المقاومة الإيرانية تفضح شبكة التجسس الشيطانية للنظام ضد مجاهدي خلق

سحر رمزي

رؤية – سحر المنيري

باريس – أعلنت المقاومة الإيرانية، أن وزارة المخابرات وقوات الحرس وقوة القدس تحاول عبثًا من خلال استخدام الإمكانيات الإعلامية والسيبرانية التصدي لنشاطات مجاهدي خلق بطرق شيطانية. وبث معلومات كاذبة وأخبار مفبركة، واستخدام إيميلات مزيفة، وإرسال إيميلات مبطنة بالتهديدات، وبث فيروسات اختراق الحواسيب وإيميلات أعضاء ومناصري المقاومة، هي من الأساليب المكشوفة التي تستخدمها الجهات  القمعية لنظام الملالي الخبيث.

وقد وصفت المقاومة الإيرانية ممارسات مخابرات الملالي وقوات الحرس أمام الحملات الدولية لدعم مجاهدي خلق بالممارسات المجنونة، وجاء ذلك في بيان أصدرته من مقرها الدائم بباريس ردا على اتهامات النظام الحاكم للمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، �بأن مجاهدي خلق قد اخترقت عقر دارنا وأخذوا يؤثرون عليه�”.

وقالت المقاومة: من الواضح أن مخابرات الملالي لا تجرؤ على إظهار قانونها الخاص، وهو ليس إلا قانون ولاية الفقيه؛ لأنه لمجرد ذكر اسم هذا النظام غير الشرعي وقوانينه اللاإنسانية، فإنه يخضع للدعوى والعدالة وأقسى العقوبات والمعاقبة من قبل الشعب الإيراني.

وفضحت المقاومة الإيرانية مخابرات النظام الإيراني، بالقول: إن عناصر مخابرات النظام وخلال الشهور الماضية اتصلت بأنصار المقاومة في فرنسا عبر الهاتف رقم 33937502075، وحاولت الوصول إلى حساباتهم  الشخصية على فيسبوك والإيميل.
 
وأوضحت  أيضا أنه مخابرات الملالي قد قامت مؤخرًا عبر إيميل مشابه لبريد مراسل إحدى وسائل الإعلام الأمريكية، باستخدام صورة وتعريف المراسل نفسه وتطلب من أحد أنصار المقاومة إجراء مقابلة، وترسل من خلال ذلك “فيروس خطيرًا” لاختراق الحاسوب. ولكن سرعان ما حذر نظام مكافحة الفيروسات المثبّت على جهاز الكمبيوتر الخاص بالمستلم من أن البريد الإلكتروني مصاب وخطير.
 
وأكدت على أن لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب تدعو عموم المواطنين، ولا سيما مؤيدي المقاومة وأنصار مجاهدي خلق، إلى كشف حيل نظام الملالي السخيفة وإحباط مؤامرات  ماكينة الملالي السيبرانية.

وحذرت المقاومة من ضرورة تجنب أصدقائها من  الرد على رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية وأي اتصالات مجهولة المصدر وغير موثوق بها، بما في ذلك على شبكات تليجرام وسكايب وواتس آب، وإبلاغ ممثليات المجلس الوطني للمقاومة  أو مكاتب مجاهدي خلق في بلدان مختلفة بالحالات المشبوهة.

وإطلاع سائر المواطنين وأنصار المقاومة على حيل العدو لإيقاظهم.
 
وقالت المقاومة: إن “تظاهرات الإيرانيين الحاشدة في عواصم مختلفة من بلدان العالم والتجمعات في أشرف الثالث على مدار 5 أيام بحضور 350 شخصية سياسية من 47 بلدًا، إضافة إلى نشاطات معاقل الانتفاضة داخل البلد المحتل من قبل المعممين الحاكمين، قد جعلت حكم الملالي يفقد توازنه ووجّهت ضربات قاصمة للنظام في ظل العقوبات النفطية الكاملة وفرض العقوبات على خامنئي وظريف”.

وأوضحت -في بيانها- أن هذه التصريحات والأقاويل تؤكد أن قادة النظام في حالة ذعر من الإقبال المتصاعد على مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية في شبكات التواصل الاجتماعي.

وفيما يلي تعليقات النظام الحاكم المتهكمة، عن النشاط الكبير للمقاومة والذي يثير رعبهم:
 
 “علي ربيعي المتحدث باسم حكومة روحاني ومن مؤسسي مخابرات النظام الإيراني، صرح يوم 4 أغسطس، حول أدبيات البيت الأبيض، والتي وصفها بأنها اقتربت من أدبيات مجاهدي خلق”، وكذلك “صحيفة كيهان الموالية لخامنئي كتبت يوم 8 أغسطس: مجاهدو خلق �قد اخترقت عقر دارنا وأخذوا يؤثرون عليه”.

“كما قال الحرسي العميد ناصح يوم 28 يوليو الماضي في تليفزيون النظام: “كل ما يحدث في العالم ضدنا، فهو متأثر بنوع ما من عمل هؤلاء (المجاهدين). والتكاليف التي دفعوها… فيما يتعلق بالصواريخ نرى أن هؤلاء يزودون أمريكا بمعلومات، بخصوص قضية حقوق الإنسان هؤلاء يقدمون وثائق وأدلة ويفبركون قضايا، ويقدمونها للأوروبيين ويمارسون الضغط علينا عبر ذلك، أي أنهم يستخدمون كل الآليات ضدنا”.
 
وقال الحرسي العميد غلام رضا جلالي مدير الدفاع المدني للنظام: �حربنا الجديدة ضد (مجاهدي خلق) وأضاف (المجاهدون) يحاولون استغلال بعض نقاط الضعف الاقتصادية في الداخل ويصدرون أوامر التمرد… في أحداث العام الماضي رأينا أن هذا التيار الإخباري المضلل قد لعب دورًا كبيرًا في الإيهام بوجود نواقص وهمية في السلع الأساسية… إنهم يسعون للتأثير السلبي على الرأي العام والأذهان في المجتمع الإيراني والتصوير بأن الجمهورية الإسلامية مصابة بروح اليأس والإحباط والعجز” (وكالة أنباء إيسنا الرسمية 29 يوليو).

الحرسي العميد فروتن، وهو من مؤسسي قوات الحرس قال: المجاهدون “يريدون هذه المرة التقليل من قيم شعبنا ونظامنا عبر الفضاء المجازي والحرب الناعمة” (وكالة أنباء ميزان الرسمية 2 أغسطس).
 
وردا على ذلك قالت المقاومة: يبلغ إفلاس مخابرات الملالي ذروته في صحيفة خراسان الحكومية يوم 4 أغسطس في مقال تحت عنوان “نشر أول وثيقة سرية لتدخل مجاهدي خلق في اضطرابات ديسمبر 2017”.

ونقل المقال عن خامنئي يوم 9 يناير 2018 أن مجاهدي خلق كانت الضلع الثالث في أحداث ديسمبر، وكانت قد استعدت لها قبل أشهر، ثم تتحدث الصحيفة نقلا عن هذه الوثيقة السرية للغاية (!) عن دور مجاهدي خلق ومعاقل الانتفاضة في كازرون والأحواز تويسركان وتؤكد نقلا عن مهدي أبريشمجي ضرورة تنشيط “ألف أشرف أي ألف معقل للانتفاضة” و”دفع المدن للتمرد والعصيان”. وهذا المقال يعكس كابوسا لا نهاية له ينتاب النظام ومخابرات الملالي، قبل أي شيء آخر.

وأوضحت  المقاومة أنه عقب فضيحة تزوير تغريدات نقلا عن القنصل الفرنسي في القدس (بيان لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في 24 يوليو من هذا العام)، قامت مخابرات الملالي بتزييف تغريدة أحد سلطات الشرطة في تورنتو الكندية باسم دونالد بلانجر. وكتب موقع ديلي بيست في 8 آب بهذا الصدد:

مصادر استخبارات أمريكية ترصد حملة لبث الأكاذيب في وسائل التواصل الاجتماعي حيث تحاول من خلال التزوير إظهار تورط  مستشار الأمن في البيت الأبيض جون بولتون في عملية غسل الأموال والتهريب الدولي. ونشر مستخدم في تويتر (دونالد بلانجر) كان يزعم أنه مسؤول كبير في إنفاذ القانون في كندا، ملفات تكشف على الظاهر عن إيداع مبلغ 350 ألف دولار عبر الإنترنت من شركة كندية لملابس الأطفال إلى حساب مصرفي في سويسرا يتعلق ببنت جون بولتون مستشار الأمن الوطني.

وأغلقت تويتر هذا الحساب المزيف، وأكد المتحدث باسم العلاقات العامة لشرطة تورونتو ألكس لــ”ديلي بيست” أن هذه الشخصية وهمية. وقال “لي”: إن هذا المسؤول الكبير في الشرطة الذي سجل الحساب المزيف باسمه، لم يكن له أي حساب على تويتر إطلاقا.

وقال مسؤول أمريكي مطلع على حملة بث الأكاذيب السافرة: كانت سلطات المجتمع الاستخباري على علم بهذه المحاولة.

وقال لي فاستر في شركة الأمن الإلكتروني (فاير آي) الديلي بيست: إن تقنيات الخدعة تتطابق مع ما وجدناه في الماضي فيما يخص عملية القرصنة الإيرانية.

بولتون هو أحد أشد المنتقدين للنظام الإيراني بين المسؤولين في إدارة ترامب.

وقال أحد المسؤولين الرسميين الأمريكيين: بولتون هو هدف عملية اختراق مدعومة من قبل دولة تخطط إضعاف موقع بولتون في الإدارة (الأمريكية).

وحاول العدو باستخدام إيميلات مزيفة بأسماء بعض الأفراد المعروفين أو مماثلة لإيميلاتهم، نشر معلومات كاذبة ومضللة بين الإيرانيين وأنصار المقاومة الإيرانية.

ربما يعجبك أيضا