إسقاط النظام الإيراني واختيار البديل الديمقراطي أهم توصيات مؤتمر باريس

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي
 
أجمع الحضور من رجال السياسة والمشرعين والبرلمانيين والحقوقيين علي أنه لا بديل عن الديمقراطية للشعب الإيراني وخاصة المرأة الإيرانية التي عانت كثيرا والآن خرجت تحتج على حجاب فرض عليها بالقوة وشباب تعرض للموت ونظام قتل الطفل والمسن ولم يرحم أحدا.
 
ويرى بعضهم أن موقف الرئيس ترامب الرافض لسياسة النظام الإيراني موافقة ضمنية على إسقاط نظام الملالي، على أن تحل محله المعارضة الإيرانية برئاسة مريم رجوي، ولذلك كان هناك حرص بأخذ وعد من رجوي من جميع الحضورن بأن تكون إيران ديمقراطية وعادلة وحرة عندما تتولي حكم البلاد.
 
بدورها أكدت أنه لا بديل للمقاومة في تولي المهمة والحفاظ علي حرية الشعب الإيراني ومدخراته، كما أكدت سياسية كولمبية أن المستشار القانوني لترامب لعب دور كبير في إقناع ترامب والكونجرس لدعم المقاومة ولذلك سعي جيدا لوقف الدعم الدولي عن النظام الفاسد، كما أنه طالب بمحاكمة النظام علي كل أفعاله والجرائم التي أرتكبها في حق شعبه ودول الجوار بل والعالم كله عندما استخدم مال الشعب في دعم الإرهاب وتهديد العالم.
 
جدير بالذكر أن المؤتمر السنوي العام للإيرانيين وأنصار المقاومة الإيرانية والذي عقد اليوم السبت 30 يونيو في باريس تحت عنوان “إيران الحرّة، البديل” بحضور مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية…ومئات من السياسيين ورجال الدولة الكبار على المستوى الدولي من 5 قارات العال، وبشكل غير مسبوق.
 
وفي برنامج لافت للنظر، انتشرت تقارير عن الحملة الواسعة للشباب وأنصار مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية في مختلف مناطق طهران والمدن في عموم البلاد، دعماً للمؤتمر السنوي العام لإيران الحرّة حيث لاقى ترحاباً واسعاً من قبل الجمهور.
 
وشاركت شخصيات كبار من أمثال رودي جولياني، مرشح الرئاسة الأمريكية وعمدة نيويورك السابق؛ ونيوت غينغريتش مرشح الرئاسة الأمريكي والرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي؛ والحاكم بيل ريتشاردسون، مايكل موكيزي، ولويس فري المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي السابق، والجنرال جورج كيسي الرئيس السابق لهيئة أركان الجيش الأمريكي، من أمريكا؛ وستفين هاربر وجون بيرد، رئيس وزراء ووزير الخارجية الكندي السابق؛ وبرنارد كوشنر وفيليب دوست بلازي وزيرا الخارجية الفرنسيين السابقين وراما ياد وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية السابقة.
 
كما شارك جوليو ترتزي وزير الخارجية الإيطالي السابق؛ وسيد أحمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق وادوارد لينتنر مساعد سابق لوزير الداخلية الألماني؛ وتيرزا فيلييرز العضو الأقدم في مجلس العموم البريطاني والوزير الأقدم السابق في شؤون أيرلندا الشمالية في الحكومة البريطانية؛ ميشال دي فوكولورز وفيليب جوسلين تمثيلاً عن الوفد البرلماني الفرنسي والسناتور روبرتو رامپی ممثلاً عن الوفد البرلمان الإيطالي؛ وآنا فوتيغا عضو البرلمان الأوربي، وزير الخارجية البولندي السابق؛ وباندلي مايكو وزير الدولة ورئيس الوزراء الألباني السابق؛ وبن أوني آردلين نائب البرلمان الروماني؛ وصالح القلاب وزير الإعلام الأردني السابق، ونذير الحكيم الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض، وكانوا من بين عشرات المتكلمين في هذا المؤتمر الحاشد.

دعم اانتفاضة الشعب الإيراني
 
كما تم تقديم بيان دعم في هذا التجمع، من قبل شخصيات وسياسيين بارزين ووفود برلمانية أوروبية وقادة دينيين كبار من مختلف دول العالم، دعماً لانتفاضة الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة والبديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
 
ومن أمريكا إضافة للشخصيات الأمريكية الحاضرة في المؤتمر، أكد بيان دعم لحزبين أمريكيين من قبل 33 شخصية ، بينهم السناتور جوزف ليبرمن، مرشح نيابة الرئاسة الأمريكية السابق؛ والجنرال جيمز جونز، مستشار الأمن القومي للرئيس أوباما والقائد السابق للنيتو؛ وادوارد رندل، الرئيس للحزب الديمقراطي وحاكم بنسلفانيا السابق، وتوم ريتش وزير الأمن الداخلي وحاكم بنسلفانيا السابق؛ ينص على أن التغيير الديمقراطي في إيران سيساهم أكثر من أي حدث آخر في تحقيق الاستقرار وتهدئة نيران التطرف في المنطقة.
 
وأثبتت حركة المقاومة جذورها الواسعة داخل المجتمع الإيراني، وقدرتها على مواجهة الظروف الصعبة التي لا يمكن تصورها، وبراعتها التنظيمية المذهلة، وقدرتها على فضح الأسرار التي تصرّ طهران على إخفائها من الشعب الإيراني والعالم بأسره.
 
أكثر من 50 من القادة الدينيين الكبار في بريطانيا واسكوتلندا ورولز بما في ذلك أكثر من ثلثي القادة الدينيين في مجلس اللوردات البريطاني الذين يغطون آلاف الكنائس في عموم بريطانيا، بالإضافة إلى 78 من قادة الكنائس في أمريكا، انضموا إلى الأسقف الأعظم الدكتور روان وليامز، الأسقف الأعظم السابق لكانت ربري ليصدروا بياناً يدين انتهاك حقوق الإنسان الصارخ في إيران، لاسيما انتهاك حقوق الأقليات الدينية ومعاناتهم ويحث المجتمع الدولي على الدفاع عن حقوقهم والعمل الفوري لوقف قمعهم ومطاردتهم وايذائهم. إنهم دعوا حكوماتهم إلى اشتراط تحسين علاقاتها مع إيران بوقف قمع الأقليات ووقف الإعدام في إيران.
 
جون فرانسوا لغواره عمدة الدائرة الأولى لباريس مع مئة من رؤساء البلديات ومنتخبي الشعب الفرنسي حضروا المؤتمر السنوي لإيران حرّة وأعلنوا من خلال بيان، دعمهم لآلاف من زملائهم للتضامن مع الانتفاضة ومقاومة الشعب الإيراني ضد دكتاتورية الملالي.
 

جيل مشتاق للحرية
 
وقالت مريم رجوي، في كلمتها في المؤتمر: جيل مشتاق توّاق للحرية، انتفض من أجل استلام كل البلاد ولاستعادة إيران من الملالي الغاصبين. من عمّال هفت تبه والصلب وإلى مزارعي ورزنه، وإلى شباب مدينة كازرون وإلى سائقي وأصحاب الشاحنات في عامّة المدن الإيرانية وإلى تجّار السوق والشباب في شوارع “لاله زار” و”فردوسي” و”شوش” و”ملت” و”اكباتان” بالعاصمة طهران الذين تصدوا بشجاعة للعناصر الوحشية للنظام. إنها معركة الشعب الإيراني. إسقاط النظام أمر محتوم والانتصار محتوم وإيران ستتحرّر وإيران خالية من الملالي والشاه، تلوح في الأفق. تبخّرت شعوذة وجود “حلّ” داخل الفاشية الدينية وتم إبطال سحرها. الشعب والشباب المنتفضون، أعلنوا نهاية لعبة الجناحين داخل النظام.
 
وأضافت  رجوي: الشعب الإيراني وبكل قومياته وأعراقه ومنذ 6 أشهر قد حقّقوا فعلاً وعلى أرض الواقع الانتفاضات بالرغم من وجود القمع في أوجه. المجتمع يعيش في حالة متفجرة وهبط موقع خامنئي نوعياً ويفتقر إلى أي شرعية. قوات الحرس والبسيج تتساقط عناصرها.
 
وفقد الملالي أهم سند لهم أي سياسة المهادنة في أمريكا. وآثار العقوبات الهالكة تتساقط على النظام، وبالنتيجة تنخفض قدرته على إشعال الحروب والمغامرات في المنطقة وأهم مؤشّر لمرحلة السقوط أي الترابط بين المحرومين والمضطهدين وبين المقاومة المنظمة قد برز، الأمر الذي جعل قادة النظام يعبّرون جهاراًٴ عن مخاوفهم منه.
 
وبشأن إيران الغد، قالت مريم رجوي: نحن ندعو إلى إرساء أركان مجتمع أساسه قائمة على الحرية والديمقراطية والمساواة. نحن دافعنا وندافع عن المساواة بين الرجل والمرأة، وعن حق الاختيار الحرّ للملبس، وعن فصل الدين عن الدولة، والحكم الذاتي للقوميات، وعن التساوي في الحقوق السياسية والاجتماعية لجميع أبناء الشعب الإيراني، وعن إلغاء الإعدام، وعن حرية التعبير، والأحزاب، والصحافة والتجمعات، وعن حرية الاتحادات والروابط والمجالس والنقابات، وإيران غير نووية، وفي جو من التعايش السلمي مع التعاون الإقليمي والدولي.
 
وتابعت: وفي هذا المسار لتحقيق هذه البرامج، فإن أول خطوة هي نقل السلطة إلى الشعب الإيراني. وبالاعتماد على القاعدة الجماهيرية للمقاومة، يمكن تجنّب الفوضى والانفلات الأمني، ويمكن الحفاظ على وحدة الأراضي الإيرانية والتلاحم الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية. وبناءاً على برنامج المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
 
وبعد إسقاط النظام، تتشكل حكومة مؤقتة لمدة 6 أشهر، مهمّتها الرئيسية تشكيل المجلس التأسيسي عن طريق إجراء انتخابات حرّة وتصويت عام، مباشر، متكافئ وسري للمواطنين الإيرانيين. هذا المجلس التأسيسي واجبه أن يصوغ خلال عامين دستور جمهورية جديدة، ويعرضه على الشعب الإيراني للتصويت عليه. كما عليه أن يؤسس المؤسسات الأساسية للجمهورية الجديدة حسب أصوات الشعب.
 
وأكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية: أعلنت المقاومة الإيرانية قبل 16 عاماً ومن خلال تبني مشروع جبهة التضامن الوطني لإسقاط الاستبداد الديني، أنها مستعدة للتعاون مع كل القوى الداعية للجمهورية الملتزمة برفض كامل لنظام ولاية الفقيه والتي تناضل من أجل إيران ديمقراطية ومستقلة وقائمة على فصل الدين عن الدولة.

ربما يعجبك أيضا