الطريق إلى البيت الأبيض.. خطوات بايدن تسبق حظوظ ساندرز

ولاء عدلان

كتبت – ولاء عدلان

بعد فوزه في سباق “الثلاثاء الكبير” الأسبوع الماضي، نائب الرئيس السابق جو بايدن على موعد اليوم، مع اختبار صعب قد يرفع حظوظه في الوصول إلى البيت الأبيض بنهاية هذا العام، وكذلك منافسه اليساري بيرني ساندرز الذي قد يعكس عقارب الساعة لصالحه في أي لحظة بفضل أصوات مشجعيه من جيل شباب “الديمقراطيين” وأيضا مؤيدي قضايا البيئة.

يخوض الرجلان اليوم انتخابات تمهيدية في ست ولايات هي ميشيغان، ميزوري، وميسيسيبي، وواشنطن، وأيداهو وداكوتا الشمالية، في مواجهة مباشرة بينهما بعد انسحاب كل من إليزابيث وارن، وكامالا هاريس، بيت بوتدجدج، وإيمي كلوبوشار ومايكل بلومبرج، الهدف هو الفوز بأصوات 1991 مندوبًا على الأقل من أصل 3979 مجموع أصوات مندوبي الحزب، للفوز بترشيح “الديمقراطي” لسباق الرئاسة الذي سيجرى في نوفمبر المقبل.

بايدن على الطريق

كشف استطلاع لـ”رويترز” شارك فيه 1114 من الأمريكيين البالغين وبينهم 541 شخصا قالوا إنهم ديمقراطيون أو مستقلون مسجلون، وتم في الفترة من 6 إلى 9 مارس، أن 47 % من الديمقراطيين والمستقلين المسجلة أسماؤهم سيؤيدون بايدن إذا أجريت انتخابات الترشيح في ولايتهم اليوم، مما يمثل ارتفاعا بسبع نقاط عن استطلاع مشابه أُجري قبل انسحاب وارن الخميس الماضي.

في المقابل أكد 30% من المشاركين أنهم سيصوتون لـ”ساندرز”، وهي نفس النسبة التي حصل عليها في الاستطلاع السابق.

“رويترز” اعتبرت الاستطلاع مؤشرًا على انجذاب أنصار وارن إلى بايدن، على الرغم من أن ساندرز كان ينظر له باعتباره حليفًا لها في العديد من القضايا، ومن جهة أخرى لم تعلن وارن تأييدها لأي مرشح حتى اللحظة، في حين أعلن مرشحون سابقون أمثال مايكل بلومبرج وكامالا هاريس، تأييدهم لبايدن.

موقع الاستطلاعات “538” الشهير، كشف في مسح له، أن بايدن يتصدر ساندرز في جميع الولايات المفترض أن تقترع اليوم،  باستثناء واشنطن، التي فاز فيها ساندرز بفارق تجاوز الـ 40% في انتخابات 2016.

استطلاع أخر رجح فوز بايدن، قام به معهد استطلاعات الرأي المستقل في جامعة مونموث، وركز على ميشيغان “الجائزة الكبرى” في انتخابات اليوم – مع وجود 125 مندوبا للحزب بداخلها- وبحسب الاستطلاع حصل بايدن على 51% من أصوات العينة المشاركة في المسح وهي من الناخبين الديمقراطيين المحتملين بالولاية مقابل 36% لـ”ساندرز”.

في التفاصيل، تقدم بايدن على ساندرز بفارق 38 نقطة بين الناخبين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما فأكثر، بينما يتمتع ساندرز بتفوق 11 نقطة بين من هم دون سن الـ50 عاما، كما يشغل نائب الرئيس السابق الصدارة بفارق 20 نقطة بين الناخبات، بينما حصل ساندرز على دعم الرجال بفارق 10 نقاط.

كما يتقدم بايدن على ساندرز بـ 14 نقطة مئوية بين الناخبين البيض في ميشيغان، بينما تصدر ساندرز بـ17 نقطة بين الناخبين غير البيض.

استطلاع آخر أجري لصالح “ديترويت فري برس” – واحدة من أكبر صحف ميشيغان- بين الأربعاء والجمعة الماضيين، وجد أن بايدن يتصدر ساندرز في الولاية الذهبية بنسبة 24 %.

الفوز الصعب

بالعودة لنسخة 2016 من الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، نجد أن ” ميشيغان” ولاية خارج التوقعات، فعلى الرغم من استطلاعات الرأي وقتها كانت تشير إلى تقدم هيلاري كلينتون، إلا أن ساندرز الذي كان أيضًا مرشحًا وقتها، هزمها بفارق 1% من أصوات مندوبي الولاية، وأنتهى الأمر بخسارتها الأكبر أمام ترامب، إذ تحول عدد كبير من الناخبين البيض المؤيدين لـ”ساندرز” وقتها لدعم ترامب.

على الرغم من ذلك، فإن ساندرز اليوم ليس هو نفسه قبل أربعة أعوام، فإذا حقق اختراقا في أوساط الناخبين غير البيض داخل الولاية، فبادين أيضا حقق اختراقًا في أوساط مجموعات كانت تحسب لصالحه في 2016 كالعمال والنساء، والأهم أنه قادم من “الثلاثاء الكبير” مع فارق هائل في الأصوات “90 مندوبا”.

أيضا ساندرز سبق له الفوز في 2016 بولاية واشنطن، إلا أن هذا غير متوقع على قدر كبير، فهذه الولاية تحديدا ربما نشهد فيها اليوم، تراجعا لأعداد الناخبين المحتملين من الديمقراطيين، نظرا لحالة الذعر المنتشرة هناك بسبب تسجيلها وفيات بفيروس كورونا المستجد.

في حال تمكن بايدن اليوم من اقتناص الفوز أمام ساندرز، فستكون فرصة الأخير ضئيلة فيما تبقى من ولايات الأسبوع المقبل وهي فلوريدا، وإلينوي، وأوهايو، وأريزونا، باعتبارها مسارح لا يحظى فيها بجمهور واسع على غرار ميشيغان أو واشنطن أو كولورادو وفيرمونت.

وتوقعت “رويترز”، أنه في حال خروج ساندروز من السباق، فأن نحو ستة من بين كل عشرة مؤيدين له سيصوتون لصالح بايدن، إذا نال ترشيح الحزب الديمقراطي لمنافسة ترامب في الانتخابات التي ستجرى في الثالث من نوفمبر.

 

 

ربما يعجبك أيضا