دراسة تحذر من خطورة الأعاصير المفاجئة

حذرت دراسة جديدة من أن العواصف الأطلسية أصبحت الآن أكثر عرضة للتحول من حالة الأعاصير الضعيفة إلى الأعاصير الكبرى خلال 24 ساعة، وذلك بسبب تغير المناخ.

ودعت الدراسة، التي نشرها موقع Study Finds، أمس الجمعة 20 أكتوبر 2023، إلى تطوير خطط محسنة للتأهب للمخاطر واستراتيجيات الاتصال، لحماية المجتمعات المعرضة لخطر الأعاصير.

اتجاهات متزايدة

أوضحت الدراسة الأمريكية أن خطر تطور العواصف من الفئة 1 إلى الفئة 3 الرئيسة خلال يوم واحد زاد بقدر ملحوظ على مدار الـ 40 عامًا الماضية.

وأشارت إلى أن الأعاصير اتخذت اتجاهات متزايدة بأن تشتد بسرعة على طول الساحل الشرقي للولايات المتحدة الآن مقارنة بما كانت عليه بين عامي 1970 و1990.

3 عصور للأعاصير

أوضح الموقع، في تقريره، أن الأعاصير أو العواصف الاستوائية تشتد سريعًا في المناطق ذات درجات حرارة سطح البحر الدافئة بصورة غير عادية، ويعزى هذا الارتفاع في معدلات تكثيف العواصف إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات بسبب تغير المناخ.

وأجرت الباحثة في جامعة روان الأمريكية، ومؤلفة الدراسة، الدكتورة أندرا جارنر، فحوصًا لاختلافات سرعة الرياح طوال عمر كل إعصار في المحيط الأطلسي من عام 1970 إلى عام 2020. وصنفت هذه الأعاصير إلى 3 عصور: العصر التاريخي (1970-1990)، والعصر المتوسط ​​(1986-2005)، والعصر الحديث (2001-2020).

الأعاصير الأكثر تدميرًا

أشارت نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة Scientific Reports، إلى أن احتمالية اشتداد الإعصار بمقدار 20 عقدة (23 ميلًا في الساعة) أو أكثر ارتفعت من 42.3% خلال العصر التاريخي إلى 56.7% في العصر الحديث، وتصاعدت فرصة انتقال الإعصار من إعصار ضعيف إلى إعصار كبير خلال يوم واحد، من 3.23% إلى 8.12%.

واكتشفت جارنر أن الأعاصير تميل الآن إلى التزايد بشكل أسرع قبالة ساحل الولايات المتحدة الأطلسي وفي البحر الكاريبي، وتضاءلت احتمالية حدوثها في خليج المكسيك، لافتةً إلى أن 4 أعاصير من الـ 5 الأكثر تدميرًا من الناحية المالية في المحيط الأطلسي منذ عام 2017 اشتدت بسرعة خلال وجودها.