“جو ليبرمان”.. هل يكون ورقة ترامب الرابحة؟

مراسلو رؤية

كتبت – رقية كامل

 توقفت وسائل الإعلام الأمريكية عن إلقاء الضوء على قضية التحقيق في كيفية وأسباب التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وأسباب إقالة ترامب لـ”جيمس كومي” مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، خاصة بعد أن أعلن ترامب في مؤتمر صحفي أن “جو ليبرمان” الذي كان مرشحًا ديموقراطيًا لمنصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة، مرشح لأن يصبح المدير الجديد لمكتب التحقيقات الفدرالي.

وأكد “شون سبايسر” المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، أن الرئيس يواصل لقاء مرشحين لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، وأضاف إنه سيلتقي أربعة أشخاص منهم جو ليبرمان.

وكان الاختيار مفاجأة للأعلام الأمريكي بسبب تقاعد ليبرمان (75 عامًا) عن العمل السياسي في 2013 بعد 24 عامًا أمضاها سناتورا عن ولاية كونيتيكت، والتي شغل فيها منصب المدعي العام بين العام 1983 و1988.

وما أثار الدهشة أكثر هو دعم جو ليبرمان لهيلاري كلينتون المرشحة المنافسة لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة العام الماضي.

من هو ليبرمان؟

لم تكن المرة الأولى التي ينشغل فيها الرأي العام بأسم “جو ليبرمان”، فقد كان مرشح كنائب للرئيس إلى جانب الديمقراطي “آل جور” في  انتخابات عام 2000 التي فاز فيها الجمهوري “جورج بوش الأبن” بعد منافسة شديدة.

وليبرمان يحظى باحترام الكثير من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، ولكن ما يثير شك وسائل الإعلام أنه يعمل كمستشار خاص في نفس شركة المحاماة التي مثلت دونالد ترامب في دعاوي التشهير وبعض القضايا القانونية.

وقد علقت الجريدة الأمريكية “نيويورك تايمز” على ترشيح ترامب لجو ليبرمان، بأنه ترشيح غريب، لأنه منصب معتاد للقضاه والمحققين ولم يتم عرضه  من قبل على مرشح سابق أو سيناتور.

وأكدت الجريدة على العلاقة الطيبة بين ترامب وليبرمان عند لقائهم بالبيت الأبيض، وأشارت إلى الانقسام بين مؤيد لتولي ليبرمان للمنصب ومعارض لكبر سنه بشكل خاص، خاصة أنه سيبقى في المنصب لمدة 10 سنوات، وبسبب عمله كمستشار في شركة المحاماة التي دافعت من قبل عن ترامب.

خيانة الديمقراطيين

ومن الغريب أن لا يستقبل الحزب الديمقراطي وهو الحزب السابق لليبرمان قبل تقاعده، خبر ترشحه بأي ترحيب، فنقلت شبكة “سي إن إن” ردود أفعال الديمقراطيين التي لم تكن على النحو المتوقع.

وأرجأت ذلك إلى واقعة ما قبل تقاعده، عندما انفصل ليبرمان عن الحزب ليكون مستقلا، وصرح بأنه لم يعد يحمل القيم التي دفعته للانضمام إليه، وهو ما أثار استياء وحفيظة أعضاء الحزب بشكل كبير.

ويتوقع السياسيون والمحللون الاستراتيجيين أن يؤيد الجمهوريون تولي ليبرمان للمنصب أكثر من الديمقراطيين.. أصدقائه السابقين.

ربما يعجبك أيضا