انتقام حكيم.. إيران تطلق وابل صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل

لحفظ ماء الوجه.. إيران تطلق عملية الانتقام من إسرائيل

يوسف بنده
صواريخ

العملية انتهت إذا لم ترد إسرائيل، ما يعني أن طهران لا تسعى للحرب، وإنما للانتقام الحكيم الذي يحافظ على هيبتها في المنطقة.


لم تكن حربًا، فإن الحرب الخدعة، لكن طهران أعلنت عملية “الوعد الحق” للثأر من قصف قنصليتها في دمشق، ما يعني الانتقام الحكيم.

فقد أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان ليل السبت 13 إبريل 2024، أن القوات الجوية قد أطلقت عددًا من الصواريخ والطائرات المسيرة تجاه الأراضي المحتلة.

العملية انتهت

عقب الإعلان عن بدء العملية، أعلنت بعثة إيران بالأمم المتحدة، في بيان على منصة إكس، أن «ردنا على هجوم إسرائيل على قنصليتنا بدمشق انتهى»، ما يعني أن العملية قد انتهت إذا لم ترد إسرائيل، ما يعني أن طهران لا تسعى للحرب، وإنما للانتقام الحكيم الذي يحافظ على هيبتها في المنطقة.

فقد قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تظل بعيدة عن الصراع بين إيران وإسرائيل، محذرة من أن رد طهران سيكون أشد إذا انتقمت إسرائيل.

وأضافت «مع ذلك، إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر خطورة بكثير.. إنه صراع بين إيران والنظام الإسرائيلي المارق، والذي يجب على الولايات المتحدة أن تظل بعيدة عنه!».

وقد ذكرت البعثة في بيانها: “إن العمل العسكري الإيراني الذي تم تنفيذه بناءً على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالدفاع المشروع، كان ردًا على عدوان النظام الصهيوني على مبانينا الدبلوماسية في دمشق، ويمكن اعتباره منتهيًا”.

ما يشير إلى أن طهران تسعى إلى تبرير عمليتها الانتقامية في إطار القانون الدولي الذي يجرم استهداف المقرات الدبلوماسية، وإن كانت إسرائيل لم تعترف بالوقوف وراء حادثة قصف القنصلية الإيرانية.

مسيرة إيران

لعدم اتساع الحرب

بدا الانتقام الإيراني متماشيًا مع الاستراتيجية التي أطلقتها إيران منذ بدء حرب غزة، وهي عدم الانجرار إلى حرب لم تختر توقيتها والتزام سياسة عدم اتساع الحرب، وتدل الاتصالات الغربية المتواصلة طوال الأيام الماضية، أن طهران كانت حريصة على مراعاة التوازنات الإقليمية والدولية وعدم اتساع دائرة الصراع في المنطقة.

وقد جاء الهجوم الإيراني وكأنه مخططاً مسبقًا ومعروف توقيته سلفًا، إذ راقبت وسائل الإعلام بجانب أجهزة الاستخبارات الضربة الإيرانية، وتعمل أنظمة الدفاعات الجوية الأمريكية على التصدي للصواريخ والمسيّرات الإيرانية.

 

ربما يعجبك أيضا