تقرير إحصائي: تزايد هجرة كوادر القطاع الصحي من إيران

يوسف بنده

تنامي هجرة النخب في إيران يهدد قطاع الصحة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية.


تنامت ظاهرة الهجرة بين الأطباء الإيرانيين وكذلك الممرضين والممرضات، وغيرهم من العاملين في القطاع الصحي.

فحسب ما ذكرت صحيفة دنياي اقتصاد الإيرانية، اليوم السبت 13 مايو 2023، بلغت نسبة هجرة الأطباء وأفراد التمريض العام الماضي أكثر من 10 آلاف شخص، وهو ما يدق ناقوس الخطر على القطاع الصحي في إيران.

blog 63a1a51f7deec

مرصد الهجرة الإيراني

ارتفاع مستوى الهجرة

حسب ما نقلت صحيفة اطلاعات، الأول الخميس، كشف تقرير إحصائي لمركز الهجرة في إيران عن رغبة متزايدة بين الإيرانيين في الهجرة ومغادرة البلاد، وقال إن معدل هجرة الإيرانيين شهد تزايدًا مستمرًا من 2013 إلى 2020، وفي عام 2021 أصبح معدل هجرة الإيرانيين أكبر من المتوسط العالمي.

وأضاف التقرير أن الميل نحو الهجرة لدى الأفراد المؤثرين في قطاعات مختلفة، مثل الصحة والعلم والتكنولوجيا وريادة الأعمال، يزداد بوضوح، ما يمثل خطرًا على الأمن القومي الإيراني، خاصة وأن مَن يغادرون إيران لا يعودون، في حين أن الدول النامية تعمل على استقطاب النخب والأفراد الموهوبين، وليس طردهم.

اقرأ أيضًا| وسط مخاوف واتهامات.. بدء تفعيل قانون «مراقبة الحجاب» في إيران

وحسب تقرير مرصد الهجرة الإيراني، يأتي فقدان العملة الإيرانية قيمتها، والأزمة المعيشية الناجمة عن العقوبات الخارجية، إلى جانب غياب العدالة الاجتماعية وانخفاض سقف الحريات، في مقدمة أسباب هجرة الإيرانيين. ويتصدر قطاع الطب والتمريض قائمة الراغبين في الهجرة.

اقرأ أيضًا| انتفاضة «الجيل زد».. لماذا تختلف الاحتجاجات الإيرانية الحالية عن «الحركة الخضراء»؟

هجرة الأطباء والممرضين

هجرة الأطباء والممرضين

هجرة الأطباء والممرضين

حسب صحيفة دنياي اقتصاد، تضاعفت وتيرة خروج الأطباء الإيرانيين من البلاد بعد تفشي فيروس كورونا، والقيود المفروضة على السفر، وترواح عدد الأطباء المهاجرين بين 6 آلاف و10 آلاف طبيب. ويرجع عدم دقة هذه الأرقام إلى عدم نشر المؤسسات الرسمية للإحصاءات علنًا.

وحسب وكالة إيسنا، قال نائب مدير التمريض بوزارة الصحة في إيران، عباس عبادي، في معرض تحذيره من مشكلة نقص الممرضين في المستشفيات الإيرانية، إن البلاد بحاجة إلى ما يقارب 70 ألف ممرض لتغطية النقص الحاصل في جميع الأقسام الإسعافية.

اقرأ أيضًا| التضخم يرتفع إلى أعلى معدل.. الأزمة الاقتصادية تتفاقم في إيران

ويواجه الجهاز الطبي في إيران نقصًا حادًّا في الكوادر التمريضية منذ سنوات، وهو ما حدا برئيس مجلس أمناء دائرة التمريض في العاصمة طهران آرمين زارعيان، في عام 2020، إلى توجيه رسائل تحذيرية إلى كل من الحكومة ولجنة الصحة بالبرلمان الإيراني، من كارثة عظمى محتملة من جراء تراجع عدد فرق التمريض نتيجة الهجرة المتواصلة.

اقرأ أيضًا| مخاوف من انفجار الشارع في إيران في ظل توالي الفساد وترف أبناء المسؤولين

ربما يعجبك أيضا