تحليل – الهلال السوداني “يحرج” الأهلي بسبب خطة موسيماني الجديدة وفقر الحلول الهجومية

خرج الأهلي المصري بتعادل مُرضي بالنسبة لأداء الفريق أمام نظيره الهلال السوداني، بدون أهداف، في المباراة التي أقيمت على ملعب “الجوهرة الزرقاء” في أم درمان، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا، وظهر حامل اللقب والمتوج ببرونزية كأس العالم للأندية منذ أيام، بشكل باهت بفضل الشكل الخططي الجديد لموسيماني، وظهور الاجهاد على أغلب لاعبي الفريق.

جواو موتا يستغل تغيير خطة الأهلي

دخل المارد الأحمر برسم تكتيكي 4-3-3 عبر تشكيل يتكون من:

حراسة المرمى: علي لطفي.

خط الدفاع: علي معلول ـ محمد هاني ـ ياسر إبراهيم ـ محمد عبد المنعم.

خط الوسط: أليو ديانج ـ عمرو السولية ـ حمدي فتحي.

خط الهجوم:  أحمد عبدالقادر ـ طاهر محمد – محمد شريف.

بيما دخل المدير الفني للفريق البرتغالي جواو موتا برسم خططي 4-2-3-1 لفرض عمق في وسط الملعب أمام عناصر الأهلي بتشكيل يتكون من:

حراسة المرمى: علي أبو عشرين.

خط الدفاع: فارس عبد الله – محمد واتارا – محمد ارنق – صلاح عادل.

الوسط الدفاعي: والي الدين بوجبا – جيرارد فيري.

الوسط الهجومي: عيد مقدم – عبدول أجاجون – ياسر مزمل.

خط الهجوم: إبراهيما مصطفى.

تخلى المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بيتسو موسيماني عن رسمه التكتيكي المعتاد ب3-4-3، عبر تواجد حمدي فتحي بين قلبي الدفاع كـ”ليبرو” للفريق، بل قرر وضعه كإرتكاز صريح في وسط الملعب ومن أمامه الثنائي عمرو السولية وأليو ديانج، وعلى الجانب الآخر الهلال السواني تمكن عبر أفكار مدربه البرتغالي من مباغتة الأهلي خلال 15 دقيقة الأولى من عمر اللقاء عن طريق وابل من العرضيات وهو ما هدد شباك علي لطفي في أكثر من مناسبة، كما كلف المدرب البرتغالي جواو موتا، لاعبه ياسر مزمل من التمركز بشكل دائم خلف الظهير الأيسر للأهلي علي معلول، لاستغلال تقدمه المستمر.

نهاية المباراة 🦅#الأهلي 0️⃣
الهلال 0️⃣#يلا_يا_اهلي #افريقيا_يا_أهلي pic.twitter.com/nPVboWM0LL

— ‏النادي الأهلي 🏡 (@AlAhly) February 18, 2022

الأهلي بشكله الجديد فقد أبرز أسلحته بالتمركز الجيد والهجوم المرتد السريع، ليتحول الفريق طوال النصف ساعة الأولى بلا أي حيلة أو هجمة محققة على مرمى الهلال السوداني، وكانت الأرقام خير دليل على ذلك، حيث سدد بطل السودان 5 كرات على مرمى علي لطفي، بينما فعلها الأهلي مرة واحدة، مع 10 عرضيات للأزرق مقابل 4 فقط للمارد الأحمر، ولم تتغير الأمور كثيرا في النصف ساعة الثانية، فقد فرض الهلال سيطرته على وسط الملعب وصناعة عدد أكبر من الفرص، ليتدخل موسيماني سريعا ويدفع صانع ألعابه محمد مجدي أفشة في الدقيقة 60، بدلا من أحمد عبدالقادر، ولم يختلف الشكل كثيرا في النصف ساعة الأخيرة من عمر اللقاء.

أسباب الأداء الباهت للأهلي أمام الهلال

بالنظر إلى الأسباب الحقيقية لظهور الأهلي بالشكل والأداء الباهت أمام الهلال السوداني، سيكون تغيير الخطة من موسيماني له الدور الأكبر، فكان أكثر ما يميز الشياطين الحمر في السابق هو التحرر الهجومي الكبير لظهيري الفريق سواء علي ملعول من الجبهة اليسرى أو محمد هاني من اليمنى، مع منح الأجنحة حرية الدخول لعمق الملعب، وبالنسبة للجانب الدفاعي كان حمدي فتحي يصنع عمق بين قلبي الدفاع ليمنحهم القدرة على تغيطة الأظهرة أثناء بناء اللعب والهجوم المضاد من الخصم.

بالإضافة إلى ذلك لم يمتلك المارد الأحمر، جناح مهاري بالقدر الكافي في خطته الجديدة، ليستطيع صناعة الفارق على الأطراف، أو تقديم الدعم الكافي للمهاجم الوحيد محمد شريف، سواء بتواجد طاهر وعبدالقادر أو بعد دخول أفشة وحسين الشحات، كما لم نشاهد الدعم الهجومي المعتاد من لاعبي الوسط وبالتحديد عمرو السولية، والذي قد يعاني من الاجهاد الكبير بسبب ضغط المباريات مع منتخب مصر بكأس الأمم أو مع الأهلي بمونديال الأندية.

تاريخ المواجهات أمام الفرق السودانية

وعقب مباراة اليوم، واجه الأهلي المصري  نظيره الهلال السوداني، في 9 مباريات منها مباراتان في الدور النهائي لبطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1987 والتي تُوج بها الفريق الأحمر، وفاز الأهلي في 3 مباريات، في حين فاز الهلال مرتين، وحسم التعادل نتيجة 4 مباريات، ويمتلك المارد الأحمر رقمًا سلبيًا أمام الموج الأزرق كونه لم يستطيع الفوز في السودان نهائيًا.

ويمتلك الأهلى أمام الأندية السودانية رصيد من النتائج الجيدة، برصيد ثمانية انتصارات من أصل 17 مباراة بين المارد الأحمر وأندية السودان، سجل خلالهم بطل القرن الإفريقي 23 هدفا، واهتزت شباكة بـ13 هدف، وكانت أولى مبارايت الأهلي أمام أبطال السودان بمواجهة نادي المريخ بالدور الأول لبطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1983، وفاز الشياطين الحمر ذهابًا بملعبه بالقاهرة بهدف دون رد، سجله الرئيس الحالي للقلعة الحمراء محمود الخطيب.

حادثة اقتحام الملعب

واجه الأهلي أحداثًا صعبة خلال المباراة الأخيرة أمام الأندية السودانية والتي كانت ضد الهلال، بعدما حاولت الجماهير اقتحام ملعب المباراة، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا بنسخة 2020، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

ووصف المدير الفني السابق للأهلي، رينيه فايلر هذه الأحداث بقوله: “شاهدت أجواء غير طبيعية لا يمكن أن يتخيلها أحد في مرة القدم ولا أريد تذكرها، وظللنا بعد المباراة في غرف الملابس لأكثر من ساعتين، وتدخلت الشرطة لحمايتنا عبر بنادق لم أشاهدها سوى في أفلام الحروب”.