المركز الأوروبي يناقش تداعيات حرق القرآن الكريم وتجديف الأديان

يوسف بنده

تثير حادثة حرق القرأن في السويد، يناير 2023، أسئلة حول حدود حرية التعبير ومبدأ الضرر، ناهيك عن التداعيات الأمنية.


تشهد السويد أزمة دبلوماسية وسياسية مع أغلب دول العالم الإسلامي، بسبب منحها حق حرق نسخ القرآن الكريم أكثر من مرة على أيدي جماعات وعناصر متطرفة.

وحسب تقرير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، تعاني السويد -بالتوازي مع المشكلة الدبلوماسية التي تعيشها- أزمة أمن مجتمعي داخلي، وقد سبقتها فرنسا عام 2015 بنشر صحيفة شارلي إبدو رسومًا كارتونية مسيئة للإسلام.

عراقيون يقتحمون السفارة السويدية احتجاجًا على حرق المصحف

عراقيون يقتحمون السفارة السويدية احتجاجًا على حرق المصحف

الكتلة اليمينة تحكم السويد

انتخب البرلمان السويدي الزعيم المحافظ، أولف كريسترسون، رئيسًا للوزراء في جلسة تصويت شهدت دعمًا غير مسبوق من اليمين المتشدد المتمثل في حزب ديمقراطيي السويد خلال شهر أكتوبر 2022.

اقرأ أيضًا: دول إسلامية تطالب بتحرك أممي بعد واقعة حرق المصحف بالسويد

وحصل كريسترسون على 176 صوتًا مقابل 173، بعدما أعلن اتفاقًا لتشكيل حكومة ائتلافية تضم ثلاثة أحزاب، هي حزبه المعتدلون يمين وسط، والحزب المسيحي الديمقراطي، وحزب الليبراليين، بدعم برلماني من ديمقراطيي السويد.

«العالمي للتسامح والسلام» يدين إقدام متطرف بحرق نسخة من المصحف بالسويد

«العالمي للتسامح والسلام» يدين إقدام متطرف بحرق نسخة من المصحف بالسويد

حدود حرية التعبير

تثير حادثة السويد في يناير 2023 أسئلة عدة بشأن حدود حرية التعبير ومبدأ الضرر، في حين أن حرية التعبير هي حق مهم، لا ينبغي استخدامها لتبرير الأعمال التي تسبب الأذى للآخرين، لا سيما في سياق خطاب الكراهية المتزايد، والتحريض على العنف ضد الأقليات.

اقرأ أيضًا: العراق يهدد السويد بقطع العلاقات حال تكرار حرق المصحف

ويمكن أن يُنظر إلى الحادثة أيضًا على أنها مثال على عواقب الفشل في تحقيق التوازن بين هذه المبادئ، إذا استخدم شخص ما حريته في التعبير لنشر خطاب الكراهية ضد مجموعة معينة، فقد يؤدي ذلك إلى التمييز والعنف ضد أعضاء هذه المجموعة.

ويمكن أن يخلق هذا جوًا من الإقصاء، ويقوض مبادئ الشمولية والديمقراطية، فمن المهم ضمان عدم استخدام حرية التعبير لتجديف الأديان، وصناعة الكراهية.

اقرأ أيضًا: ردًا على حرق المصحف.. البرلمان العربي يدعو إلى مقاطعة عالمية للسويد

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا