«أطفال الجائحة» يتمتعون بأمعاء أكثر صحة وحساسية غذائية أقل

دراسة: الأطفال المولودون أثناء جائحة كورونا أظهروا انخفاض معدلات أمراض المناعة والحساسية الغذائية

بسام عباس
«أطفال الجائحة» يتمتعون بأمعاء أكثر صحة

كشفت دراسة جديدة، أن عمليات الإغلاق الناجمة عن جائحة فيروس كورونا كان لها تأثير إيجابي على الأطفال حديثي الولادة.

وكشف باحثون أيرلنديون، عن أن الأطفال حديثي الولادة أثناء الإغلاق أظهروا ميكروبات أمعاء مختلفة وانخفاض معدلات أمراض المناعة الذاتية مثل الحساسية الغذائية.

دراسة ثورية

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره السبت 2 مارس 2024، أن فريق بحث من جامعة RCSI للطب والعلوم الصحية في أيرلندا، أجروا دراسة لمتابعة تطور الميكروبيوم عند الرضع، وأدت عمليات الإغلاق إلى تبسيط تعرض الرضع في بداية حياتهم، ما سمح بفهم أوضح لكيفية تشكيل العوامل البيئية والغذائية المختلفة لميكروبيوم الأمعاء منذ سن مبكرة.

وذكر أن هذه الدراسة الثورية تتعمق في كيفية تأثير الوباء على صحة الأمعاء لدى الأطفال حديثي الولادة، وتكشف عن أن الظروف الفريدة لعمليات الإغلاق قد عززت بيئة ميكروبية أكثر فائدة لهؤلاء الأطفال.

وقال إن الفوائد التي لوحظت في “أطفال الجائحة” تُعزى إلى عدة عوامل مرتبطة ببيئة الإغلاق، مشيرًا إلى انخفاض في حالات العدوى واستخدام المضادات الحيوية، وزيادة مدة الرضاعة الطبيعية، ما أدى إلى اكتساب الأطفال حديثي الولادة المزيد من الميكروبات المفيدة من أمهاتهم بعد الولادة، والتي يعتقد أنها تحمي من أمراض الحساسية.

Cute messy baby eating puree at home in his high chair

تُعزى الفوائد التي لوحظت في “أطفال الجائحة” إلى عدة عوامل مرتبطة ببيئة الإغلاق

تأثير العزلة الاجتماعية

أوضح الموقع أنه قبل هذه الدراسة، كان من الصعب تحديد المساهمة النسبية لهذه التعرضات البيئية المتعددة والعوامل الغذائية بشكل كامل في تطور الميكروبيوم في الحياة المبكرة، وأنه من اللافت للنظر أن 17% فقط من الأطفال يحتاجون إلى المضادات الحيوية بحلول عيد ميلادهم الأول.

وتضمنت الدراسة، وهي جزء من مشروع CORAL، تحليل عينات براز من 351 طفلاً ولدوا في الأشهر الأولى من الوباء، ومقارنتها بالأطفال الذين ولدوا قبل الوباء، وجمعت البيانات من خلال استبيانات عبر الإنترنت تغطي النظام الغذائي والبيئة المنزلية والصحة، مع إجراء عينات البراز واختبار الحساسية في مراحل مختلفة تصل إلى 24 شهرًا.

وتقدم نتائج هذه الدراسة منظورًا جديدًا حول تأثير العزلة الاجتماعية وتغييرات نمط الحياة خلال الحياة المبكرة على صحة الأمعاء. ومع استمرار العالم في متابعة آثار الوباء، يمكن أن تؤدي هذه الأفكار إلى فهم أفضل لكيفية رعاية ميكروبيوم صحي منذ الولادة، ما قد يوفر الحماية ضد أمراض الحساسية والمناعة الذاتية.

ربما يعجبك أيضا