محاولة الانتصار في غزة، لعودة سكان مستوطناتها الشمالية إلى منازلهم، بعدما نزحوا إلى المخيمات، خشية من ضربات حزب الله.

اقرأ أيضًا: زيادة تخصيب اليورانيوم.. ضغوط إيرانية على أمريكا للعودة للمفاوضات

اقرأ أيضًا: عبداللهيان في دمشق.. تأكيد لاستمرار الحرس الثوري بسوريا وتهديد لأمريكا

ورقة فرنسية

كشفت صحيفة الرأي الكويتية، الخميس 22 فبراير، عن تسلم الخارجية اللبنانية من الجانب الفرنسي الورقة الرسمية بالاقتراحات الخاصة بمعالجة التوتر في الجنوب.

وأوضح تقرير الصحيفة، أن الورقة تتضمّن فقرة تتعلق بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وضرورة البحث فيها مستقبلاً، في ما بدا وفق أوساط متابعة “حلًا وسطيًّا» بين عدم إدراجهما ضمن أي تَفاهُم تحت عنوان تنفيذ القرار 1701 وبين إصرار حزب الله ولبنان الرسمي على أن يكونا جزءاً من الحل المستدام.

اقرأ أيضًا: جروسي إلى موسكو وطهران.. «الذرية الدولية» في مهمة للاطمئنان النووي

اقرأ أيضًا: من أجل رفع العقوبات.. هل تلوح طهران بقدراتها النووية؟

القوات الإسرائيلية جنوب لبنان

مساعِ أمريكية

يتوازى المقترح الفرنسي، مع مساعي أمريكية عبر الموفد آموس هوكشتاين لإيجاد مَخْرجٍ يبدأ بعد وقف القتال في غزة، وهو الموقف الذي يصرّ عليه “حزب الله”، ومن مندرجاته الأولية أولويةُ ابتعاد الحزب عن الحدود لِما بين 8 و10 كيلومترات بحيث يَطمئنّ سكان المستوطنات الإسرائيلية للعودة، وذلك ريثما تكتمل عناصر التفاهم المتكامل بما في ذلك على النقاط البرية المتنازَع عليها.

وحسب تقرير صحيفة الديار اللبنانية، اليوم الخميس، فإن هوكشتاين ينتظر انتهاء المفاوضات الجارية في باريس حول وقف النار المؤقت في غزة وتبادل الأسرى، ليبدأ الجهود حول تسوية الوضع في الجنوب.

اقرأ أيضًا: تصاعد التوتر في البحر الأحمر.. واشنطن تطالب بكين بالضغط على طهران

إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه إسرائيل

مراحل المقترح الفرنسي

حسب تقرير الصحيفة الكويتية، فقد نصّت المرحلة الأولى من المقترح الفرنسي، على أن يقوم حزب الله وإسرائيل بوقف العمليات العسكرية.

وفي غضون ثلاثة أيام، تقضي الخطوة الثانية بأن تسحب الجماعات المسلّحة اللبنانية مقاتليها على الأقل 10 كيلومترات شمال الحدود، ويبدأ لبنان بنشر مزيد من جنود الجيش في الجنوب (تم اقتراح نشر 15 ألف جندي) وتوقف إسرائيل التحليق فوق الأراضي اللبنانية.

اقرأ أيضًا: سؤال عن قنبلة إيران الذرية على الهواء.. ما الرسالة؟

أما الخطوة الثالثة، خلال عشرة أيام، فهي أن يستأنف لبنان وإسرائيل المفاوضات حول ترسيم الحدود البرية «بطريقة تدريجية» وبدعم من قوة اليونيفيل. كما سيخوضان مفاوضات حول خريطة طريق لضمان إنشاء منطقة خالية من أي جماعات مسلحة غير تابعة للدولة بين الحدود ونهر الليطاني.

اقرأ أيضًا: لحماية ممر التجارة.. هل تساند الصين الغرب في تأمين البحر الأحمر؟

الحدود اللبنانية الإسرائيلية

مفاوضات باريس

تأتي الجهود الفرنسية والأمريكية تجاه التهدئة في جنوب لبنان، بينما تجري جولات مفاوضات استكمالية في باريس بشأن التهدئة في قطاع غزة.

ويتضمن المقترح الأمريكي خلال هذه المباحثات، إطلاق حماس سراح ما بين 35 إلى 40 رهينة في غزة بينهم نساء مدنيات ومجندات ورجال تزيد أعمارهم على 50 عامًا وإسرائيليون في حالة صحية خطيرة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.