الذكاء الاصطناعي يقود حرب باردة جديدة بين أمريكا والصين

الذكاء الاصطناعي.. الصين تستحوذ على نصف الباحثين الرائدين عالميًا

محمود عبدالله

تتخلف الصين عن الولايات المتحدة فيما وصلت إليه من تقنيات عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي المشغل لروبوتات الدردشة مثل ChatGPT ولكن عندما يتعلق الأمر بإنتاج “العلماء” الذين يقفون وراء جيل جديد من التقنيات البشرية، تتفوق الصين.

وتؤكد الأبحاث الجديدة أن الصين قد تجاوزت الولايات المتحدة في عدد من المقاييس كونها أكبر منتج للمواهب بالذكاء الاصطناعي، حيث تولد البلاد ما يقرب من نصف باحثي الذكاء الاصطناعي الرائدين في العالم، بحسب صحيفة نيويورك تايمز، الجمعة 22 مارس 2024.

الصين وأمريكا

يأتي نحو 18% من الباحثين من مؤسسات الدراسات الجامعية في الولايات المتحدة، وفقًا للدراسة التي أجرتها “ماركو بولو”، وهو مركز أبحاث يديره معهد بولسون، الذي يعمل على تعزيز العلاقات البناءة بين الولايات المتحدة والصين.

وتظهر النتائج زيادة للصين، إذ أنتجت حوالي ثلث باحثي الذكاء الاصطناعي الرائدين في العالم قبل ثلاث سنوات، وبالمقابل، استمرت الولايات المتحدة في الوضع نفسه.

الذكاء الاصطناعي الإبداعي

تعتمد هذه الأبحاث على خلفيات الباحثين الذين نُشرت أوراقهم في مؤتمر 2022 لمعالجة المعلومات العصبية، ويُعرف هذا المؤتمر باسم “NeurIPS” ويركز على التقدمات في الشبكات العصبية، التي شكلت تطوراتٍ حديثةً في الذكاء الاصطناعي الإبداعي.

وتزداد الفجوة في المواهب على مدى العقد الماضي، وخلال معظم فترة العقد 2010، استفادت الولايات المتحدة من انتقال أعداد كبيرة من أفضل عقول الصين إلى الجامعات الأمريكية لإكمال درجات الدكتوراه، وظل معظمهم في الولايات المتحدة، ولكن الأبحاث تظهر أن هذا الاتجاه بدأ أيضًا في التغير، حيث يزداد عدد الباحثين الصينيين الذين يبقون في الصين، أو يعودون إليها.

وما يحدث في السنوات القادمة قد يكون حاسمًا، إذ تتنافس الصين والولايات المتحدة على الهيمنة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي تكنولوجيا يمكن أن تزيد من الإنتاجية وتعزز الصناعات وتدفع الابتكار، ما يحول الباحثين إلى واحدة من أهم المجموعات الجيوسياسية في العالم.

ربما يعجبك أيضا