“خذ إفطارك وامشِ”.. مبادرة رمضانية بديلة لموائد الرحمن

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

يستقبل المصريون شهر رمضان هذا العام في ظروف استثنئائية، حيث اتخذت الدولة عدة قرارات لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد، أبرزها منع التجمعات، وجاء على رأسها منع صلوات الجمع والجماعات وموائد الرحمن التي عادة ما يتميز بها الشهر الكريم.

في غضون ذلك، قررت وزارة التنمية المحلية بمصر عدم منح أي تراخيص لإقامة هذه الموائد هذا العام، سواء في القاهرة أو غيرها من المحافظات خلال شهر رمضان، لمنع التجمعات والحد من انتشار فيروس كورونا.

من جانبها، دعمت وزارة الأوقاف المصرية ذلك القرار، مؤكدة أنها لن تسمح بإقامة أي موائد للرحمن في محيط المساجد التابعة لها، مطالبة من يريد إقامة هذه الموائد بإخراج أموالها سواء نقدا أو عينيا في صورة سلع للفقراء والمحتاجين، وهو ما طالب به قطاع كبير من شخصيات المجتمع، حرصا على استمرار موائد الرحمن التي هي في الأساس صورة من صور التكافل الاجتماعي.

خذ فطارك وامشِ

في غضون ذلك، اقترح عدد من النشطاء فكرة جديدة بديلة لموائد الرحمن في رمضان تحت عنوان “خد فطارك وامشِ”.

تقوم الفكرة على تجهيز وجبات مغلفة، ووضعها أمام العمارات قبل موعد الإفطار بساعة، بهدف استمرار السنة النبوية ومنع التزاحم أيضا للوقاية من الفيروس.

بدوره، قال محمد فرج، أحد من أطلقوا المبادرة، إن الفكرة جاءت بعد قرار إلغاء إقامة موائد الرحمن حتى لا يتم  قطع سُنة حسنة ينتظرها الكثيرون من العام للعام، مشيرًا إلى أن المبادرة تقوم على وضع ترابيزة أمام كل عمارة قبل موعد الإقطار بحوالي ساعة، بحيث يقوم السكان أو أصحاب المحلات بوضع وجبات مغلفة جاهزة على الترابيزة تحت شعار “خد فطارك وامشِ” وبالتالي لو تم نشر المبادرة لا يكون هناك شخص جائع وفي نفس الوقت يظل الخير والتكافل بين البشر بدون انقطاع.

الفكرة لاقت استحسانًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولها عشرات المواطنين، مرحبين بالمشاركة والدعم.



خذ إفطارك وأفطر في البيت

في السياق ذاته، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي “لافتة”، معلقة بأحد المناطق ومدون عليها عبارة “خد فطارك وافطر في البيت”، وعلقت هناء عصام عليها: “الفكرة دي جامدة جدا، مفيش موائد رحمن.. بس خد فطارك وافطر في البيت، يا ريت تتعمم”.

“يلا نساعد أهالينا”

مبادرة أخرى أطلقها البعض تحت شعار “يلا نساعد أهالينا”، الفكرة في البداية كانت لدعم أسر ضحايا “كورونا”، والعمالة غير المنتظمة التي تضررت من الفيروس، إلا أنه مع قدوم شهر رمضان دعمت الفكرة مبادرة إفطار الصائمين، بتوفير سلع غذائية أو شنط رمضانية وتوزيعها وقت الإفطار أو وقت السحور.

كما تفاعلت مع المبادرة العديد من الجمعيات الخيرية، وسخرت هواتها لتقبل أي تبرعات مادية أو عينية.
 

ربما يعجبك أيضا