المبادرة عمانية والاستضافة يابانية.. إيران والعودة للمحادثات النووية

يوسف بنده

جاء الحديث عن المبادرتين العمانية واليابانية بعد نجاح اتفاق مؤقت بين واشنطن وطهران لتبادل السجناء.


أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، ترحيب بلاده بمبادرات “الدول الصديقة”، وفي مقدمتها سلطنة عمان، للعودة إلى الاتفاق النووي.

وحسب ما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية، يوم أمس الاثنين 2 أكتوبر 2023، جدد كنعاني التزام بلاده بمسار التفاوض من أجل عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي.

اقرأ أيضًا: لإحياء الاتفاق النووي.. وساطة يابانية بين أمريكا وإيران

وزير الخارجية الإيراني في زيارة إلى طوكيو

وزير الخارجية الإيراني في زيارة إلى طوكيو

مبادرة عمانية

أوضح كنعاني أن مبادرة سلطنة عمان ليست اتفاقًا جديدًا أو خطة جديدة، بل مبادرات لتقريب وجهات النظر وعودة جميع الأطراف، مضيفًا أن وزير الخارجية، حسين عبداللهيان، يؤكد أنه إذا كان الطرف الآخر مستعدًا للعودة إلى الاتفاق، فإن إيران مستعدة أيضًا لمساعدة الجميع على العودة إلى الاتفاق.

اقرأ أيضًا: الانتخابات الأمريكية تحدد المصير.. عُمان تجدد الأمل لإنهاء الأزمة النووية الإيرانية

وتابع “تلتزم إيران بالمسار الدبلوماسي والتفاوض، لكنها في الوقت نفسه لا تربط جهودها بالاتفاق النووي فقط، وكذلك فإننا نلتزم بعملية الجهود المبذولة لتحييد العقوبات.

وتنص مبادرة سلطان عمان، هيثم بن طارق، على تعليق إيران خطواتها التصعيدية، التي تنتهك الاتفاق النووي، وتثبيت التهدئة الشاملة بين إيران وحلفائها والولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

اقرأ أيضًا: وساطة يابانية بين أمريكا وإيران.. هل تتعطل بسبب حرب أوكرانيا؟

ماثيو ميلر

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر

مطلب أمريكي

نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا)، أمس الاثنين، تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بأن الدبلوماسية أفضل وسيلة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني، مشددًا في الوقت نفسه على أن الطريق للوصول إلى اتفاق نهائي وشامل ما زال طويلًا.

وأضاف ميلر: “ما زلنا نطالب طهران باتخاذ المزيد من الخطوات لخفض التوتر، والسماح لعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية.

وجاءت التصريحات الأمريكية بعد نجاح الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران، الذي بموجبه حصلت الأخيرة على جزء من أموالها المجمدة في الخارج، مقابل تسليم سجناء أمريكيين.

اقرا أيضًا: رئيسي في نيويورك بعد إتمام الاتفاق المؤقت.. ماذا عن «النووي»؟

وزير الخارجية الإيراني في زيارة إلى طوكيو

وزير الخارجية الإيراني في زيارة إلى طوكيو

مبادرة يابانية

حسب تقرير موقع قلم فردا الإيراني، أمس الاثنين، أعلن عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان، شهريار حيدري، إمكانية استئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي في اليابان، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع الدول المشاركة في الاتفاق النووي ستجرى في إطار اجتماع، وفي دولة ثالثة.

وحسب التقرير الإيراني، فإن حيدري هو ثاني مسؤول يشير إلى دور الوساطة اليابانية في المفاوضات النووية، بعد تصريح وزير الخارجية، الأسبوع الماضي، بأن اليابان قدمت مبادرة لاستئناف المفاوضات.

اقرأ أيضًاللتهدئة مع أوروبا.. هل توسع طهران الاتفاق المؤقت مع واشنطن؟

وأوضح شهريار حيدري أن “استضافة اليابان للمفاوضات جاءت بعد رسائل متبادلة مع الدول الغربية، والآن أصبح الاتفاق النووي مدرجًا على جدول الأعمال في كل من أوروبا والولايات المتحدة، لكن سياسة الولايات المتحدة ونهجها مختلفان في هذا الشأن”.

اقرأ أيضًا: تفاهم وضمانات.. واشنطن وطهران على مشارف وقف «إطلاق نار سياسي»

إيران والاتحاد الأوروبي

إيران والاتحاد الأوروبي

صفقة سجناء مع أوروبا

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في مؤتمره الصحفي، أمس الاثنين، عن تبادل السجناء مع فرنسا: “ليس لدي معلومات تفيد بوجود برنامج محدد لتبادل السجناء مع الدول الأوروبية”.

وأضاف: “لكن مسألة إطلاق سراح الإيرانيين في الخارج، بما في ذلك في أوروبا وخاصة السجناء الذين اعتقلوا لأسباب سياسية، هي ضمن أولويات الجهاز الدبلوماسي، وناقش وزير الخارجية هذه القضية في الاجتماعات التي عقدت في نيويورك”.

اقرأ أيضًاالاتفاق المؤقت.. هل ينقذ إيران من تقرير حكام «الذرية الدولية»؟

اقرأ أيضًاجهود عُمان وقطر للتهدئة بين واشنطن وطهران تؤتي ثمارها

ويبدو أن طهران تسعى للتهدئة أيضًا مع الاتحاد الأوروبي، وناقش عبد اللهيان مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، 15 أغسطس الماضي، ملف المعتقلين الأوروبيين، والتعاون العسكري الإيراني الروسي، ومواصلة المفاوضات النووية.

اقرأ أيضًاإتمام الاتفاق المؤقت مع واشنطن.. هل يصلح العلاقة بين إيران وأوروبا؟

ربما يعجبك أيضا