الاحتلال يواصل تمدده الاستيطاني والعالم يستنكر

محمود

رؤية

القدس المحتلة – طرحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عطاءات لبناء 2600 وحدة استيطانية جديدة في 7 مستوطنات بالضفة الغربية بما فيها القدس.

وبحسب وسائل اعلام عبرية، فإن 182 وحدة استيطانية ستكون في نطاق بناء مبانٍ جديدة، في حين أن الباقي سيتم في إطار توسيع مبانٍ سابقة، لزيادة عدد الوحدات الاستيطانية.

ومن بين المستوطنات التي سيبنى فيها “بسغات زئيف”، و”هار حوما” بالقدس، حيث سيتم فتح المزادات العلنية في النصف الثاني من الشهر المقبل.

وكانت وسائل الاعلام العبرية، قد ذكرت يوم أمس، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعمل قبل يوم من استلام الرئيس الأميركي جو بايدن مقاليد الحكم من أجل الموافقة على شرعنة بؤر استيطانية “غير شرعية” في الضفة الغربية.

وأضافت، ان نتنياهو مهتم بتمرير القرار اليوم قبل تنصيب جو بايدن كرئيس للولايات المتحدة.

إلى ذلك قالت مصادر مقربة من نتنياهو ان وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس قد أبدى موافقته على هذه الخطوة يوم أمس، مع أنه كان قد عارضها قبل عدة أيام.

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه العميق إزاء قرار إسرائيل بناء 800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، كما عبرت عن هذا القلق إيطاليا، مؤكدة أن قرار الاستيطان ينتهك القانون الدولي.

وأصدر المتحدث باسم غوتيريس، ستيفان دوجاريك، في وقت متأخر من مساء الاثنين بياناً، قال فيه إن “إنشاء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكاً صارخاً بموجب القانون الدولي”.

وحذر، بحسب البيان من أن “التوسع الاستيطاني يزيد من خطر المواجهة ومن تقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ومن تآكل إمكانية إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية متصلة وذات سيادة قابلة للحياة، على أساس خطوط ما قبل عام 1967”.

وحثّ الأمين العام إسرائيل على “وقف وعكس مثل هذه القرارات التي تشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين والسلام العادل والدائم والشامل”.

بدورها، أعربت الخارجية الإيطالية عن “قلقها العميق” إزاء قرار إسرائيل البدء في بناء 800 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات بالضفة الغربية.

ودعت الخارجية الإيطالية، السلطات الإسرائيلية إلى إعادة النظر في قرارها، مشيرة إلى أنّها رفضت أيضاً قرار إسرائيل في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عند طرح مناقصة بناء وحدات استيطانية في “جفعات هماتوس” بالقدس الشرقية.

وأشارت إلى أن توسيع إسرائيل المستوطنات في الضفة الغربية ينتهك القانون الدولي ويهدد بتقويض جدوى حل الدولتين العادل والمستدام تماشياً مع المعايير المعترف بها دولياً وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وطالبت الوزارة إسرائيل بالامتناع عن أي عمل أحادي يقوّض الجهود الجارية لإعادة مناخ الثقة بين الطرفين ويعرض استئناف المفاوضات المباشرة للخطر.

والأحد، صادقت إسرائيل على بناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وقرار بناء الوحدات الاستيطانية هو الثاني خلال هذا الشهر، ففي 11 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على بناء 800 وحدة استيطانية بالضفة.

واستمرارًا للانتهاكات، هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، للمرة 182 على التوالي.

واقتحمت السلطات الإسرائيلية قرية العراقيب وشردت أهلها في العراء رغم حالة الطقس الماطرة والأجواء الباردة السائدة في البلاد.

وجاء هدم خيام القرية اليوم، بعدما هُدمت في المرة الماضية يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر 2020.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها هدم خيام أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري 2021 ولغاية اليوم، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من البرد القارس في ظل الأجواء الماطرة ورغم جائحة كورونا في البلاد.

وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم قرية العراقيب منذ العام 2000 في محاولاتها المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.

يذكر أن البلدات الفلسطينية شهدت تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة عدم الترخيص كما حصل في الطيرة واللد وكفر قاسم في الآونة الأخيرة، ومساكن العراقيب التي هُدمت للمرة 182 على التوالي وغيرها في منطقة النقب.

ربما يعجبك أيضا