الانتخابات الإسرائيلية.. الرئيس يمنح نتنياهو صلاحيات بالمجان وصدمة داخل “أزرق أبيض”

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

كلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، بتشكيل الحكومة على الرغم من إعلان لجنة الانتخابات المركزية في إسرائيل تصدر حزب أزرق أبيض برئاسة بيني جانتس للنتائج بشكل رسمي، بفارق مقعد واحد عن منافسه حزب الليكود بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

فشل المفاضات 

وبحسب الخبراء في الشأن الإسرائيلي، فإن رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، والذي كان قيادياً سابقا في حزب الليكود، اعتمد على القانون في اختيار المرشح لتشكيل الحكومة بعد فشل مفاوضات تشكيل حكومة وحدة بين الليكود وتحالف أزرق أبيض.

نتنياهو الأكثر حظاً 


وقال رؤوفين ريفلين، إن عدد الأعضاء الذين رشحوا نتنياهو – 69 عاما – بلغوا 55 عضوًا، وبالتالي فإنه سيكون الأكثر حظاً من بيني جانتس الذي لم يدعمه سوى 54 عضوًا، منهم 10 أعضاء من القائمة العربية، لن يكونوا ضمن تشكيلة الحكومة القادمة، رغم تأييدهم لجانتس.

ومن المنتظر أن يشكل نتنياهو، حكومة ائتلافية، ولم يتضح بعد ما إذا كان حزب أزرق أبيض، الفائز بأكثرية المقاعد في الكنيست فيها.

جانتس يرفض 

بيد أن بيني جانتس، أعلن عن رفض حزبه الانضمام إلى حكومة على رأسها نتنياهو. وكتب غانتس في صفحته بفيسبوك: “حزب أبيض أزرق الذي أترأسه لن يقبل الانضمام إلى حكومة قد يواجه رئيسها قراراً اتهامياً خطيراً”.

وبناءً على الأرقام، فقد استخدم رؤوفين ريفلين الطريق الأصوب والأسلم وقال عمليا إن ننتنياهو هو المكلف لمدة 28 يوما، مع إمكانية تمديد هذه المهلة أسبوعين إضافيين، لكن التكليف الأخير لا يعني بالضرورة، استمرار نتنياهو في منصبه، فقد يفشل في التشكيل.

امتيازات إضافية 

لم تقتصر الامتيازات التي منحها رؤوفين ريفلين لنتنياهو عند هذا الحد، فقد بادر الأول مبادرة من عنده، وهي تفعيل منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية، حيث كان يعمل به في السبعينيات والثمانينات، ولكنه لم يكن ذات أهمية.

ولا يملك منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة أي صلاحيات، ولكن في حال تغيب رئيس الحكومة، فإن القائم بالأعمال سيكون لديه كل الصلاحيات السياسية والعسكرية والقانونية والأمنية وتولي سدة الحكم، وهذا الأمر يعطي عمليًا، مهربا لنتنياهو وردا على من يطالبه بمغادرة الحكومة بسبب مشاكله القانونية وقضايا الفساد.

مبادرة الرئيس الإسرائيلي، جاءت في مصلحة نتنياهو ، فسيكون رئيسا للحكومة وفي حال تمت مقاضاته يغادر سدة الحكم ويقوم بيني جانتس بمنصب القائم بأعمال رئيس الحكومة بكامل الصلاحيات لمدة 4 سنوات دون إجراء انتخابات مبكرة.

إحباط داخل “أزرق – أبيض”
 
وسادت حالة من الإحباط بين أعضاء حزب “أبيض أزرق ” من مجريات الأحداث، خاصة وأن الليكود كسب مقعدًا إضافيا بعد احتساب الأصوات الفائضة، كما أن بيني جانتس لم يتمكن من تشكيل الحكومة، علما بأن الأيام الأولى وبعد النتائج الأولية، كانت لديهم أمال كبيرة في أن يدعم أفيجدور ليبرمان حزب “أزرق أبيض” ولكن هذا الأمر لم يحدث.  

وأعيدت الانتخابات للمرة الثانية، عندما صوت البرلمان الإسرائيلي، نهاية مايو/أيار الماضي على حلّ نفسه وإجراء جولة جديدة، بعد عجز نتنياهو، الذي كلفه حينذاك الرئيس الإسرائيلي بتشكيل الحكومة، في مهمته.

ولا يزال حزب إسرائيل بيتنا، الذي حصد 8 مقاعد بزعامة وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان، في موقع صانعي الملوك، لكنه لم يعلن دعمه إلى أي من نتنياهو ولا جانتس.

ربما يعجبك أيضا