اتفاقية بين أمريكا وإيران.. هل تفتح الطريق إلى تفاهم نووي جديد؟

يوسف بنده
بايدن - إيران

نجاح الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران مؤشر على إمكانية الانتقال للحديث عن إصلاح اتفاق أكبر عوضًا عن اتفاق عام 2015.


أعلنت إيران أنها متفائلة حيال تنفيذ اتفاق لتبادل السجناء مع أمريكا قريبًا، وأنها “لا تمانع العودة إلى المفاوضات النووية”.

وصرّح وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، بأن “بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية المتعثرة، منذ سبتمبر الماضي، على أساس وثيقة سبتمبر والحفاظ على الخطوط الحمراء”.

مواجهة العقوبات

حسب تقرير وكالة مهر الإيرانية، أمس الثلاثاء 12 سبتمبر 2023، أشار عبداللهيان، خلال خطابه في ندوة حوارية عقدت بمبنى وزارة الخارجية، إلى استمرار سياسة مواجهة العقوبات لتخطيها وإفشالها.

اقرأ أيضًا: إتمام الاتفاق المؤقت مع واشنطن.. هل يصلح العلاقة بين إيران وأوروبا؟

وشارك في الندوة جمع من كبار مديري الخارجية وأساتذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وقال عبداللهيان “بجانب التفاوض والإبقاء على نافذة المفاوضات مفتوحة لإلغاء الحظر، توجد استمرارية في سياسة مواجهة العقوبات”.

إيران والولايات المتحدة تقتربان من إتمام اتفاق تبادل السجناء

إيران والولايات المتحدة تقتربان من إتمام اتفاق تبادل السجناء

الأموال مقابل السجناء

تأتي تصريحات عبداللهيان في ظل الاستعداد لتبادل السجناء بين واشنطن وطهران عبر دولة قطر، التي استضافت مصارفها أيضًا الأموال الإيرانية المحررة في الخارج بعد تنفيذ الاتفاق المؤقت بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

وحسب وكالة “إرنا” الإيرانية، الاثنين الماضي، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن بلاده متفائلة حيال تنفيذ اتفاق لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة في المستقبل القريب. مضيفًا “طهران لا تمانع العودة إلى المفاوضات النووية”.

اقرأ أيضًا: الاتفاق المؤقت.. هل ينقذ إيران من تقرير حكام «الذرية الدولية»؟

اقرأ أيضًا| جهود عُمان وقطر للتهدئة بين واشنطن وطهران تؤتي ثمارها

مفاوضات إيران والولايات المتحدة الأمريكية

مفاوضات إيران والولايات المتحدة الأمريكية

العودة لاتفاق 2015

حسب تقرير صحيفة الجريدة الكويتية، أمس الثلاثاء، أفاد مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بأنه “من المتوقع بعد إتمام تبادل السجناء، أن تبدأ المراحل التالية للتفاهم بين البلدين بشأن إمكانية عودتهما لتنفيذ الاتفاق النووي المبرم في 2015 بطريقة غير رسمية”.

اقرأ أيضًا: بعد دعوة جروسي وماكرون.. هل يعود الغرب للاتفاق النووي مع إيران؟

اقرأ أيضًا| السجناء مقابل الأموال.. الاتفاق المؤقت بين واشنطن وطهران يخرج للعلن

وأفاد تقرير الصحيفة الكويتية بأن “المفاوضين الأمريكيين أبلغوا نظراءهم الإيرانيين بأنهم نسّقوا مع الأوروبيين بشأن صيغة العودة إلى الاتفاق النووي“.

وأشار إلى أن “الأوروبيين منفتحون على هذا الأمر بـ4 شروط، أولها، إعفاء الشركات الأوروبية من العقوبات الأمريكية بنحو فوري للتمكن من العودة إلى العمل في السوق الإيرانية”.

وثانيها أن تشتري إيران البضائع الأوروبية بالأموال التي سوف تجنيها من بيع نفطها للأوروبيين، أما ثالثها فهو تمديد الاتفاق لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 عامًا، في حين ينص الشرط الأخير على تقديم إيران ضمانات بتوقفها عن تزويد روسيا بالأسلحة.

اقرأ أيضًا: ما هدف الصين من التوسط في اتفاق المصالحة بين السعودية وإيران؟

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

حرية التصرف

حسب تقرير صحيفة “آرمان امروز” الإيرانية، اليوم الأربعاء، فقد قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز”، إن “اتفاق تبادل السجناء مع واشنطن سيكون في موعده”.

وأضاف أن “طهران تتمتع بصلاحية اتخاذ القرارات المتعلقة بالأموال المفرج عنها في إطار تبادل السجناء، وسوف ننفقها كيفما نريد”.

اقرأ أيضًا| طهران على أعتاب اتفاق أوسع مع واشنطن.. هل تعرقله موسكو؟

اقرأ أيضًا| برعاية صينية.. اجتماع مرتقب بين إيران ودول الخليج في نيويورك

وفي المقابل، تشدد إدارة بايدن على أن “طهران ستتمكن من استخدام الأموال فقط لشراء الأغذية والأدوية والسلع الإنسانية”.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “بلده ستتمكن من شراء أي سلعة غير خاضعة للعقوبات الأمريكية، وليس فقط الأدوية والمواد الغذائية”.

وحسب تقرير وكالة رويترز، أمس الثلاثاء، فقد قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن “الولايات المتحدة ستكون قادرة على تجميد الأموال الإيرانية المحولة من حسابات كورية جنوبية إلى حسابات قطرية، وتبلغ قيمتها 6 مليارات دولار، إذا لزم الأمر، وواشنطن لديها القدرة على ضبط استخدامها، والمعيار هو إنفاقها لأغراض إنسانية”.

اقرأ أيضًا: تفاهم وضمانات.. واشنطن وطهران على مشارف وقف «إطلاق نار سياسي»

6019071442360478af5e1218

الرئيس الأمريكي، جو بايدن

غضب الجمهوريين

وفق تقرير وكالة الصحافة الفرنسية، أمس الثلاثاء، فقد واصل الجمهوريون المعارضون لسياسة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، هجومهم، معتبرين أنه وافق على دفع “فدية” لدولة تصنّفها واشنطن على أنها راعية للإرهاب.

وقال الرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مايك ماكول، إن “عملية نقل الأموال تخلق حافزًا مباشرًا لخصوم الولايات المتحدة لاحتجاز رهائن في المستقبل”.

وأضاف “الإدارة الأمريكية تُظهر ضعفًا يزيد من تعريض الأمريكيين والأشخاص المحبين للحرية في جميع أنحاء العالم، للخطر”.

اقرأ أيضًا: للتهدئة مع أوروبا.. هل توسع طهران الاتفاق المؤقت مع واشنطن؟

ربما يعجبك أيضا