بعد فتح معبر “رفح” طيلة “رمضان”.. أهالي غزة: السيسي أعاد لنا اللمة

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

القاهرة – قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح طوال شهر رمضان لتخفيف الأعباء عن الفلسطينيين بقطاع غزة.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: “أصدرت توجيهاتي للأجهزة المعنية باتخاذ ما يلزم لاستمرار فتح معبر رفح البري طوال شهر رمضان المبارك، وذلك ضماناً لتخفيف الأعباء عن الأشقاء في قطاع غزة”.

وقررت وزارة الصحة المصرية بتوجيهات من القيادة السياسية استقبال مصابي مجزرة غزة الأخيرة وعلاجهم في مستشفيات مصر.
 

من جانبه، قال الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، إنه تم رفع درجة الاستعداد في مستشفيات شمال سيناء إلى “الدرجة القصوى” تمهيداً لاستقبال الحالات الخطرة والحرجة من المصابين الفلسطينيين بعد المواجهات التي شهدها قطاع غزة بناء على توجيهات من القيادة السياسية.

وكان مصدر طبي قد قال: إن الهلال الأحمر المصري أرسل معونات طبية وغذائية لقطاع غزة عبر معبر رفح البري.

وذكر المصدر، أن أربع شاحنات كبيرة محملة بخمسة أطنان ومئتي كليوغرام من الأدوية والمستلزمات الطبية وتسعة وأربعين طنا ومئتي كيلوغرام من المواد الغذائية تم تسليمها للمسؤولين في قطاع غزة.

وأضاف المصدر، أن السلطات المصرية سمحت بإدخال سبع شاحنات سولار وخمسة وثلاثين شاحنة محملة بالأسمنت ومواد البناء.

أهالي غزة: السيسي أعاد لنا اللمة في رمضان

من جانبهم، أشاد أهالي قطاع غزة بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال المتحدث باسم حكومة غزة: إن قرار السيسي ليس غريبا على مصر حكومة وشعبا، فإن مصر منذ قدم التاريخ وهي حائط الصد المنيع عن الشعب الفلسطيني، وأن قرار الرئيس هو بمثابة الدفعة القوية لأهالي القطاع بأنهم ليس وحدهم ضد العدوان الإسرائيلي.

وقالت إحدى السيدات العابرات لمعبر رفح باتجاه الأراضي المصرية تدعى أمال أبو رنة، إنها فقدت الأمل في أن تدخل للأراضي المصرية لعلاج طفلها لعدم ظهور اسمها في الكشوفات قبل رمضان، حتى جاء قرار الرئيس السيسي بفتح المعبر طوال شهر رمضان، و”قمت بالتقديم مرة أخرى، والحمدلله تمكنت من العبور، وأنا الآن في الأراضي المصرية الشقيقة”، وفقا لصحيفة “الوطن” المصرية.

وقال الحاج أبو أحمد شماس، من أهالي القطاع، “فرحنا السيسي قبل العيد لقد عاد ابني بعد طوال انتظار، وهو الآن معنا في القطاع، سوف يقضي أياما رمضانية معنا طال انتظارها قبل العودة للخارج لاستكمال الدراسة، ولقد استجاب الله لدعوات أمه وجعل الرئيس المصري سببا في اسعادنا”.

وقالت آمال محمد، إحدى السيدات العابرات من معبر رفح باتجاه العريش: “عدت إلى زوجي بعد شهور قضيتها أنا وأولادي في القطاع عند أهلي هناك، ولولا قرار الرئيس لما تمكنت من العودة إلى زوجي، فهو في انتظاري في العريش منذ أن سافرنا، وسوف ننطلق للقاهرة إلى بيتنا وأعمال زوجي هناك”.

وشهد قطاع غزة وضع لافتات وصورا كبيرة تم تعليقها في ميدان الرمال بالقطاع كتب عليها “شكرا مصر”، ولافتة أخرى بالقرب من معبر رفح الجانب الآخر كُتب عليها “شكرًا مصر”، أيضًا، تحت علمي فلسطين ومصر، يتوسط الكلمتين صورة كبيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن مبادرة فلسطينية في حب مصر امتزج خلالها علم الدولتين، فيما كتبت عبارة “تحيا مصر” في الجزء الأسفل من الناحية اليسرى للصورة.

على صعيد آخر، أكد جمعة يونس، أحد الأطباء برفح الفلسطينية، أن أهالي غزة في انتظار كأس العالم لتشجيع المنتخب المصري ومؤازرته لتحقيق إنجاز عربي جديد يضاف لإنجازاته، مؤكدًا أن المنتخب العربي الوحيد الذي يشجعه كل أهالي القطاع هو المنتخب المصري، لاعتبار غزة ومصر قطعة واحدة، مؤكدًا أن أهالي القطاع مقسمين لقسمين قسم يشجع الأهلي والآخر الزمالك، وإن كانت نسبة الزمالك أكثر بقليل، إلا أن الجميع متفق على تشجيع المنتخب تحت قيادة اللاعب الموهوب أبو صلاح.

ربما يعجبك أيضا