تحذير مغربي: المُسيّرات الإيرانية تهديد استراتيجي لدول المنطقة

يوسف بنده

صرح السفير المغربي لدى الأمم المتحدة بأنه "على العالم كله أن يدرك أن إيران، بعد أن قوَّضت استقرار سوريا واليمن والعراق ولبنان، بصدد زعزعة استقرار منطقتنا، ليس المغرب وحده المعني بهذا، بل كل دول المنطقة"، حسب تعبيره.


لم يعد سلاح المسيرات في مهمة حماية الأمن الإيراني، بل انتقلت طهران إلى تزويد ميليشياتها وحلفائها بهذا السلاح.

والطائرة المسيّرة سلاح يُوجه عن بُعد، ومحمل بأجهزة الكاميرا أو القذائف أو الأسلحة، ما يجعله سلاحًا فاعلًا للعمليات الإرهابية والمهام الانتحارية.

تحذير مغربي

حذر سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، بعد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول قضية الصحراء، أمس الجمعة، من أن دول المغرب العربي تواجه تهديدات خطيرة لأمنها القومي على خلفية توغل غير مسبوق في الإقليم لإيران وميليشيا حزب الله التابعة لها، حسب «العربية».

وأوضح هلال أن “إيران وحزب الله لديهما وجود في منطقة تيندوف وشمال إفريقيا، وأنهما بصدد الانتقال من تدريب مقاتلي البوليساريو إلى تسليحهم، وهذه المرة عبر شحنة من الطائرات المسيرة”، حسب قوله. وأشار السفير المغربي إلى أن ذلك “تطور خطير للغاية”.

المسيرات استراتيجية إيرانية

حسب تقرير «إندبندنت عربية»، فقد أدى نقل إيران الطائرات المسيرة وتصميماتها إلى حلفائها في المنطقة إلى ظهور نوع جديد من التهديد في الشرق الأوسط، مرتبط بانتشار الطائرات المسيرة، سواء للاستطلاع والمراقبة والاستخبارات أو للهجوم. والدعم الذي قدمته إيران لروسيا من خلال الطائرات المسيرة دليل على ذلك.

وحسب التقرير، فإن الطائرات المسيرة تتناسب مع الاستراتيجية العسكرية الأوسع لإيران في الشرق الأوسط، ذلك أنها تهدف جزئيًّا إلى تعويض نقاط الضعف والقيود الأخرى في الجيش الإيراني، وتمنح إيران بعض القدرة لتهديد الآخرين في الإقليم.

المسيرات

سلاح في يد الوكلاء

منحت طهران بعض قواتها الوكيلة، إمكانية الوصول المباشر إلى طائراتها المسيّرة، وبطبيعة الحال، كان “حزب الله” في لبنان، هو المرشح الأول لمثل هذه المساعدة، وحسب موقع “العهد“، ظهر استخدام الحزب للمسيرة “مرصاد-1” فوق شمال إسرائيل، منذ نوفمبر 2004، وكان ظهورها فوق إسرائيل بمثابة جرس إنذار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وإضافة إلى تطوير مسيرات متخصصة للوكلاء، زودت إيران لاحقًا مشتقًّا أصغر يسمى “قاصف” للحوثيين، الذين استخدموه على نطاق واسع ضد السعودية وقوات الحكومة اليمنية، واُستُخدمت طائرة “شاهد-136” وشقيقتها الصغرى “شاهد-131” في عمليات ضد السعودية، وسفن الشحن الإسرائيلية، والقواعد الأمريكية في العراق.

صعود التهديد

حذر وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لصحيفة “الشرق الأوسط” من أن تكنولوجيا المسيّرات الإيرانية تمثل خطرًا متزايدًا على منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن إيران تزود الحوثيين باستمرار بالمسيّرات، مشددًا، في الوقت نفسه، على أن المملكة تصدت لنحو 94% من الهجمات المسيّرة ضدها.

وتخطى التهديد، الذي تمثله المسيرات الإيرانية المستوى الإقليمي إلى الدولي، بعد الدعم الذي قدمته إيران لروسيا في الحرب الروسية الأوكرانية، ما دفع حكومة كييف إلى سحب أوراق اعتماد السفير الإيراني لديها، وتقليص عدد الدبلوماسيين الإيرانيين.

ربما يعجبك أيضا