الشرق الأوسط في الإعلام الأجنبي ليوم الأربعاء 30 ديسمبر

إعداد – حسام عيد

مركز Responsible Statecraft للأبحاث والدراسات السياسية: عراق اليوم «كابوس» صنعته الولايات المتحدة

كيف يبدو الأمر عندما “تحرر” بلدًا لم يطلب ذلك، عندما تطلق العنان لسلسلة أحداث عنيفة تخلق ظروفًا لاستبداد أسوأ من ذي قبل؟.

أولئك الذين شهدوا العراق في أعقاب الغزو الأمريكي عام 2003، وإخفاقات إعادة الإعمار، وصعود وسقوط داعش، يقولون إن المرء لا يحتاج إلى النظر إلى أبعد من ذلك البلد اليوم للحصول على الإجابة. لا يزال هناك مليون نازح عراقي فروا من سيطرة داعش عام 2014 والحرب التي أعقبت الإطاحة به، فيما أدى فيروس كورونا إلى دفع الاقتصاد الهش بالفعل نحو الانهيار، وانقطعت الوراتب في المدن الكبرى، وتوقفت مشاريع إعادة الإعمار أو تم إجهاضها تمامًا. ولا تزال الحكومة المركزية الجديدة تحاول الوقوف على ساقيها، بعد أكثر من عام على احتجاجات الشوارع القاتلة التي اجتاحت البلاد.

المونيتور: استعراض القوة الأمريكية-الإسرائيلية ضد إيران

انطلقت غواصتان من موانئ مختلفة قبل عدة أسابيع، متجهة في نفس الاتجاه العام: إيران. إحداها كانت غواصة الصواريخ الموجهة “جورجيا” التابعة للبحرية الأمريكية، وهي غواصة هجوم نووي. أما الغواصة الأخرى فكانت غواصة ترفع العلم الإسرائيلي، وهي غواصة تعمل بالديزل من طراز دولفين تستخدم غالبًا لجمع المعلومات الاستخبارية.

وفقًا لمصادر استخباراتية غربية، كانت السفن جزءًا من عرض أمريكي-إسرائيلي منسق للقوة يهدف لإرسال إشارة إلى إيران بأن أي محاولة لاستغلال الفترة الانتقالية الرئاسية لتصفية حسابات مع الولايات المتحدة أو إسرائيل ستقابل برد فوري وقوي.

المونيتور: قيادي بارز في «حماس» يروي كيف سلمه سليماني حقائب مليئة بالنقود

قدم زعيم بارز في حركة حماس الفلسطينية سردًا لكيفية قيام إيران، في دفعة واحدة من المساعدات النقدية، بتزويد مجموعته بمبلغ 22 مليون دولار في عام 2006.

محمود الزهار القيادي والعضو البارز في حركة حماس الفلسطينية، قال إنه خلال زيارته لطهران عام 2006 بصفته وزيرًا لخارجية غزة، تسلم هو وثمانية أعضاء آخرون من وفده الحقائب التسع قبل مغادرتهم مطار في طهران.

وقال الزهار عن محادثاته مع القائد السابق لفيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية في بغداد في 3 يناير 2020، “في الاجتماع، طرحت معه مشاكلنا فيما يتعلق بدفع الرواتب والخدمات الاجتماعية في غزة”.

معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: تحركات الغواصات على أعتاب إيران.. تداعيات عسكرية وقانونية

قد يكون الهدف من عمليات الانتشار غير المعتادة للبحرية الأمريكية والإسرائيلية ردع الهجمات الإيرانية في الخليج، لكن كلا الخطوتين مهيأتين للتفسير الخاطئ في طهران.

في 21 ديسمبر عبرت الغواص الصاروخي “يو إس إس جورجيا” التي تعمل بالطاقة النووية، مضيق هرمز ودخلت المياه الضحلة للخليج العربي. السفينة الضخمة هي واحدة من أربع سفن فقط في البحرية الأمريكية تم تحويلها لتحمل 154 صاروخًا تقليديًا من صواريخ توماهوك للهجوم الأرضي -حوالي نصف قدرة الضربة الصاروخية التكتيكية لقوة مهام بحرية كاملة- بمدى يتراوح من 1300 إلى 2500 كيلومتر. يمكن لجورجيا أيضًا حمل ستة وستين جنديًا من القوات البحرية الخاصة “سيل” ونشرهم سراً للعمليات السرية. ومن خلال تقديم جمع استخباراتي قوي وقدرات اتصالات آمنة على مستوى قيادة فرقة العمل، عادةً ما يتم تعيين غواصات صواريخ كروز الأربعة التابعة للبحرية بأكثر المهام تحديًا.

ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية في 22 ديسمبر، توضح هذه الخطوة “التزام أمريكا بالشركاء الإقليميين والأمن البحري مع مجموعة كاملة من القدرات للبقاء على استعداد للدفاع ضد أي تهديد في أي وقت”.

ظاهريًا، إنها رسالة ردع للقادة في إيران، تحذرهم من الأمر بشن هجمات ضد الأفراد أو الأصول الأمريكية في المنطقة مع اقتراب الذكرى السنوية لوفاة القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني.

جريك سيتي تايمز: ما الذي يجمع اليونان والهند والإمارات معًا؟

في بداية نوفمبر الماضي، ظهرت معلومات تفيد بأن اليونان تدرس بجدية إنشاء خطة تعاون ثلاثية أخرى، هذه المرة مع الإمارات العربية المتحدة والهند.

وعلى الرغم من أن زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى أبو ظبي لم تتم بعد، حيث وقعت اليونان والإمارات اتفاقية تعاون دفاعي متبادل، إلا أن الاتصالات الاستكشافية ذات الصلة بدأت منذ فترة طويلة في وزارة الخارجية.

العلاقات الثنائية بين هذه الدول الثلاث على مستوى عالٍ للغاية، حيث تتمتع علاقات الإمارات مع الهند بديناميكية خاصة، بينما تحافظ اليونان أيضًا على علاقات طموحة مع الهند، وتدفع قضايا الأمن القومي، فضلاً عن الأسباب الاقتصادية، الدول الثلاث إلى زيادة تعزيز العلاقات فيما بينهم، خاصة في الوقت الذي تشكل فيه الاستفزازت التركية شرق البحر المتوسط تهديدًا خطيرًا لليونان.

أوراسيا ريفيو: تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة في العراق

مع اقتراب الذكرى السنوية لمقتل قاسم سليماني، تتصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.

في الثاني من يناير من 2020، قُتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، في غارة جوية بطائرة مسيرة للجيش الأمريكي بالقرب من مطار بغداد. ورغم أن النظام الإيراني رد بإطلاق عدة صواريخ على قاعدة عين الأسد بعد أيام قليلة، لم تسفر عن أي إصابات، إلا أن قادة النظام الإيراني ما زالوا يتحدثون عن الانتقام.

في الشهر الماضي قُتل محسن فخري زاده الذي يلقب بـ”أبو البرنامج النووي الإيراني”، في عملية معقدة للغاية على مشارف طهران. سلط هذان الحادثان الضوء بشكل كبير على ضعف النظام بين قواته.

وفي 20 ديسمبر عادت ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية والموالية للنظام الإيراني بإطلاق 21 صاروخاً على السفارة الأمريكية في بغداد، لتتصاعد معها التوترات بين الولايات المتحدة وإيران مرة أخرى. أثار الهجوم بالطبع رد فعل فوري من المسؤولين الأمريكيين، واتهم دونالد ترامب إيران بالتورط في الهجوم، محذرًا من أنه في حالة وقوع هجوم في العراق من شأنه أن يقتل حتى أمريكي واحد، سيحاسب إيران وسيرد على هذا الأساس.

ربما يعجبك أيضا