الشباب هم كنز مصر الحقيقي نحو التنمية.. أبرز رسائل السيسي في لقائه مع طلاب جامعة كفر الشيخ

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

في ضوء الأولوية القصوى للقيادة المصرية بالاهتمام بالشباب وتدريبهم وتأهيلهم لقيادة زمام الأمور، وبالتوازي مع إنشاء جامعات جديدة، ورفع وعي الشباب، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم (الثلاثاء) بزيارة جامعة كفر الشيخ، حيث شارك سيادته في إفطار جماعي مع الطلاب وهيئة التدريس والعاملين بالجامعة، وحرص على إجراء حوار مفتوح معهم للاستماع إلى آرائهم.

الشباب هم كنز مصر الحقيقي نحو التنمية

بدوره، أكد الرئيس المصري حرصه على الارتقاء بمستوى الجامعات الحكومية بالتوازي مع إنشاء الجامعات الجديدة على مستوى الجمهورية، وذلك وفق نهج يعتمد على توفير التعليم والتدريب المناسب لسوق العمل الحالي والمستقبلي، وفي إطار الأولوية القصوى للدولة للاهتمام بالشباب وتدريبهم وتأهيلهم في كافة المجالات باعتبارهم الأمل والكنز الحقيقي لمصر لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة خلال السنوات المقبلة.

كما أكد الرئيس على الطلاب أهمية تنمية الوعي والإدراك لديهم  تجاه المتغيرات والتحديات في العصر الحالي سواء الداخلية على مستوى الدولة أو الخارجية على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك بالتوازي مع تطوير مستواهم العلمي والأكاديمي وتنمية قدراتهم لمواكبة التطور الحالي والمستقبلي لسوق العمل.

السيسي يوجه بتعزيز آليات رعاية النوابغ والمتفوقين

في هذا الصدد، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم بالمجلس الأعلى للجامعات بمقر جامعة كفر الشيخ.

 وأكد الرئيس دعم الدولة الكامل لمنظومة الجامعات تقديرا لدورها المهم وإيمانا بأن التعليم الجامعي المتميز والمتطور هو قاطرة التقدم التي تقود الأمم إلى مستقبل أفضل.

 وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وجه المجلس الأعلى للجامعات بتعزيز آليات رعاية النوابغ والمتفوقين من الطلاب ودعمهم، وذلك لبناء جيل من الكوادر الشبابية المتميزة والقادرة على الإسهام المبتكر في استكمال مسيرة التنمية المستدامة للدولة، ولترسيخ عامل المعرفة والابتكار والإبداع في المجتمع.

الجامعات ركن أساسي من بناء الدولة الحديثة

من جانب آخر، كان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار قد أشار في تصريحات سابقة إلى الجهود والخطوات الكبيرة التي قطعتها الدولة المصرية للارتقاء بالتعليم العالي، ومنها إنشاء 4 جامعات حكومية جديدة، وإنشاء 100 كلية ومعهد في الجامعات القائمة، وإنشاء 3 جامعات تكنولوجية تمثل باكورة مسار تعليمي جديد، يعيد للتعليم الفني والتكنولوجي مكانته في الدولة والمجتمع، وجاري إنشاء 6 جامعات تكنولوجية أخرى، في إطار مشروع قومي يستهدف إنشاء جامعة تكنولوجية بكل محافظة، بجانب إنشاء 4 جامعات أهلية ذكية بمواصفات دولية (الملك سلمان الدولية – الجلالة – العلمين الدولية – المنصورة الجديدة)، وجاري حاليا إنشاء ١٤ جامعة أهلية من خلال الجامعات الحكومية.

وأضاف الوزير أنه تم إنشاء 18 جامعة خاصة جديدة، ليتضاعف بذلك عدد الجامعات الخاصة والأهلية إلى 36 جامعة تضم 264 كلية، فضلاً عن إنشاء 14 معهدًا عاليًا خاصًا جديدًا، وإنشاء 4 مؤسسات جامعية بالعاصمة الإدارية الجديدة، تستضيف 5 أفرع لجامعات أجنبية مرموقة، مشيرًا إلى تضاعف أعداد الكليات والبرامج الدراسية الحاصلة على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، حيث زاد عددها من 46 إلى 186 كلية وبرنامجًا بنهاية عام 2020، بينما تشهد السنوات القليلة الماضية تقدم مستمر للجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، كما يعكس قدرة الجامعات المصرية على المنافسة والحصول على مكانة علمية أفضل.

وأشار عبدالغفار إلى أن الطفرة الهائلة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي حدثت نتيجة تكاتف كافة مؤسسات الدولة المعنية ومؤسسات المجتمع ممثلة في القطاعين الخاص والأهلي، وبدعم هائل وغير مسبوق من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وتركز القيادة المصرية على الاهتمام بدور الجامعات في بناء شخصية الشباب المصري، باعتبار الجامعات ركنًا أساسيًا في بناء الدولة العصرية الحديثة.

في غضون ذلك، أكد الرئيس المصري أهمية دور الجامعات في الارتقاء بمستوى طلبة الجامعات وتنمية مكارم الأخلاق لديهم باعتبار الجامعات امتداد للمدرسة والبيت المصري، فضلاً عن تشكيل الوعي عند الطلاب وغرس قيم الوطنية والانتماء، وتأهيلهم لاستكمال مسيرة العمل الوطني، وتوعية الشباب بما تواجهه مصر من مخاطر وتحديات مختلفة تهدف إلى النيل من مفهوم الدولة.

وكان الرئيس المصري قد استعرض خلال اجتماعه -قبل أشهر قليلة- بالمجلس الأعلى للجامعات، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، استراتيجية الدولة خلال الفترة المقبلة لتنمية الانسان المصري، مشيرًا إلى أن تطوير قطاعي التعليم والصحة يحتل صدارة أولويات تلك الاستراتيجية، مؤكدًا في هذا الإطار دعم الدولة للجامعات المصرية ولمختلف المؤسسات التعليمية في مصر، في جهودها للتطوير واستخدام أفضل الأساليب والمناهج التعليمية الحديثة لما فيه صالح أبناء الشعب المصري.

ربما يعجبك أيضا