تسعى إيران لتفعيل ممر شمال-جنوب بهدف وصول أوروبا وروسيا إلى موانئ الهند عبر الطرق والموانئ الإيرانية، لكن مشروعها ما زال في حاجة إلى استثمارات ضخمة لإتمامه.
يراهن الإيرانيون على حركة التجارة بين روسيا والهند في إكمال وتطوير ممر شمال-جنوب الذي سيضع إيران على خريطة التجارة الدولية.
ودفعت العقوبات الغربية على موسكو، إلى توجيه تجارتها ناحية الشرق، خاصة مع الدول التي تبحث عن مصادر رخيصة للبضائع والنفط مثل الهند، ومن شأن ممر التجارة الجديد، أن يتيح للهند وصولًا أفضل إلى قلب أوراسيا.
اقرأ أيضًا: موانئ إيران الجنوبية.. محطة تصديرية للبضائع الروسية
ممر شمال-جنوب
تسعى إيران لتحويل أراضيها إلى ممر استراتيجي عالمي، للربط بين منطقة الخليج والهند مع تركيا وآسيا الوسطى وروسيا، في ما يُعرف بممر شمال-جنوب، الذي يربط روسيا وأوروبا بالمحيط الهندي عبر إيران.
ومن شأن ممر التجارة الجديد، أن يتيح للهند وصولًا أفضل إلى قلب أوراسيا، وهو يمثل ممرًا موازيًّا للممر الصيني-الباكستاني، الذي يربط الصين بالمحيط الهندي عبر الأراضي الباكستانية، وصولًا إلى ميناء جوادر، جنوبي باكستان، ثم إلى البحر الأحمر وقناة السويس والبحر المتوسط.
اقرأ أيضًا: عبر ممر «شمال – جنوب».. إيران محطة الربط بين الهند وروسيا
طريق أرخص
حسب تقرير وكالة ايلنا الإيرانية، تشير الأخبار إلى أن روسيا أحد أهم الشركاء التجاريين لإيران وكذلك داعم لإيران في المنطقة، والهند بصفتها أحد أعضاء اتفاقية تشابهار، يبحثون عن طرق أكثر اقتصادية لا تمر عبر إيران.
وقال حسين شهدادي، المسؤول في هيئة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، إن ما دفع الهند وروسيا لاختيار مسار آخر على الرغم من العلاقات السياسية الجيدة مع إيران، هو السعر الثابت ووقت الشحن.
اقرأ أيضًا: هل تجد إيران في دول الخليج ملاذًا لكسر عزلتها؟
مسار بديل
حسب الوكالة الإيرانية، فإن قرار نيودلهي وموسكو لإنشاء مسار بحري بين ميناء تشيناي (ميناء رئيس على الساحل الشرقي للهند) وميناء فلاديفوستوك (الواقع في أقصى شرق روسيا) لتطوير التجارة وتسهيل وتسريع حركة البضائع بين البلدين، من أجل تقليل وقت الترانزيت إلى 12 يومًا (وهو أقل من نصف الطريق الشائع الحالي بين مومباي وسانت بطرسبرج).
في الوقت نفسه، من المتوقع أن تنخفض تكاليف الشحن بين الهند وروسيا 30٪ عبر مسار طريق تشيناي-فلاديفوستوك البديل.
اقرأ أيضًا: ما غاية إيران من الربط السككي مع مدينة البصرة العراقية؟
عقبة العقوبات
تتقاعس الهند عن إتمام استثماراتها في ميناء تشابهار جنوب شرق إيران، وحسب وكالة ارنا الإيرانية، شدد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال استقباله سفير الهند بطهران، رودرا غوراف شريست، على الإسراع في تنفيذ المشروع المشترك لتطوير ميناء تشابهار جنوب شرق البلاد.
وحسب حسين شهدادي، فإن العقوبات تلعب دورًا رئيسًا في تجاهل الهند لحركة الترانزيت عن طريق إيران، بسبب القيود على التعاملات المصرفية الإيرانية في الخارج.
وأضاف شهدادي، أن تشغيل الشركات الدولية للموانئ الباكستانية، يمكن أن يشجع الهند على الذهاب إلى مسار باكستان-أسيا-الصين-روسيا، بدلًا من الذهاب إلى الموانئ الإيرانية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1560181