لإحياء الاتفاق النووي.. وساطة يابانية بين أمريكا وإيران

يوسف بنده
وزير الخارجية الإيراني في زيارة إلى طوكيو

يأتي الحديث عن المبادرة اليابانية بعد نجاح الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران، تأكيدًا على إمكانية الانتقال إلى اتفاق نووي أكبر عوضًا عن اتفاق 2015.


كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، عن مبادرة يابانية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران ومجموعة 5+1.

وحسب تقرير صحيفة آرمان امروز، اليوم الأربعاء 26 سبتمبر 2023، قال عبداللهيان في مقابلة مع وكالة “كيودو نيوز” اليابانية، إن طهران ستعتبر أي مبادرة من اليابان إيجابية طالما تتماشى مع المصالح الإيرانية.

اقرأ أيضًا: الانتخابات الأمريكية تحدد المصير.. عُمان تجدد الأمل لإنهاء الأزمة النووية الإيرانية

وزير الخارجية الإيراني في زيارة إلى طوكيو

وزير الخارجية الإيراني في زيارة إلى طوكيو

وساطة يابانية

لم يقدم عبداللهيان أية تفاصيل عن المقترحات اليابانية، لكن تجدد الحديث عن إمكانية أن تلعب اليابان دور وساطة بين واشنطن وطهران، من أجل إعادة البلدين إلى الاتفاق النووي، خلال الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإيراني، إلى طوكيو، الاثنين 7 أغسطس 2023.

وتدعم اليابان الاتفاق النووي الذي وُقّع عام 2015، وتحركت سابقًا للتهدئة بين الطرفين خلال عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لكن ملف الحرب في أوكرانيا يمثل عائقًا في تفعيل هذه الوساطة، ولذلك طلب وزير الخارجية الياباني، فوميو كيشيدا، من نظيره الإيراني الرد بطريقة بناءة في هذه المسألة، خلال زيارته في أغسطس الماضي، لأن طوكيو تشعر بتحمل مسؤولية الضغط على إيران لإرضاء الغرب في هذا الملف.

وساطة يابانية بين أمريكا وإيران.. هل تتعطل بسبب حرب أوكرانيا؟

المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي

المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي

ضوء أخضر من المرشد

نشر موقع أمواج ميديا الإيراني، أمس الثلاثاء 26 سبتمبر، أن المفاوضين النوويين قد منحوا الإذن للدخول في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، وقد يشكل التحول الواضح في موقف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لحظة حاسمة بالنسبة للخلاف حول البرنامج النووي لإيران.

وأوضح الموقع المعارض، أن كبير المفاوضين النوويين علي باقري كني على استعداد للقاء منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكغورك في سلطنة عمان اعتبارًا من الأسابيع المقبلة.

وشددت المصادر على أنه في حال عقدت الجلسة المرجوة بالفعل، فالخطوة التالية ستكون قيام الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة) بعقد اجتماع مع إيران.

اقرا أيضًا: رئيسي في نيويورك بعد إتمام الاتفاق المؤقت.. ماذا عن «النووي»؟

اقرأ أيضًا: للتهدئة مع أوروبا.. هل توسع طهران الاتفاق المؤقت مع واشنطن؟

العقوبات الأمريكية على إيران

العقوبات الأمريكية على إيران

نفي إيراني

وفق وكالة ارنا الرسمية، أمس الثلاثاء، فقد نفت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان لها، الأنباء المتداولة حول عملية مفاوضات رفع العقوبات وإحياء الاتفاق النووي، وقالت: إن هذا النوع من فبركة الأخبار والألاعيب الإعلامية، تتم عادة لخلق جو سياسي، يفتقر إلى المصداقية.

وتتكتم طهران على محادثاتها الجارية مع الغرب، لأسباب تتعلق بأنها غير معلنة، والاتفاق الناتج عنها غير مكتوب للتصديق عليه، وذلك خشية من الضغوط الداخلية في كل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية لإفشال هذه المحادثات.

اقرأ أيضًا: تفاهم وضمانات.. واشنطن وطهران على مشارف وقف «إطلاق نار سياسي»

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر

تعليق أمريكي

حسب تقرير موقع آفتاب نيوز الإيراني، اليوم الأربعاء، فقد علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في مؤتمره الصحفي، على الطرح الياباني، بأنه لا يملك معلومات حول هذا الأمر.

مضيفًا: إذا كانت إيران تريد مساحة للدبلوماسية مع الولايات المتحدة، فعليها أن تخفض تصعيد برنامجها النووي، والخطوة الأولى في هذا الاتجاه هي التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

اقرأ أيضًا: الاتفاق المؤقت.. هل ينقذ إيران من تقرير حكام «الذرية الدولية»؟

اقرأ أيضًا| جهود عُمان وقطر للتهدئة بين واشنطن وطهران تؤتي ثمارها

عبدالهيان وجوتيرش

عبداللهيان خلال لقائه مع أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش

اتصالات لم تنقطع

خلال لقائه مع الأمينَ العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مساء السبت 23 سبتمبر 2023، في نيويورك ، قال عبداللهيان إن “تبادل الرسائل مستمر بين واشنطن وطهران”، كما أشار وزير الخارجية إلى أن “العودة للاتفاق النووي، تعني أن رفع العقوبات أمر ليس ببعيد”.

وتأتي تصريحات عبداللهيان بعد نجاح الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران، الذي حصلت إيران بموجبه على جزء من أموالها المجمدة في الخارج، في مقابل إفراجها عن سجناء أمريكيين، ما يمهد لمرحلة أكبر في إطار مبادرة سلطان عمان، تقوم فيها إيران بتجميد أنشطتها النووية المثيرة للغضب في مقابل تخفيف العقوبات عن صادراتها الخارجية.

اقرأ أيضًا: إتمام الاتفاق المؤقت مع واشنطن.. هل يصلح العلاقة بين إيران وأوروبا؟

ربما يعجبك أيضا