برعاية مصرية.. وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

في ضوء الجهود المصرية المبذولة لحقن دماء الشعب السوري، وقع عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة في شمال وشرق سوريا، اتفاقا لوقف إطلاق النار في القاهرة برعاية مصرية، وبضمانة روسية، وبوساطة من رئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا.

بحسب وسائل الإعلام المصرية، أمس الإثنين، شمل الاتفاق المشاركة في جهود مكافحة الإرهاب والعمل على الوصول إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، وعودة اللاجئين والنازحين لمناطقهم والإفراج عن المعتقلين.

ثمار الجهد المصري تجسدت في توقيع عدة اتفاقيات مماثلة في القاهرة، فهذا الإجراء جاء عقب أسبوعين فقط من توقيع عدد من فصائل المعارضة المسلحة في الساحل السوري على اتفاقيات مماثلة في القاهرة، وذلك في إطار الدور الذي تلعبه مصر لحقن دماء الشعب السوري وإنهاء حالة عدم الاستقرار بالدولة السورية، وبما يسهم في التوصل لتسوية سياسية، شاملة للأزمة خلال المرحلة القادمة.

في غضون ذلك، أكدت فصائل المعارضة السورية على أن مصر هي قلعة العروبة والمخولة بإنهاء الأزمة في سوريا خاصة مع عدم تورطها في النزاع المسلح بها وعدم انحيازها لأي طرف من أطراف الصراع.

ووجهت قادة فصائل المعارضة السورية في ختام مشاركتهم في اجتماعات القاهرة شكرهم العميق للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للجهود التي يبذلها لحل الأزمة السورية ورفع المعاناة عن أبناء الشعب السوري.

وشهدت القاهرة، خلال شهر يونيو الماضي، مفاوضات مكثفة بشأن الأزمة السورية، ورسم ملامح اللجنة الدستورية والمسار السياسي المتوقع لسوريا خلال المرحلة المقبلة.

واجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وفد هيئة التفاوض السورية، لاستكمال المشاورات المتعلقة بصياغة الدستور.

وأصبحت القاهرة طرفا في اتفاقية خفض التصعيد بسوريا، بعد نحو 3 أشهر من طرح مقترح الاتفاقية من الجانب الروسي.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في أغسطس 2017، التوصل إلى اتفاق في القاهرة، بشأن إنشاء منطقة ثالثة لتخفيف التوتر في شمال مدينة حمص السورية.

وجاء اتفاق ضم شمال حمص إلى الاتفاقية بعد زمن قصير من رعاية مصر لاتفاق آخر بين المعارضة السورية وموسكو بشأن ضم منطقة الغوطة الشرقية.

ربما يعجبك أيضا