البرازيل.. بؤرة تفشي كورونا في القارة اللاتينية

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

بعد مرور نحو شهرين على انتشار فيروس كورونا في العالم، ظلت القارة اللاتينية تنفرد بتسجيل حالات فردية قادمة من الخارج، بيد أن الفيروس العابر للحدود، بدأ يطل برأسه بقوة في أمريكا الجنوبية وتحديدًا في البرازيل.

البرازيل “موبوءة”

البرازيل تصبح البلد السابع عالميًا من حيث عدد الوفيات بسبب وباء كورونا. حصيلة الوفيات في البلد الأكبر بأمريكا اللاتينية فاقت عدد المتوفين في ألمانيا وبلغت أكثر من 7 آلاف وفاة.

وتجاوز عدد الإصابات بالفيروس عتبة الـ 100 ألف وأصبحت البرازيل في المركز التاسع من حيث عدد المصابين. ومع ذلك فإن كثيرًا من المختصين يعتبرون أن الأرقام لا تعكس كل الحقيقة وأن عدد الإصابات الرسمية ربما يكون أقل بـ 15 مرة من الأرقام الحقيقية.

ويرجع المختصون ذلك إلى أن البلد الذي يقطنه أكثر من 210 ملايين مواطن لا يشمل سوى المرضى الذين يعانون وضعًا حرجًا.

سياسات بوليسانارو

هذه القفزة في حالات الوفاة يرجعها البعض إلى سياسات الرئيس جائير بوليسانارو الذي قلل في بادئ الأمر من خطر الوباء، الذي وصفه سابقاً بـ”مجرد إنفلونزا”.

 رغم هذه المعطيات يقلل الرئيس البرازيلي باستمرار من خطر الجائحة التي تجتاح بلاده وينتقد تدابير الحجر التي فرضها أغلب حكام الولايات بدعوى أنها تعطل اقتصاد البلاد. وذهب بوليسانارو بعيدا بإقالته وزير الصحة لويس هنريك مانديتا بعدما أيّد قرارات الإغلاق.

غضب شعبي

تعامل الرئيس البرازيلي مع أزمة كورونا بات يثير  حفيظة أعداد متزايدة من البرازيليين مع ارتفاع عدد المصابين.

مقاطع مصورة تم تداولها عبر وسائل الإعلام تظهر حفر أكثر من 13 ألف قبر جديد في مدينة ساوباولو لاستقبال المزيد من الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد.

 يتزامن ذلك مع أعمال شغب بأحد سجون مدينة ماناوس التي تضررت بشدة من الفيروس، بعد منع أهالي السجناء من الزيارة. 

وتبدو البرازيل مقدمة على مرحلة أشد خطورة في مواجهة وباء كورونا خاصة وأن سادس بلد في العالم من حيث كثافة السكان لا يزال بعيدًا عن ذروة الوباء.

ربما يعجبك أيضا