الأمعاء يمكنها تحويل الألياف الغذائية إلى علاج للحساسية

باحثون يابانيون يكتشفون علاقة حيوية بين الألياف الغذائية وصحة الأمعاء والجهاز المناعي

بسام عباس

اكتشف باحثون من جامعة طوكيو للعلوم تفاعل معقد بين الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، التي تنتجها بكتيريا الأمعاء من الألياف الغذائية، وتأثيراتها الكبيرة المضادة للالتهابات والمناعة.

وقدمت تجارب فريق جامعة طوكيو أدلة دامغة على أن حمض البيوتريك وحمض الفاليريك، وهما من أحماض (SCFAs)، يمكنهما قمع ردود الفعل التحسسية لدى الفئران.

تأثيرات قوية على جهاز المناعة

قال موقع Study Finds إن الدراسة استكشفت هذا التأثير أيضًا في مزارع MC، وأظهرت أن SCFAs يمكن أن تمنع تنشيط هذه الخلايا، ما يؤدي عادةً إلى الحساسية. وتحقيق فريق البحث من ذلك عبر مسارين رئيسيين: التفاعل مع مستقبل GPR109A، والتغيرات اللاجينية التي تقلل حساسية الخلايا لمسببات الحساسية.

وأضاف، في تقرير نشره أمس السبت 3 فبراير 2024، أن بكتيريا الأمعاء تستقلب أحماض SCFAs، الموجودة في الأطعمة النباتية، ما يؤدي إلى إنتاج جزيئات ذات تأثيرات قوية على جهاز المناعة في الجسم، فيما كان تركيز الدراسة اليابانية على كيفية تأثير هذه SCFAs على استجابات الحساسية.

Gut bacteria break down dietary fiber into short-chain fatty acids, which are known to affect our immune system. In this study, researchers investigated in detail the mechanisms by which these compounds mediate the activation of mast cells

تقوم بكتيريا الأمعاء بتفكيك الألياف الغذائية إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة، والتي تؤثر على جهاز المناعة، ودرس الباحثون بالتفصيل الآليات التي تتوسط بها هذه المركبات في تنشيط الخلايا البدينة

تفاعل معقد

قال المؤلف الرئيس للدراسة، والأستاذ في جامعة طوكيو للعلوم، تشيهارو نيشياما، إن تنشيط الخلايا البدينة (MCs) هو سبب شائع لمختلف أمراض الحساسية ولا يقتصر على الحساسية المفرطة، لافتًا إلى أن التكرار المتزايد لمرضى الحساسية يرتبط بالتغيرات في النظام الغذائي في هذه السنوات.

وأوضح أن الحساسية شائعة جدًا لدرجة أن واحدًا من كل اثنين من اليابانيين يعاني من نوع ما من أمراض الحساسية، وتظهر نتائج هذه الدراسة أن الألياف الغذائية هي وسيلة فعالة لعلاجها، معربًا عن أمله في أن يكون عملهم قادرًا على إنقاذ الأرواح وتخفيف بعض الأعباء على نظام الرعاية الصحية.

وأوضح الموقع أن البحث يسلط الضوء على التفاعل المعقد بين النظام الغذائي، والميكروبات المعوية، وتنظيم الجهاز المناعي، ما يوفر أساسًا علميًا للتوصيات الغذائية التي تهدف إلى الوقاية من الحساسية، بتركيز الدراسات المستقبلية على العلاقة بين SCFAs محددة والبيئة المخاطية.

ربما يعجبك أيضا