اليمن وأمن الخليج .. ضمن نقاشات “بن علوي” في طهران

يوسف بنده

رؤية – بنده يوسف

بعد لقاء جمع وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، مع نظيره الأمريكي، مايك بمبيو، الشهر الماضي، يقوم بن علوي اليوم الإثنين 2/12/2019، بزيارة طهران، للقاء نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف؛ لتناول قضايا إقليمية تتعلق بإيران وحل الأزمة في اليمن ومنطقة الخليج.

وأفاد بيان الخارجية الأميركية آنذاك، بأن وزير الخارجية مايك بومبيو والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي اتفقا على أن الحل السياسي في اليمن هو الكفيل بوضع حد للصراع، وضمان الأمن والسلام في هذا البلد.

وقال البيان إن الوزيرين ناقشا خلال لقائهما التطورات في اليمن، والاتفاق الأخير الذي رعته السعودية بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وكان يوسف بن علوي قال إن هناك تواصلا وتطورا إيجابيا في ما وصفها بالمشاورات والوساطات بين السعودية والحوثيين.

وكشف الوزير العماني – عقب لقائه وزير الخارجية الأميركي – عن وجود رغبة سعودية أكيدة تقابلها رغبة مماثلة من الحوثيين بشأن الأمن والسلم والاستقرار في اليمن، وفي ما يتعلق بقضايا المنطقة.

ملف اليمن

وحسب وسائل إعلام إيرانية، تأتي زيارة الوزير العماني الى طهران في إطار المشاورات حول آخر التطور الإقليمية، وإعلان وجهة نظر مسقط حول مبادرة هرمز للسلام التي طرحتها إيران، لتعزيز الأمن في منطقة الخليج ومضيق هرمز.

وكذلك، هناك دور وساطة لعمان تلعبه بخصوص ملف اليمن والتفاوض مع الحوثيين. وكذلك ملف تبادل السجناء بين طهران وواشنطن عبر سفارة سويسرا.

فدور الوساطة الذي تلعبه عمان بين إيران ومحيطها الخليجي؛ بات متعدد الملفات، ما بين إنهاء الأزمة في اليمن، التي تلعب إيران دورا في استمرارها. وبين تقريب وجهات النظر بين إيران ودول الخليج وعلى رأسهم السعودية.

وكان المتحدث بأسم الخارجية الإيرانية “عباس موسوي” قد أعلن مؤخرا أن مسؤوليين أجنبيين سيزوران إيران، كما أن مسؤولين إيرانيين سيقومون بزيارات إلى دول أجنبية، وسيتم الإعلان عن هذه الزيارات بعد تحديد موعدها النهائي.

وكانت صحيفة “الجريدة” الكويتية قد ذكرت الأسبوع الماضي نقلا عن مصدر في الرئاسة الإيرانية، أن وزير خارجية عمان يوسف بن علوي سيزور طهران الأسبوع المقبل لإبلاغ موافقة بلاده على مبادرة هرمز للسلام.

وقد نقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، أن الصراع بين السعودية وإيران يتجه إلى التهدئة بالتوازي مع أنباء المصالحة الخليجية.

وقال “الجار الله”: إن “هناك مؤشرات للتهدئة حول الملف الإيراني بعد الأشهر الماضية التي شهدت تصعيدًا كبيرًا، وإن جهود العمانيين مقدرة في هذا الشأن”.

وكان نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، أجرى زيارة إلى سلطنة عمان، لبحث ملف إنهاء الحرب في اليمن، والتهدئة مع إيران، وذلك بعد هجمات آرامكو العنيفة.

وبرز دور سلطنة عمان في الملف اليمني بشكل ملحوظ، بعدما كان هذا البلد الخليجي محطة للطرف الحوثي. فسبق وأن استقبل في مستشفياته جرحى حوثيين. فبحكم علاقته غير العادية مع إيران ومع الدول الخليجية المجاورة، استطاعت مسقط أن تقف على مسافة واحدة من حكومة هادي المدعومة من قبل التحالف العربي ومن الحوثيين الذي يرجح أنهم يتلقون الدعم من إيران.

ربما يعجبك أيضا