الشرق الأوسط في الإعلام الأجنبي ليوم الخميس 31 ديسمبر

إعداد – حسام عيد

مركز Responsible Statecraft للأبحاث والدراسات السياسية: كيف أصبحت الأجزاء الغامضة من العالم فجأة مهمة للغاية لأمن أمريكا في 2020؟

هناك نزاعات وقضايا في أماكن لم يسمع بها سوى القليل من الأمريكيين وما زال عدد أقل منهم مهتم بها، وإذا كانت تلك القضايا المهمة التي تبدو غامضة؛ مهمة بما يكفي لوزارة الخارجية الأمريكية لترى الخطر المحتمل وتكريس الوقت والطاقة لها، فمن المتوقع أن تكون لها آثار طويلة الأجل أو آثار لم تكن واضحة بسهولة.

لقد أدت أحداث الأسابيع العديدة الماضية إلى قدر من التبرير. فاليوم، طفت على السطح بعض القضايا المتمثلة في الأراضي المتنازع عليها في ناغورني قره باغ والصحراء الغربية، فبعد أكثر من عقدين، عادت تلك الخلافات إلى الأخبار، ولا تزال دون حل، ولا تزال خطيرة.

فورين بوليسي: صراعات تستحق المشاهدة في 2021

سيكون العالم في عام 2021 مسكونًا بإرث عام 2020: جائحة مستمر، وأزمة اقتصادية، ورئاسة دونالد ترامب المثيرة للانقسام، والتهديدات الجديدة المنبثقة عن الحروب وتغير المناخ.

في السودان ولبنان وفنزويلا، على سبيل المثال لا الحصر، يمكن للمرء أن يتوقع زيادة عدد العاطلين عن العمل، وانهيار الدخل الحقيقي، ومواجهة الحكومات صعوبات متزايدة في دفع رواتب لقوات الأمن، واعتماد عامة السكان بشكل متزايد على دعم الدولة في في وقت تكون فيه الدول أقل استعدادًا لتوفيرها، وهذا ما ينذر بعدم الرضا الاقتصادي واندلاع موجات جديدة من الاضطراب الاجتماعي والعنف.

بوليتيكو: القاذفة الأمريكية فوق الخليج العربي ومهمة تحذير إيران

في 30 ديسمبر حلقت قاذفات قنابل أمريكية استراتيجية فوق الخليج العربي للمرة الثانية خلال الشهر الجاري، في استعراض للقوة يهدف إلى ردع إيران عن مهاجمة أهداف أمريكية أو حليفة لها في الشرق الأوسط.

القاذفتان الاستراتيجيتان من طراز B-52 ردت على إشارات بأن إيران ربما تخطط لهجمات ضد أهداف حليفة للولايات المتحدة في العراق المجاور أو في أي مكان آخر في المنطقة في الأيام المقبلة، حتى مع استعداد الرئيس المنتخب جو بايدن لتولي منصبه.

وتعكس مهمة القاذفة B-52، التي تم نقلها ذهابًا وإيابًا من قاعدة جوية في نورث داكوتا، القلق المتزايد في واشنطن، في الأسابيع الأخيرة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، من أن تأمر إيران بمزيد من الانتقام العسكري على مقتل قائد فيلق القدس السابق بميليشيا الحرس الثوري قاسم سليماني في 3 يناير الماضي في غارة أمريكية.

معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: «مشروع مانهاتن» للدفاع الصاروخي في الشرق الأوسط

يجب أن تكون إحدى ثمار دفع العلاقات العربية-الإسرائيلية هي زيادة التعاون الدفاعي الصاروخي بقيادة الولايات المتحدة بين الدول التي تواجه أكبر تهديد من إيران.

في 15 ديسمبر، أشار موشيه باتيل، رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، علنًا، إلى أن وكالته مهتمة بالعمل مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، بناءً على التعاون الأمريكي الإسرائيلي الحالي في قطاع الدفاع الصاروخي.

وقد تمنح تلك التفاهمات العربية-الإسرائيلية، إدارة بايدن القادمة، فرصة لبناء تحالفات إقليمية أقوى وتوجيه حلفاء الولايات المتحدة وشركائها نحو الاحتواء الدفاعي لإيران، بدلاً من الكوارث المكلفة والمدمرة.

ومثلما جمعت واشنطن الحلفاء معًا في مشروع مانهاتن لتطوير أسلحة ذرية في 1942-1946 (أثناء الحرب العالمية الثانية)، يجب أن تركز جهدًا جماعيًا مماثلًا على مواجهة الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، أولاً في الشرق الأوسط. وقد ظهرت الحاجة الملحة لقدرات دفاعية أكبر في بغداد في 20 ديسمبر، عندما تم استهداف السفارة الأمريكية بواحد وعشرين صاروخًا من قبل ميليشيا موالية لإيران، وهو أكبر هجوم ضد منشأة أمريكية منذ عام 2010.

ربما يعجبك أيضا